الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الكوخة توثق لذكاء الصقارة لاصطياد الصقور

13 سبتمبر 2006 00:42
تعرض هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مجسما حقيقيا لـ ''الكوخة''، لعرضه على زوار المعرض الدولي للصيد والفروسية، إحياءً لماضٍ عريق، وتوثيقاً لتقليد قديم اشتهر به أبناء الجزيرة العربية بشكل عام والإمارات خصوصا· واستعملت ''الكوخة'' في الماضي لاصطياد الصقور ليصار إلى تدريبها ومن ثم القنص بها بعد ذلك، حتى أن بعض الأهالي امتهنوا صيد الصقور وعرفوا واشتهروا به، وتوارثوا هذه المهنة من أجدادهم· وفي كتابه الشهير ''رياضة الصيد بالصقور'' وثّق المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طرق صيد الصقور ومن ضمنها الكوخة حيث يحفر الصياد حفرةً تكفي لأن ينزل بها وتغطى بالأغصان، وتشق الحفرة في الأماكن التي يعتقد الصياد بوجود الصقور فيها وذلك من خلال آثارها التي تتركها خلفها مثل بصمات المخالب على الرمال، ويستدل أيضاً بـ ''الرباية'' التي يقذفها من فمه وتكون واضحة على الأحجار أو فوق الرمال، ثم يكمن الصياد ضمن حفرته ويعمد إلى إطلاق حمامة تكون مربوطة بخيط طويل ممسكاً بطرفه من داخل الحفرة، وحينما يرى الصقر طريدته الثمينة ينقض عليها ويبدأ بالتهامها، ثم يبدأ الصياد بجذب الخيط بهدوء شديد وحذر حتى لا يجفل الصقر ويهرب، ويستمر الصياد في الجذب إلى أن يصل الصقر إلى يديه فيسرع بالقبض عليه، ويعمد به بعد ذلك إلى أحد المدربين لتدريبه وتعليمه صيد الطرائد· وهناك طريقة أخرى اشتهرت لصيد الصقور تعرف بطريقة الشباك وفيها يأتي الصياد بالحمامة ويربطها من قدمها بخيط طويل ثم يغطي جسمها كله عدا قدميها بالشباك وحينما يتأكد له وجود الصقر، يطلق الحمامة في الجو فيسارع القصر إلى اقتناصها ولا يزال حتى تعلق مخالبه بالشبكة، عندئذ يذهب الصياد ويقبض على الصقر بهدوء·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©