تقدم المهاجم البرازيلي لباستيا برانداو باعتذار من لاعب وسط باريس سان جيرمان الدولي الإيطالي تياجو موتا، بعد أن اعتدى على الأخير السبت، عقب انتهاء مباراة فريقيهما (صفر-2) في المرحلة الثانية من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
«أتقدم باعتذاري من زميلي تياجو موتا وزملائي في الفريق على الخطوة الخاطئة التي قمت بها، أنا نادم على التصرف الذي قمت به، وأعتمد على تفهم جميع أصدقائي والمشجعين»، هذا ما كتبه اللاعب البرازيلي باللغة البرتغالية في صفحته على موقع فيسبوك وصفحته على تويتر.
وكان باستيا شجب بقوة ما قام به مهاجمه البرازيلي الذي نطح موتا في الممر المؤدي الى غرف الملابس، بعد انتهاء المباراة، وتسبب بكسر أنف لاعب الوسط البرازيلي الأصل.
وأظهرت صور المراقبة في نفق الملعب، والتي حصلت عليها وسائل الإعلام المحلية، أن برانداو كان ينتظر موتا للاقتراب منه قبل أن ينطحه ويكسر له أنفه.
ويواجه برانداو (34 عاماً) احتمال إيقافه لمدة عامين، وبالتالي انتهاء مسيرته الكروية وذلك في حال، وبحسب النظام التأديبي الخاص بالاتحاد الفرنسي لكرة القدم، أظهرت التقارير الطبية بأن الإصابة ستحرم موتا من مزاولة عمله لمدة 8 أيام أو أكثر، خصوصاً أن الاعتداء لم يحصل خلال مجريات اللعب أو في أرضية الملعب.
من ناحية أخرى، شجب نادي باستيا بقوة قيام مهاجمه برانداو بنطح منافسه، وبانتظار عناصر إضافية حول إصابة موتا، أصدر باستيا بياناً أكد فيه أنه «يشجب بقوة التصرف غير المقبول من بعض اللاعبين الذين لا يتوقفون عن توجيه الشتائم واستفزاز منافسيهم»، مشيراً إلى أنه «يحتفظ بحقه كاملا في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة».
وكان رئيس نادي باريس سان جيرمان، القطري ناصر الخليفي قال لمحطة «بي ان سبورت» القطرية: «آمل أن يلقى لاعب باستيا العقاب، ونطالب بعقوبة شديدة»، وذهب حتى المطالبة بـ «إيقافه مدى الحياة».
وتابع أن أنف تياجو موتا «كسر بنسبة 90 بالمئة جراء ضربة برانداو الرأسية»، مضيفاً أن حركة برانداو خطيرة وتعطي صورة سيئة عن كرة القدم.
كما اعتبر لوران بلان مدرب سان جيرمان بدوره أن برانداو مسؤول عن إصابة المدافع الهولندي الدولي جريجوري فان در فيل في المباراة ذاتها أيضاً.
ويلعب برانداو في أوروبا منذ 2002 حين ضمه شاختار دانييتسك الأوكراني الذي بقي في صفوفه حتى 2009 وتوج معه بلقب الدوري المحلي ثلاث مرات والكأس المحلية مرتين والكأس السوبر مرتين أيضاً، قبل الانتقال إلى مرسيليا الذي أحرز معه لقب الدوري عام 2010 وكأس الرابطة عامي 2010 و2012.
وقد أعاره مرسيليا إلى كروزيرو، ثم جريميو البرازيليين قبل التخلي عنه في 2012 لمصلحة سانت إتيان الذي أحرز معه كأس الرابطة في 2013 قبل الانضمام قبل أيام معدودة الى باستيا الذي يبدو أن مشواره معه لن يدوم لأكثر من مباراتين (المباراة ضد سان جيرمان كانت في المرحلة الثانية) خصوصاً في حال إيقافه لعام أو أكثر لأن اللاعب البرازيلي يبلغ حالياً من العمر 34 عاماً، وبالتالي قد تشكل حادثة نفق «بارك دي برينس» نهاية مسيرته الكروية.
(باريس - أ ف ب)
عدد اليوم
