الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«حديد الإمارات» تطور برنامجاً لإنتاج 200 ألف طن شهرياًمن المقاطع الإنشائية واللفائف

«حديد الإمارات» تطور برنامجاً لإنتاج 200 ألف طن شهرياًمن المقاطع الإنشائية واللفائف
19 أغسطس 2014 22:38
تطور شركة “حديد الإمارات”، برنامجاً لإنتاج نحو 200 ألف طن شهرياً من المقاطع الإنشائية الثقيلة “الركائز” واللفائف عالية القيمة المضافة، بحسب سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي للشركة. وقال الرميثي لـ”الاتحاد” بدأت “حديد الإمارات” المملوكة بالكامل لشركة “صناعات” التابعة لحكومة أبوظبي، بإنتاج وتطوير 3 أنواع من المقاطع الثقيلة، الضرورية لمشاريع الإنشاء والبناء والتعمير الضخمة، لاسيما المستخدمة في مجال البنى التحتية، بالإضافة لتطوير إنتاج نوعين آخرين من هذه المنتجات عالية القيمة المضافة، التي تحتاج إلى تكنولوجيا متطورة وإمكانات خاصة تملكها “حديد الإمارات”، و يصعب على آي شركة أخرى في المنطقة منافستها في ذلك. وأوضح الرميثي، أن الشركة بدأت بتصدير شحنات من هذه المنتجات ذات النوعية الخاصة، إلى السوق الأوروبية، حيث تم تصدير نحو 7 آلاف طن من المقاطع الثقيلة إلى هولندا و بريطانيا و دول أوروبية أخرى خلال الفترة الماضية من العام الحالي، كما أنها بصدد تصدير شحنات أخرى إلى السوق الأمريكية. وقال “ إن المنتجات ذات القيمة المضافة العالية من المقاطع الثقيلة “الركائز”، إضافة إلى لفائف الحديد عالي الكربون ومنخفض الكربون، يمكنها أن تحقق زيادة في الربحية تتراوح بين5? إلى 20? في تلك المنتجات تحديداً. منتجات القيمة المضافة وأوضح، أن الشركة تخطط لإنتاج نحو 150 ألف طن شهرياً من الركائز و نحو 50 ألف طن من لفائف الحديد شهرياً، عند اكتمال برنامج التطوير للمنتجات عالية القيمة المضافة. وقال “إن زيادة القيمة المضافة في منتجاتنا ذات النوعية العالية، سيرفع مستويات الربحية لشركة حديد الإمارات وسيعزز مساهمة الشركة و الصناعة الوطنية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة”. ولفت الرميثي، إلى أن الشركة تهدف إلى رفع حصة القيمة المضافة الوطنية في المنتجات النهائية التي تنتجها الشركة وتزود بها الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية. وقال “تعمل الشركة حالياً على تطوير المزيد من منتجات القيمة المضافة لتعزيز حضورها في أسواق العالم الصناعي المتقدم وتأكيد التزامها، بما توفره لعملائها المحليين والإقليميين من منتجات وخدمات متطورة وتنويع ما تصنعه من منتجات الحديد الطويلة النوعية”. وأفاد الرميثي بأن عمليات التطوير في منتجات الشركة والعمل على زيادة القيمة المضافة الوطنية في المنتجات، تتم من خلال قدرات ذاتية حيث يقوم بذلك قسم الأبحاث والتطوير في شركة حديد الإمارات. المنافسة على النوعية وقالت الشركة “ إن المنافسة على المنتجات الحديدية ذات القيمة المضافة هي أقل منها على المنتجات التقليدية نظراً لأن عدد المنتجين ليس بالضخامة نفسها كما أن النوعية والأداء يتحكمان بالمنتج بدلاً من السعر، الأمر الذي سوف يسمح لنا مستقبلاً أن نطور علاقاتنا مع عملائنا بناء على جودة منتجنا لا على السعر”. وتعتبر حديد الإمارات، المملوكة بالكامل لشركة “صناعات” وهي إحدى أضخم الشركات القابضة في مجال الاستثمار الصناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، المصنع الأول المتكامل للحديد في الدولة والأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط على صعيد منتجات المقاطع الإنشائية الثقيلة. وقالت الشركة “ إن ازدياد عدد مشاريع الإنشاء والبناء والتعمير الضخمة في منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً في مجال البنى التحتية وارتفاع مستويات الطلب على الحديد النوعي يدفعها لمراجعة إستراتيجياتها العملية للأعوام الخمسة القادمة ودراسة الإمكانات المتاحة أمامها في مجال تطوير وتصنيع المنتجات المتخصصة أو ذات القيمة المضافة على الرغم من التحديات التي تواكب عملية إنتاجها وخصوصاً في مجال التقنيات المستخدمة في عمليات التصنيع”. فوائد كثيرة وفي بيان صحفي صدر أمس، قال الرميثي “إن حديد الإمارات قد رصدت عن كثب الفوائد الكثيرة التي يجنيها منتجو الحديد حول العالم من صناعة منتجات القيمة المضافة ونحن نأمل من خلال اعتماد هذا النموذج أن نستمر في توفير أفضل المنتجات النوعية لعملائنا المحليين والإقليمين”. وتابع “ننوع صادرات الشركة للأسواق الصناعية المتقدمة ونعزز مدخولنا من عمليات بيع هذه المنتجات ونزيد بالتالي أرباحنا ومساهمتنا في الاقتصاد الوطني، خصوصاً وسط الظروف الصعبة والتحديات التي يعيشها حالياً قطاع صناعة الحديد عالمياً”. وأضاف الرميثي “نحن نسعى أيضاً لتطوير المنتجات التي لا تخضع بشكل كبير لتذبذبات السوق وتقلبات الأسعار واختلافات العرض والطلب، علماً بأن هناك اليوم عدداً قليلاً من منتجي حديد القيمة المضافة في المنطقة الأمر الذي يشجعنا على تطوير قدراتنا وإمكاناتنا في هذه الصناعة. ” وأشار إلى أن هذا الجيل الجديد من المقاطع ومنه ما يعرف برمز S355J2 سوف يلبي احتياجات منشآت النفط والغاز البحرية نظراً لقدرته على تحمل أقسى الظروف المناخية. وأكد أن حديد الإمارات تضمن أعلى المعايير للحفاظ على مستوى منتجاتها من القيمة المضافة والمنتجات الأخرى العالية الجودة وتستخدم لذلك أحدث التقنيات المتعارف عليها عالميا في عملية التصنيع وفقاً لأفضل الأساليب المعتمدة وعن طريق تبني نظام الإدارة المتكامل الذي يتماشى مع المقاييس المحلية والعالمية”. احتياجات السوق وأوضحت الشركة، أن منطقة الشرق الأوسط تستورد غالبية احتياجاتها من منتجات القيمة المضافة من شركات الحديد العالمية الكبرى ما يعزز ثقة “حديد الإمارات” بأن تطويرها للمزيد من هذه المنتجات سوف يفتح أمامها أسواق جديدة في المنطقة ويزيد حجم مبيعاتها للمنتجات النوعية المتخصصة ويرفع مستوى أرباحها وبالتالي مساهمتها في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي للدولة. وتشير الدراسات التي أعدتها “حديد الإمارات” مؤخراً إلى أن مصنعي الحديد في دول المجموعة الأوروبية واليابان يتصدرون حالياً لائحة أكبر منتجي حديد القيمة المضافة في العالم مقارنة بنظرائهم الصينيين والروس. ولفتت الشركة إلى أن صناع الحديد في العالم مستمرون في خفض تكاليف الإنتاج والسعي لتحسين النوعية وزيادة الأرباح من خلال التركيز على منتجات القيمة المضافة مقارنة بالمنتجات التقليدية. توقعات عالمية وأشارت الشركة إلى أنه وفقاً لتوقعات بعض المراكز العالمية المتخصصة، فإن الطلب العالمي على الحديد سيرتفع بشكل أسرع في عام 2014 بنسبة 3,3% خارج حدود الصين على أن يتركز هذا الارتفاع في دول مثل الهند والبرازيل وروسيا، بالإضافة إلى الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأوضحت أن منتجات القيمة المضافة هي في الأساس منتجات حديدية نهائية تختلف عن المنتجات التقليدية في أسلوب معالجتها وخواصها واستخداماتها. وتتنوع هذه المنتجات بين الألواح الارتكازية ولفائف الأسلاك الحديدية ذات محتوى السيليكا العالي والقضبان الحديدية الطولية وصولاً إلى ألواح الإسناد الحديدية التي تستخدم في قطاعي البناء والتصنيع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©