الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار الليبيون يتقدمون إلى وسط زليطن

الثوار الليبيون يتقدمون إلى وسط زليطن
3 أغسطس 2011 01:08
أكد متحدث عسكري باسم الثوار أن معارك شرسة تدور بين مقاتلي المعارضة الليبية وكتائب العقيد معمر القذافي للسيطرة على زليطن الاستراتيجية الواقعة على بعد 150 كيلومتراً شرق طرابلس والتي يعتقد على نطاق واسع أنها المدينة التي تتخذها الكتائب الحكومية قاعدة لقصف مصراتة بصواريخ جراد والقذائف الأخرى، مبيناً أن المقاتلين تقدموا إلى وسط المدينة. وذكرت مصادر طبية بمستشفى في مصراتة أن قوات القذافي قتلت 7 معارضين وأصابت 65 آخرين في هجوم مضاد على زليطن أمس. كما دارت معارك أخرى على الجبهة الشرقية استمرت 4 ساعات حيث تمكن نحو 45 مسلحاً من التوغل إلى الحي السكني في البريقة بعد أن اضطرت قوات القذافي للانسحاب من هذه المنطقة، بحسب المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض اللواء أحمد عمر باني. وأفاد مصدر عسكري آخر طلب حجب هويته، أن معارك موازية بالسلاح الثقيل تجري على طول الطريق الرئيسي المؤدي إلى البريقة، ولكن أيضاً على مسافة 4 كيلو مترات إلى الغرب حيث تمكنت عناصر من الثوار من التسلل عبر البحر لمهاجمة القوات الموالية للنظام من الخلف. كما واصلت قوات القذافي قصف مصراتة وترددت تقارير عن وقوع 12 انفجاراً بالقرب من ميناء المدينة الليلة قبل الماضية، بحسب المتحدث العسكري باسم حلف شمال الأطلسي الكولونيل رولاند لافوي. كما أكد لافوي حلف شمال الأطلسي “الناتو” أنه قام أمس الأول الذي صادف أول أيام رمضان بشن 114 ضربة جوية لقصف مركز قيادة وسيطرة و4 منشآت عسكرية و3 منشآت للتخزين ونظامين صاروخين مضادين للطائرات، ومنشأة رادار في أنحاء ليبيا. مع ذلك، تعهد معسكر الزعيم الليبي بالمضي في حربه لسحق الانتفاضة المستمرة منذ 5 أشهر. وقال سيف الإسلام نجل القذافي إن الحرب ستستمر إلى أن يتم القضاء على المعارضة سواء أوقف الأطلسي حملة القصف أو لا مما لا يدع مجالاً كافياً للدبلوماسية لإنهاء الحرب التي قتلت الآلاف وقسمت ليبيا. وأكد المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي بقوله “الثوار تقدموا إلى وسط زليطن للسيطرة عليها”، موضحاً أن “المدينة تشهد حالياً معارك عنيفة ضد قوات القذافي”. وذكر اللواء باني الذي أدلى بتصريحاته في بنغازي عاصمة الثوار أن “المواجهات اندلعت فجراً”. ولم يؤكد أي مصدر مستقل هذه المعلومات. وتقع زليطن على الطريق الممتدة على ساحل المتوسط على بعد 150 كلم شرق طرابلس و70 كلم تقريباً من ميناء مصراتة التي يسيطر عليها الثوار. وزليطن هي ثالث أكبر مدينة تفصل مصراتة مركز الثوار غرب ليبيا من العاصمة طرابلس. من جهتها، أفادت اللجنة الإعلامية في مصراتة التابعة للثوار أن 8 من الثوار قتلوا في المعارك التي تواصلت بعد الظهر. وقال أحد أفراد اللجنة “فقدنا 8 شهداء واحصينا أكثر من 30 جريحاً”. وأضاف “قتلنا وأسرنا العديد من المرتزقة التشاديين” الذين يحملون أوراقاً ثبوتية من بلادهم. وتعذر تأكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل. وشاهد مراسل لرويترز أعمدة دخان وسمع دوي إطلاق نار متقطع يأتي من زليطن. كما شدد الثوار منذ أسبوعين الطوق على البريقة الموقع النفطي الواقع عند الطرف الجنوبي الشرقي لخليج سرت. ولم يعد في المكان سوى بعض المقاتلين من قوات القذافي محصورين في المنشآت البتروكيميائية بحسب المتمردين الذين توقف زحفهم بسبب مئات الألغام المضادة للأفراد المزروعة حول الموقع وبسبب الخنادق المليئة بالسوائل القابلة للاشتعال. ووسط مخاوف من انكفاء الثوار خلال شهر رمضان، قال حسام حسين وهو من قادة المقاتلين في جبهة مصراتة زليطن “الصيام زاد من إصرارنا وعزيمتنا على هزيمة كتائب الطاغية (القذافي) لتحرير زليطن تماماً إن شاء الله وإفساح الطريق لعاصمتنا طرابلس.. إن شاء الله”. في قاعدة تابعة لمقاتلي المعارضة في الجبهة نفسها، كان مقاتلون في غير نوبتهم يعدون وجبات من المعجنات مع الحليب والعصائر لإرسالها إلى الجبهة حيث كان بالإمكان سماع دوي نيران في وقت متأخر أمس الأول. وذكر لافوي أمس، أن الناتو قصف نحو 12 هدفاً منها مستودعات للذخيرة وأنظمة صاروخية أمس. وفي بيان صحفي في بروكسل أمس، قال المتحدث العسكري باسم الحلف إن الوضع في الجبهة متذبذب لكن المعارضين نجحوا في تعطيل طرق الإمداد الرئيسية لقوات القذافي. كما أسقطت طائرات الناتو منشورات فوق العاصمة طرابلس تدعو أنصار القذافي إلى الاستسلام. إلى ذلك، قال سيف الإسلام القذافي على شاشات التلفزيون الحكومي لأسر نزحت من بنغازي معقل المعارضة شرق ليبيا، إنه يجب ألا يظن أحد أنه بعد كل هذه التضحيات و”استشهاد” الأبناء والأشقاء والأصدقاء سيتوقفون عن القتال. وأضاف أنه بغض النظر عما إذا كان الأطلسي سيرحل أم لا، فإن القتال سيستمر حتى تتحرر ليبيا وهي تصريحات أدلى بها الأحد الماضي، . وفي تطور لاحق، عثرالثوار أمس، على لائحة تتضمن أسماء نحو 60 من مسؤولي المجلس الانتقالي تستهدفهم المجموعة المسلحة الموالية للقذافي التي تسللت إلى بنغازي، وتسببت بمعركة دامية فجر الأحد الماضي. وقال مصطفى الساقزلي نائب “وزير داخلية” الثوار “تضم اللائحة أسماء نحو 60 شخصاً من أعضاء المجلس الانتقالي، والمجلس العسكري، والحكومة المدنية”. وأضاف أن القائمة تتضمن “أسماءهم وعناوينهم، وبعض العناوين صحيحة”. وعثر على اللائحة المكتوبة خلال العملية التي شنها الثوار قبل أيام في بنغازي على “العصابة” المسلحة والتي كانت مختبئة في مصنع، ويشتبه في انها نظمت عملية هروب كبيرة من السجن الأسبوع الماضي، شملت 300 معتقل. وكانت المجموعة تعمل ضمن 30 كتيبة مقاتلة داخل المجلس الانتقالي تحت أسم كتيبة “نداء ليبيا”، وتشكل غطاء لخلية نائمة من المقاتلين الموالين للقذافي، أطلق عليها اسم “كتيبة يوسف شاكر”. ?وقال شمس الدين عبد المولى المتحدث باسم الثوار إنهم كانوا يحتفظون في معسكرهم “بكمية من الأسلحة والذخائر وقاذفات الصواريخ والمتفجرات وكميات من الأغذية تكفي أسابيع”. وفي الإجمال اعتقل 37 من المجموعة وكذلك 69 من المعتقلين الفارين من السجن، كما قال الساقزلي. وأضاف أن اسم اللواء عبد الفتاح يونس القائد العسكري الراحل للمتمردين كان على القائمة. «الناتو»: وقف الغارات يتطلب امتناعاً تاماً عن العنف من القذافي بروكسل (د ب ا) - أكد متحدث باسم حلف شمال الأطلسي «الناتو» أمس، أن الحلف سيدرس وقف هجماته الجوية خلال شهر رمضان «فقط» في حال نفذ الزعيم الليبي معمر القذافي أولاً وقفاً لإطلاق النار «يمكن التحقق منه وموثوق فيه». وقال رولاند لافوي للصحفيين من مقر القيادة العسكرية للناتو في نابولي بإيطاليا «يكن الناتو والدول المشاركة احتراماً عميقاً ومخلصاً للمسلمين ودينهم». وأضاف «هذه ليست قضية دين أو عرق أو ثقافة ولكن التزاماً بحماية ضحايا أبرياء. طالما أن هناك هجمات وتهديدات بشن هجمات وتحريض على العنف ضد المدنيين، فإن الناتو سيعمل على حمايتهم». وقام الناتو بشن 17 ألفاً و500 هجمة جوية تقريباً فوق ليبيا منذ 31 مارس الماضي لفرض منطقة حظر طيران بتفويض من مجلس الأمن لحماية السكان الليبيين من هجمات قوات القذافي. وقال لافوي «وقف إطلاق النار من جانب الناتو يتطلب وقفاً تاماً لأعمال العنف من جانب نظام القذافي، على نحو يجب التحقق منه وموثوق فيه. الوقف الحقيقي لإطلاق النار يجب ألا يكون مؤقتاً يقوم خلاله نظام القذافي بإعادة تسليح وتنظيم وتوزيع قواته وإعادة تزويدها بالإمدادات لاستئناف الهجمات ضد المدنيين بعد رمضان».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©