عواصم - وكالات الانباء: أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مجدداً امس أن واشنطن ستسعى لفرض عقوبات على إيران ما لم تلب المطالب الدولية في ظل الانباء حول المطالب الإيرانية لوقف التخصيب·
وصرح دبلوماسي غربي لوكالة الأنباء الفرنسية بأن إيران عرضت لائحة طويلة من المطالب من ضمنها وقف انشطة مجلس الأمن ضد إيران وتراجع تام عن العقوبات وحق طهران في امتلاك تكنولوجيا الوقود النووي على أراضيها·
وأضاف الدبلوماسي أن هذه الشروط غير مقبولة بالنسبة للقوى الست الكبرى التى عرضت على إيران محادثات حول حوافز في عدة مجالات مقابل وقف تخصيب اليورانيوم· وقال إن اميركا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين تريد تعليقا كاملاً وغير مشروط لتخصيب اليورانيوم من اجل بدء المفاوضات·
وكانت رايس قد صرحت أمس الاول بأن واشنطن لا تستبعد الموافقة على عرض إيراني محتمل بوقف تخصيب اليورانيوم لتجنب عقوبات الامم المتحدة، ولكنها شددت على ضرورة بدء طهران في تعليق التخصيب والتحقق منه قبل المباشرة بمفاوضات معها·
وقالت رايس للصحفيين، الذين كانوا يرافقونها في الطائرة التى اقلتها إلي هاليفاكس لحضور ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر، إنها تحدثت مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا حول المناقشات التى اجراها مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي لارجاني· وأوضحت أنها ليست على علم بعرض رسمي من جانب الإيرانيين لكنها وصفت اجواء محادثات سولانا ولاريجاني بأنها جيدة·
وقالت رايس إنها لا تعتقد بأن ثمة عرضا في هذا الوقت من قبل الإيرانيين وان المسألة هي معرفة إذا كان الايرانيون مستعدين لتعليق التخصيب حتى تبدأ المفاوضات، وأوضحت انه مازال هناك أمل في أن يغتنم الايرانيون الفرصة المتاحة لهم محذرة من أن الوقت الذي سيتم تبني فيه قرار بمجلس الامن قريب جداً· وأكدت أن واشنطن قد تلجأ إلي عقوبات من خارج الامم المتحدة إذا ما عارضت روسيا والصين فكرة فرض العقوبات على طهران·
ومن جانبه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أن على إيران وسوريا العمل مع المجموعة الدولية إذا ارادتا إنهاء عزلتهما على الساحة الدولية، وقال عنان في حديث لصحيفة ''فايننشيال تايمز'' إنه بعد لقائه بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس السوري بشار الأسد لمس أن كليهما يريدان أن يتم قبولهما وأن يقيما علاقات طبيعية مع بقية العالم· ورأى عنان أن أيا من الدولتين ليس فخوراً بوضع العزلة موضحا ان المسألة تتعلق بعدم وجود خيار آخر أمامهم·
وقال عنان بشأن الخلاف حول برنامج ايران النووي إن القوى الكبرى وايران ''تتجه الى مواجهة الا اذا وجدنا طريقة لدفعهم الى التراجع والتفكير، لكنني لست متأكدا من مدى المرونة التي يمكن ان يبديها كل طرف''· واضاف عنان أن اقتصاد ايران ''ليس قويا، ولا يحرزون تقدما على غرار الدول الاخرى، وعندما يسافر الايرانيون في المنطقة يرون كيف ان دولا صغيرة تتقدم''· وقال ''لكنهم تحت الحظر ومعزولون، ومن يريد ان يكون في هذا الوضع؟''·
عدد اليوم
