الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب صالح يفوض نائبه بانتخابات رئاسية مبكرة

حزب صالح يفوض نائبه بانتخابات رئاسية مبكرة
3 أغسطس 2011 01:02
أعلن الحزب اليمني الحاكم الذي يتزعمه رئيس البلاد نفسه علي عبد اله صالح موافقته على تفويض نائب الرئيس، الفريق عبد ربه منصور هادي، بالإعداد لانتخابات رئاسية مبكرة، نهاية العام الجاري، لانتخاب خلف للرئيس صالح، الذي يواجه منذ يناير الماضي، أعنف حركة احتجاجية مناوئة له منذ توليه السلطة في عام 1978. وقال رئيس الدائرة السياسية بحزب “المؤتمر” الحاكم عبدالله غانم إن حزبه يوافق “مبدئياً” على آلية، اقترحها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى اليمن، لتنفيذ المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة في البلاد، جراء استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإنهاء حكم صالح. وأوضح أن المبعوث الدولي لليمن، جمال بن عمر، قدم الآلية التنفيذية خلال مباحثاته التي أجراها بالعاصمة صنعاء الأسبوع الماضي، مع قيادات الحزب الحاكم وائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض. وأشار غانم في حديث صحفي، إلى أن الآلية المقترحة من قبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، تتمثل في تفويض الرئيس صالح نائبه الفريق عبد ربه منصور هادي “بعض صلاحياته” وفق الدستور اليمني “للإشراف على الإعداد لانتخابات رئاسية مبكرة تجري في نهاية العام الجاري” بعد أن يجري “حوارات مع أحزاب “اللقاء المشترك” من أجل هذا الغرض”. وأوضح أن التفويض لا يعني انتقال السلطة من صالح إلى هادي، مؤكداً أن صالح “الذي سيعود إلى اليمن”، سيبقى الرئيس الشرعي للبلاد إلى حين انتخاب رئيس جديد”. ويتعافى صالح (69 عاماً) في مستشفى سعودي بالرياض من إصابته البالغة في هجوم غامض استهدف قصره الرئاسي، جنوب صنعاء، في الثالث من يونيو الماضي. وقال غانم :”حزب المؤتمر مبدئياً يرحب بالأفكار التي قدمها جمال بن عمر” خصوصاً أنها تضمنت إجراء حوار بين الحزب الحاكم وائتلاف المعارضة، إضافة إلى ممثلين عن قوى “الحراك الجنوبي” الانفصالية، جماعة الحوثي المتمردة في الشمال، وحركات الاحتجاج الشبابية “تحت رعاية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي”. لكنه أكد رفض حزبه إجراء أي حوار خارج اليمن، مشيراً إلى أن “المؤتمر” الحاكم “مصرّ على أن يجري الحوار داخل اليمن لأنه لا مبرر لإجراء حوارات بين أطراف وطنية في الخارج”. واتهم حزب الإصلاح الإسلامي، أكبر أحزاب اللقاء المشترك المعارضة، “باتخاذ قرار سري بالتخلص من الرئيس علي عبدالله صالح شخصياً”، لافتاً إلى أن التدهور الأمني والخدمي والاقتصادي الذي يعاني منه اليمن حالياً، هو من تداعيات ذلك القرار، حسب قوله. إلى ذلك، وصف نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي الاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد مؤخراً، خصوصاً في محافظة تعز (وسط) بأنها “حركة استفزاز نشطة” من قبل من وصفهم بـ”المنشقين عن الشرعية الدستورية”. ويوم الاثنين الماضي، قتل جنديان يمنيان وأصيب أربعة آخرون في هجوم شنه مسلحون معارضون على نقاط أمنية بمدينة تعز، التي اندلعت منها شرارة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم. وقال الجندي، في مؤتمر صحفي استثنائي عقده الليلة قبل الماضية، إن نائب الرئيس اليمني “كلف عدداً من القيادات العسكرية والسياسية بالنزول لمحافظة تعز لإعادة الجيش لثكناته بعد الاتفاق على التهدئة مع كافة الأطراف السياسية، بما فيها أحزاب اللقاء المشترك”. لكنه اتهم مسلحين بقيادة أحد الضباط العسكريين التابعين للواء المنشق علي محسن الأحمر بمهاجمة عدد من النقاط الأمنية “تنفيذاً لمخطط تخريبي كشفت عنه مجموعات” موالية للرئيس صالح ، حسب قوله. وعلى صعيد متصل بالأزمة اليمنية، نفت مسؤولة أميركية تصريحات نسبتها إليها وسائل إعلام يمنية رسمية، بخصوص أن عودة الرئيس صالح إلى البلاد “أصبحت ضرورية للغاية”. وعبرت الملحقة الاقتصادية بالسفارة الأميركية بصنعاء تنج وو، في بيان صحفي ، عن خيبة أملها عند رؤيتها الخبر في الصحف اليمنية الحكومية. وقالت إنها “لم تقدم أي تأكيدات كهذه” خلال لقائها بنائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة محمد صلاح، مشيرة إلى أن واشنطن تؤمن بأنه يتوجب على الرئيس صالح أن يشرع فوراً في نقل السلطة وذلك من خلال التوقيع على المبادرة الخليجية التي قدمها وزراء خارجية دول مجلس التعاون أواخر أبريل الماضي.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©