بدأ محققون إيطاليون أمس، استجواب 6 مشتبه بهم من مهربي البشر فيما يتعلق بمقتل 25 مهاجراً أفريقيا اختنقوا في زورق لاجئين قبالة جزيرة لامبيدوسا. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” أن الرجال الستة، وهم من المغرب وسورية والصومال، كانوا مسؤولين عن الزورق الذي غادر ليبيا مطلع الأسبوع الحالي، حاملاً نحو 300 شخص. وعثر مسؤولو خفر السواحل الإيطالية الذين استوقفوا القارب في وقت مبكر صباح أمس الأول، على جثث الضحايا الـ25 ، في غرفة المحرك. ونقلت أنسا عن المحقق ريناتو دي ناتالي القول إن جثتين على الأقل بدا عليهما آثار ضرب وعنف، ويعتقد أن هذا هو سبب الوفاة.
وطبقاً لأقوال عدد من المهاجرين الآخرين، وعددهم 271 شخصاً، الذين وصلوا إلى الشاطئ في لامبيدوسا، فإن الضحايا منعوا من الصعود إلى سطح الزورق بعدما أصبح التنفس في غرفة المحرك مستحيلاً بسبب العوادم. وعندما حاول الرجال الخروج من الغرفة تعرضوا للضرب من قبل 5 من
المشتبه بهم. ويبحث المحققون أيضاً في تقارير بأن الخمسة قذفوا بأحد المهاجرين من على سطح الزورق. من جانب آخر، اشتبك مئات من المهاجرين المطالبين بالحصول على حق اللجوء مع شرطة مكافحة الشغب بالقرب من مركز للمهاجرين في مدينة باري جنوب إيطاليا في وقت متأخر أمس الأول مما أدى إلى إصابة العشرات بجروح طفيفة. والقى المحتجون الحجارة والقضبان الحديدية على الشرطة، واشعلوا النار في المركز الواقع على مشارف مدينة باري. وردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والعيارات النارية الحية في الهواء، واعتقلت 30 محتجاً.
كما أغلق المحتجون طريقاً رئيسياً وخطاً للقطارات لعدة ساعات مما أدى إلى عرقلة خدمات القطارات وحركة السيارات.
عدد اليوم
