الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تحذر من اتساع المجاعة في الصومال

الأمم المتحدة تحذر من اتساع المجاعة في الصومال
3 أغسطس 2011 01:11
حذرت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس من أن المجاعة في القرن الأفريقي التي أدت إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص حتى الآن، يمكن أن “تمتد” إلى ست مناطق جديدة في الصومال. وقالت أموس خلال مؤتمر صحفي إن المجتمع الدولي تعهد حتى اليوم بتقديم مبلغ مليار دولار لمعالجة المشكلة، إلا أن الأمم المتحدة “في حاجة طارئة لمبلغ 1,4 مليار دولار إضافي لإنقاذ أرواح”.وتم إعلان المجاعة في منطقتين صوماليتين الشهر الفائت. وأضافت أموس “إذا كنا عاجزين عن السيطرة (على المجاعة) الآن، فإنها قد تمتد إلى خمس أو ست مناطق في الصومال”، داعية إلى “حل على مستوى كبير”. وقالت إن “عشرات آلاف الصوماليين لقوا مصرعهم (بسبب المجاعة) ومئات الآلاف مهددون بذلك، مع عواقب تطال المنطقة برمتها”. وأوضحت أموس أنه وبسبب بعد المسافات، فإن أشخاصاً يعانون الجوع “خصوصاً من الأطفال يموتون أثناء سيرهم بحثاً عن الغذاء”. وأضافت “إذا ما استطعنا تجنيب (هؤلاء الأشخاص) السير هذه المسافات الطويلة، سنتفادى سقوط عدد كبير من القتلى”. وأشارت إلى أن عدداً كبيراً من المزارعين يعانون وضعاً سيئاً بسبب الجفاف الذي يضرب البلاد ويعتبر الأسوأ منذ 60 عاماً. ويتعذر على الأمم المتحدة تقديم إحصاء دقيق حول عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب المجاعة، وذلك مرده إلى الصعوبة في جمع المعلومات في بعض المناطق النائية في الصومال، من بينها الكثير يخضع لسيطرة المتمردين المتشددين. ولفتت أموس إلى أن نحو 3,7 مليون شخص في الصومال و4,58 مليون في إثيوبيا و3,7 في كينيا ومئات الآلاف في جيبوتي، أي ما مجموعه 4,12 مليون شخص يحتاجون للمساعدة. من جانب آخر، أعلن مسؤولون أميركيون أمس أن الولايات المتحدة خففت العقوبات المفروضة على حركة الشباب المتمردة المتشددة بغية تسهيل نقل المساعدة المخصصة لمكافحة المجاعة في الصومال. وأوضح هؤلاء المسؤولون الذين طلبوا عدم كشف هويتهم أن العقوبات الأميركية المفروضة على متمردي حركة الشباب الذين يسيطرون على مناطق يجتاحها الجفاف والمجاعة، أبقيت لكن الولايات المتحدة لن تلاحق المجموعات التي تبذل “جهوداً حسنة النية لتوزيع الغذاء”. وقال أحد المسؤولين “إن هدفنا الأول هو إنقاذ أرواح بشرية إذ إن الوقت ليس في جانبنا”. وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على حركة الشباب في 2008 فمنعت تقديم أي شكل من الدعم إلى المتمردين، مما أثار تخوف بعض المنظمات الإنسانية من أن تتعرض للملاحقات إن تعاملت مع الميليشيات. وقال مسؤول أميركي آخر “إزاء هذه الأزمة والحاجات الإنسانية الاستثنائية اعتمدنا إجراءات جديدة تسمح بمزيد من المرونة”. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية والذي طلب عدم الكشف عن هويته إن هيلاري كلينتون تعمل بشكل مكثف في هذه المسألة، حيث “حاولت بذل كل ما هو ممكن من أجل ضمان عدم معاقبة أي أحد بسبب مراعاة عدم وقوع شحنات الغذاء من دون قصد في أيدي جماعة الشباب”. من جانبها، ذكرت ستيفاني سافاريود، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الرعاة في أوغندا يواجهون أوقاتاً عصيبة أيضاً. وأضافت: “إننا قلقون بشأن تأثير الجفاف في منطقة كاراموجا، شمالي أوغندا”. إلى ذلك لا يزال اللاجئون الصوماليون يتدفقون إلى كينيا عبر الحدود جراء الحرب الأهلية المستمرة منذ عشرين عاماً في الصومال وتفاقم الجفاف والمجاعة في البلاد. وذكرت الأمم المتحدة أن ما بين 1300 و1500 شخص يصلون يومياً إلى مخيم داداب للاجئين الذي بات تعداد قاطنيه يقترب من 400 ألف نسمة رغم أنه مصمم لاستيعاب 90 ألف شخص فقط وتمضي الجهود الخاصة بنقل اللاجئين إلى مواقع جديدة ببطء. وتقوم الآن طواقم طبية تابعة للأمم المتحدة بتنفيذ برامج لتطعيم الأطفال، لكن المنظمات الخيرية الطبية تحذر من أن الأحوال في المخيم باتت صعبة وأن الضغط آخذ في التصاعد بسبب الازدحام الشديد. مقتل اثنين من جنود قوة حفظ السلام بهجوم انتحاري مقديشو (د ب أ) - لقي جنديان من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال حتفهما في هجوم انتحاري نفذه متمردون متشددون قرب قاعدة بالعاصمة مقديشو. وقال بادي أنكوندا، المتحدث باسم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، إن الجنود تمكنوا من قتل المهاجمين الذين ينتمون إلى ميليشيا الشباب قبل تسللهم إلى القاعدة أثناء الحادث الذي وقع مساء أمس الأول. وأضاف المتحدث :”لسوء الحظ انفجرت عبواتهم المتفجرة بالقرب من قواتنا، ولقي اثنان من الجنود حتفهما وأصيب ثلاثة آخرون بجروح. وكانوا (المهاجمون) يرتدون الزي العسكري الصومالي”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©