السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تسعة أفلام مميزة تبشر بجيل إعلامي وسينمائي واعد

تسعة أفلام مميزة تبشر بجيل إعلامي وسينمائي واعد
22 يناير 2012
قدم طلاب وطالبات كليات التقنية العليا برأس الخيمة الأسبوع الماضي، مجموعة من الأفلام المتنوعة والقصيرة التي أنتجها عدد من طلاب وطالبات قسم الإعلام التطبيقي في كليات التقنية، والتي تميزت، على حد تعبير الحاضرين من كتاب وفنانين ومؤلفين، بالتنوع في المحور والمضمون الذي تناولته هذه لأفلام والتي كشفت عن مواهب جديدة وواعدة للشباب الإماراتي تبشر بمستقبل إعلامي مشرق. خلال مؤتمر جيل الإعلام الجديد الذي نظمته، بكلية البنات في رأس الخيمة، والذي شهدته وسائل إعلام مختلفة، تم عرض 9 أفلام لطلاب وطالبات قسم الاعلام التطبيقي بالكلية، أنتجها وأخرجها وصورها ومثلها طلاب التقنية، ومن بينها ستة أفلام للطالبات وثلاثة أفلام للطلاب والتي تنوعت مابين الكوميدي والتراجيدي وحملت عناوين “أحلام مبعثرة” إخراج مريم السويدي، و”رذاذ الحياة” إخراج فاطمة النايح، و”منتصف الليل” إخراج موزة الشرهان، و”مرآة روحي” إخراج هند عبدالله، و”مذكرات شاب” إخراج مهرة حميد الفلاحي، “سمفونية مراهق” إخراج عواطف عبدالله، كما قدم الطلاب ثلاثة عناوين أفلام وهي “القبر” للمخرج إبراهيم ناجم، و”الشردة” إخراج فيصل الموسى، واخيرا فيلم “الكمد” للمخرج أحمد محمد الحبسي. أفلام جيدة وعلى هامش المؤتمر أثنى الحضور على جودة الأفلام، خاصة وأنها مقدمة من طلاب في السنة الثانية من الكلية، كما قدم النقاد تعليقات وملاحظات هامة حول عملية الاخراج والمضمون والمونولج الداخلي وغيرها من أساسيات إخراج العمل الفني. وقال أحمد العسم رئيس اتحاد أدباء رأس الخيمة، إن الاعمال المقدمة تبشر بجيل من الاعلاميين المبدعين الذين تمكنوا، في ظل هذه الامكانيات المحدودة، من إنتاج أعمال فنية تمكنها من دخول مهرجانات فنية مثل مهرجان أفلام الامارات للأفلام القصيرة، مثنيا على دور كليات التقنية التي لم تبخل بجهد في إعداد وتجهيز الطلبة لانتاج أفلام متميزة سواء من تصوير أو إخراج أو تأليف وغيرها من مقومات أساسية وثانوية لإنجاح المشروع. وبدورهما أوضحا السيناريست أحمد حسن والمؤلف عبدالله البلوشي أن الافلام التي قدمت كانت جيدة وفي مستوى المعقول، بالرغم من قلة خبرة الطلبة في هذا المجال ومحدودية الامكانيات ومواقع التصوير وغيرها من الامور الكثيرة التي قد تعيق طالبا لا يزال يدرس وغير متمكن في هذه النواحي. تجربة جميلة ورائعة ومن جهتها أكدت د.”تريونا” رئيسة قسم الاعلام التطبيقي في كلية راس الخيمة للطالبات، أنها ستدعم الطالبات لكي يستمروا على هذا التميز، خاصة وأن قسم الاعلام التطبيقي في كلية رأس الخيمة بدأ عام 2011 وقد انضمت اليه مجموعة كبيرة من الطلاب والطالبات، حيث يقدم القسم العديد من الانشطة والفعاليات في مجال التصوير والرسم التي تنمي خبراتهم الاعلامية. وقال “جريك” أستاذ مادة إنتاج الأفلام القصيرة في الكليات خلال المؤتمر الصحفي “إن الطالبات يتمتعن بالقدرة والإرادة التي تمكنهن من تحقيق ما يهدفن إليه” موضحا أن أفلامهم القصيرة التي أنتجت خلال السنة الماضية كانت جميلة ورائعة بالنسبة لهن كمستجدات في هذا المجال، ولكن المشكلات التي مررن بها خلال فترة الإعداد والتصوير مكنتهن من الاعتماد على أنفسهن دون الرجوع إلى ذوي الاختصاص. وبدوره قال وليد الشحي، معلم مادة التصوير، إن الطالبات والطلاب لديهم إقبال ملموس على الممارسة والتصوير بشكل كبير، وأن هناك فرصا كثيرة أمامهم وعليهم استغلالها لتنمية مواهبهم من خلال المسابقات التي تطرح بشكل مستمر وعلى مستويات عدة. صعوبات وتحديات وقد أبدى الطلاب والطالبات عن رضاهم التام بما قدموه من أفلام رغم الصعوبات التي واجهتهم وبشكل كبير والتي كانت أغلبها إيجاد الممثلين والتوقيت الزمني المخصص لتقديم المادة الاعلامية ومواقع التصوير. وتقول فاطمة النايح مخرجة فيلم “رذاذ الحياة” إنها وفريق العمل راضين عن عملهم، مؤكدة أنهن واجهن صعوبات كثيرة حول ايجاد ممثلين ذي خبرة ليقوموا بالادوار التمثيلية، فاستعانوا بطلاب من التقنية قدموا العمل بشكل جيد جدا. وتكمل مريم السويدي مخرجة فيلم “أحلام مبعثرة” أن إخراج الفيلم القصير كان تحديا صعبا لها ولزميلتها عائشة الاحمد، لان العمل اعتمد عليهما فقط، مشيرة الى أن دعم الاسرة كان له الأثر الكبير في نجاح العمل وتميزه. وتضيف الطالبات موزة الشرهان وعواطف عبدالله وميرة الطنيجي وباسمة سالم، أن ضيق الوقت وقلة الممثلين كانا من عوامل الضغط عليهن خاصة محدودية مواقع التصوير ورفض بعض المؤسسات التصوير فيها بحجة أنهم لا يزالون طالبات. قصص مستوحاة من الواقع أشاد الحضور من النقاد بافلام الطلاب خاصة وان قصة الافلام مستوحاة من الواقع حيث تروي قصة فيلم “الشردة” عن أيام السبعينيات عندما كان يتم تأديب الأطفال والشباب الذين يهربون من المدرسة بقص شعرهم ومن ثم إعادتهم للمدرسة، وتدور قصة فيلم “القبر” حول زمن قديم تكثر فيه الامراض، فيما يعيش محمد مع شقيقة الاصغر في بيت صغير، ونراه يذهب كل يوم لتوصيل الطعام للمرضى في منطقة منعزلة، وتدور الاحداث في النهاية بإلقاء نفسه في القبر، أما فيلم “الكمد” فيروي قصة شخص يقضي حياته هربا من مواجهة الذل الذي تعرض له بينما يقوم بتدوين تلك الاحداث فيكبتها الى أن تنفجر في وجهه.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©