الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قاضي الأنفال يرفض طلبين لصدام باستقدام خبراء دوليين وشطب بشمركة

13 سبتمبر 2006 00:18
بغداد -وكالاات الأنباء: رفض رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا المختصة بقضية ''الإبادة الجماعية'' للأكراد خلال ''حملة الأنفال'' العسكرية ضد المتمردين في إقليم كردستان شمالي العراق عامي 1987 و،1988 القاضي عبد الله علوش العامري، طلبي الرئيس العراقي السابق المخلوع صدام حسين خلال الجلسة الخامسة لمحاكمته مع ستة من كبار مساعديه أمس باستقدام خبراء دوليين للتحقق من الوثائق والدلائل المقدمة من الادعاء العام واستبدال كلمة ''البشمركة'' بكلمة ''المتمردين''· وبدأت الجلسة بسماع إفادة شاهد إثبات كردي يُدعى عبد الغفور حسن عبد الله أكد إعدام أفراد عائلته والعثور على رفات أمه وأختيه وأوراق هوياتهن في مقبرة جماعية قرب الموصل بعد سقوط نظام السابق عام ·2003 ولم يخف هذا الشاهد سروره برؤية صدام في قفص الاتهام فخاطبه متهكما ''مبروك يا صدام انت اليوم وراء القضبان'' لكن القاضي دعاه الى التزام الهدوء· ثم روى قصة فراره الى ايران مع اقارب آخرين بعدما قصفت القوات العراقية قريتهم ''سيدار'' قرب مدينة السليمانية على بعد 200 كيلومتر من الموصل في فبراير عام 1988 وعودته بعد 4 اشهر للبحث عن عائلته وعلم بعد كثير من الاسئلة أنهم كانوا من ''المؤنفلين'' وأن عسكريين عراقيين اعتقلوهم ونقلوهم بشاحنات وفرقوا بينهم مما أخفوا اثرهم· وتساءل ''أنا لا اعرف لماذا كانوا يستهدفوننا، فقط لأننا أكراد؟''· كما قدم مع ثلاثة شهود تحدثوا بعده هويات شخصية رسمية قالوا انهم عثروا عليها مع الرفات في المقابر الجماعية· وأنصت صدام إلى الشاهد بهدوء غير أنه انفجر غاضبا عندما وصف محامي ادعاء مسلحي الميليشيا الكردية ''البشمركة'' بأنهم ''مقاتلون أحرار'' حاربوا استبداده وصاح ''انتم خونة عملاء لإيران والصهيونية وسنسحق رأسكم ورأس كل من يكون عميلا صهيونيا وعميلا لإيران''· وطلب من رئيس المحكمة شطب كلمة ''بشمركة'' وابدالها بكلمة ''التمرد''· وقال''على حد علمي حيث انني لا اعرف الا مفردات قليلة من اللغة الكردية، فكلمة البشمركة تعني الفداء اقترح حذفها وتثبيت التمرد مكانها بشكل رسمي''· وقال إن هجمات الأنفال كانت ضربات عسكرية مشروعة ضد أكراد عراقيين حاربوا إلى جانب إيران خلال الحرب بين العراق وإيران (80- 1988)· وأضاف ''التمرد هو التمرد منذ عام 1961 وحتى عام 2003 وهل توجد دولة واحدة في العالم حصل فيها تمرد ولم يواجهه جيشها؟''· كما طالب بأن تفحص جهات محايدة جميع الأدلة التي عثر عليها في مقابر جماعية· وقال ''إن المحكمة يجب أن تستعين بخبراء مختصين وحياديين من دول محايدة مثل سويسرا وليس أميركا''· وخاطب القاضي العامري ''انتم تعرفون وضع العراق الآن، هل هنالك من يعتمد على استقلالية أشخاص الآن في العراق في قضية من هذا النوع تخص صدام حسين ورفاقه؟ أنا لا أعتبر الخبراء الأمريكان خبراء دوليين وأقترح هذا المقترح من أجل التحقق من أن الرفات وجدت في التربة التي تحدث عنها الشاهد أم في مكان آخر وعمرها بعد الموت حتى تكون قرارات المحكمة دقيقة''· ورفض رئيس المحكمة الطلبين ورد بأن المحكمة ''ستستدعي جميع الخبراء الذين قدموا تقاريرهم لها وسيقومون بسرد تفاصيل العملية وسيكون بإمكان الجميع توجيه الاسئلة للوصول الى الحقيقة كما هي''· ثم رفع الجلسة إلى اليوم الأربعاء·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©