الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

5 شاعرات عربيات يحضرن بقوة و4 كتاب يشعرون بالخطر

23 فبراير 2009 23:46
تألقت الشاعرة السورية مرام المصري في اللقاء الشعري الذي نظِّم في قاعة الحبيب الفرقاني بالمعرض الدولي للكتاب بالدارالبيضاء، والذي شاركت فيه إلى جانبها كل من ثريا ماجدولين ولطيفة المسكيني وفاطمة الزهراء بنيس من المغرب، والشاعرة اليمنية المقيمة في المغرب ابتسام المتوكل، وقدمتهن للجمهورالشاعرة المغربية فاطمة الميموني· كان اللقاء ناجحا وشهد حضورا مكثفا وقويا لزوار المعرض وعشاق الشعر ومحبيه، واستهلته المصري فقرأت قصائدها التي اختارتها بعناية فائقة خاصة من ديوانها ''كرزة حمراء على بلاط أبيض''، وقد شد إلقاؤها انتباه الحاضرين، كما تألقت الشاعرة ثريا ماجدولين التي قرأت مختارات شعرية من دواوينها الصادرة مؤخرا، فيما فرضت فاطمة الزهراء بنيس صوتها الشعري على خريطة الشعرية المغربية والعربية· وقرأت قصائد مختارة من أعمالها الحديثة· أما لطيفة المسكيني فقد صنعت الحدث الأبرز بشدّ الجمهور إلى صوتها القوي وشعرها ذي النبرة الصوفية والعرفانية، حيث قرأت قصيدة من نصوصها المنشورة في مجموعتها الشعرية ''حناجرها عمياء''· كما قرأت ابتسام المتوكل قصائد تؤكد تميزها وفرادتها في هذا اللقاء الشعري الذي تابعه الكثير من الشعراء والنقاد ووسائل الإعلام المغربية والعربية· من جانب آخر وفي قاعة الحبيب الفرقاني نفسها بالمعرض الدولي للكتاب نظمت وزارة الثقافة مائدة مستديرة تناولت موضوع ''تجارب في الكتابة الروائية العربية'' شارك فيها أحمد علي زين من لبنان، ويوسف فاضل وعبد الكريم الجويطي من المغرب، وإلياس فركوح من الأردن، وأدار اللقاء الكاتب المغربي عمرو القاضي· واستهل المشاركون جلستهم بالوقوف دقيقة صمت حدادا على روح فقيد الرواية العربية الطيب صالح، ثم قرأ أحمد علي زين ورقته التي تناولت الخطر الذي يتهدد الكتاب والمنتوج الروائي والإبداعي أمام انحسار القراءة في حياة الفرد العربي المغلوب على أمره على حد قوله· وحملت مشاركة إلياس فركوح عنوان ''لكننا نكتب لنكون'' وفيها يقول '' بعد ملايين الكلمات التي كتبنا، وملايين أخرى أكثر منها قرأنا، نجد الواحد منا يتساءل : أيهما الأجمل، واقع التراب وحكاياتُهُ، أم عالم اللغة على الورقة ورواياته؟·غير أن هذا الواحدُ سرعان ما يؤنِّب نفسه على سؤال مُتْرَف يستخِّفُ بحيوات يُهْدر دُمها ويُسفح يوميّا وبالمئات، من غير ذنب لا يعلمه سوى الله·· وهي· يؤِّنِّب نفسه الأمارة بالأسئلة وأشواكها، لكنه ينسى· نَسَّاء هذا الواحد بطبعه، لذا نراه ينتقل إلى أرق سؤاله اللاحق في محاولة جديدة لإطفاء القلق اللاسع وطمأنَة الروح·أيهما الأكثر التحاما بالحقيقة، نشرة الأخبار المُصورة المُعَوْلمة، أم أشرطة الكتابة الروائية المطارِدة، كعين المسبار الواغل تحت الطبقات، للـ''الحياة بكلمات تعمل على تجلَّة ملامح وجوه تحياها· وقد أثقلتها أقنعتها؟ وتساءل فركوح : ''ما الذي يكتبه الروائي إذن؟ أيكتب ذاته من داخلها، أم يكتب العالم كما أزعم، وفقا لتجربتي في روايات ثلاث، إن الروائي إنما يكتب العالم وقد تصفى من زوائده في داخله· يكتب العالم من خلال الذات غير المعزولة عنه، بل المجبولة بعناصره، وبذلك : يكتب الروائي ذاته كأنما هي شريحة من العالم، ويكتب العالم كأنما هو طبقة من طبقات الذات الكاتبة· ليست هناك من مسافة تفصل بين الاثنين
المصدر: الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©