طالب أفراد عائلة القائد العسكري للمتمردين في ليبيا اللواء عبد الفتاح يونس الذي تم اغتياله الخميس الماضي، بإجراء تحقيق مستقل علني ومحاكمات سريعة لقتلته، مشيرين إلى أن عملية الاغتيال قد تكون تمت بأيدي عناصر من الثوار. تزامن ذلك مع إشادة الولايات المتحدة بفتح تحقيق في مقتل اللواء يونس، أحد الرموز السابقين لنظام العقيد معمر القذافي والذي أصبح رئيساً لأركان قوات المعارضة الليبية، قائلة على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر، إن واشنطن ترغب في أن يستخدم الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز نفوذه لدى العقيد القذافي كي يشجع هذا الأخير على البدء بعملية انتقالية نحو الديمقراطية والتنحي عن السلطة.
واستغل معتصم عبد الفتاح نجل اللواء يونس، وابن أخيه المدعو محمد حامد حفل تأبين للواء الراحل في بنغازي أمس الأول، لإبلاغ وكالة “أسوشيتد برس” بأن “خونة” بين صفوف الثوار الليبيين ارتكبوا العملية على الأرجح. وتصر قيادة المتمردين على أن مقتل يونس كان من تدبير نظام معمر القذافي.
لكن عدداً من الشهود يقولون إن يونس الذي كان وزيراً لداخلية القذافي قبل أن ينضم إلى المعارضة بعد اندلاع الانتفاضة الليبية، قتل على يد أقرانه من المتمردين. وذكر نجله معتصم عبد الفتاح إنه يعتقد أن “أفراداً بيننا” نفذوا عملية القتل، “أولاً لوقف هذه الثورة، وثانياً للتحريض على العنف في المدن المحررة”. لكنه قال إنه “لا توجد لديه معلومات أكيدة عن الكيفية التي تمت خلالها عملية الاغتيال”.
من جهته، قال محمد حامد ابن أخ اللواء يونس “هناك من انضم إلينا مدعياً تأييد الثورة والعمل على حماية دماء الشهداء، في حين أنهم يفعلون العكس”.
وأضاف “لذلك نطالب بفتح تحقيق”. وقال “إن هناك فكرة بشأن بدء التحقيق ولكن علينا الإشارة إلى أن تأخير في التحقيقات سيدفعنا للجوء للمحاكم الدولية”. وكان المجلس الوطني الانتقالي الهيئة السياسية للثوار عين الجمعة الماضي، في بنغازي معقل التمرد لجنة تحقيق لمحاولة كشف الحقيقة حول ملابسات مقتل اللواء يونس. وتم العثور على جثة يونس مصابة بطلقات نارية ومحترقة جزئياً صباح الجمعة نفسه في بنغازي.
وأشادت واشنطن بفتح تحقيق حول ملابسات مقتل اللواء يونس. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية “إننا نشيد بخطوة المجلس الانتقالي إنشاء لجنة تحقيق حيادية ستحقق في الحادثة”.
وأضاف مارك تونر “ننتظر النتائج بفارغ الصبر”. وقال تونر “نرغب في أن يشجع شافيز القذافي على التنحي عن السلطة والسماح بعملية انتقالية ديمقراطية”. وكان شافيز تلقى أمس الأول، رسالة من الزعيم الليبي وقرأ منها مقتطفاً يعبر فيه الأول عن امتنانه للتأييد القوي أثناء حملة المعارضة التي يدعمها حلف شمال الأطلسي ضد حكومته.
وتلا شافيز أجزاء فقط من الرسالة التي سلمها في كراكاس وزير المالية الليبي عبد الحفيظ الزليطني.
عدد اليوم
