الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تطالب بغداد بقرار سريع بشأن الوجود الأميركي

واشنطن تطالب بغداد بقرار سريع بشأن الوجود الأميركي
3 أغسطس 2011 01:13
جدد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايكل مولن أمس دعوته الحكومة العراقية إلى الإسراع في اتخاذ موقف من مسألة انسحاب القوات الأميركية، والدفع نحو موافقة البرلمان على منح الجنود الأميركيين حصانة ضد المحاكمات. وأقر بوجود تحديات سياسية صعبة جداً تحول دون توصل مسؤولي العراق إلى قرار بشأن تمديد بقاء قوات بلاده، متهماً إيران باستمرار انتهاك سيادة العراق، قبيل اجتماع حاسم للكتل السياسية العراقية دعا إلى رئيس الجمهورية جلال طالباني لمناقشة الأزمة السياسية، إضافة إلى موضوع تمديد بقاء القوات الأميركية من عدمه. وقال مولن في معسكر فيكتوري قرب مطار بغداد إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس العراقي جلال طالباني اللذين التقاهما مساء أمس الأول “يدركان أهمية اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة بسرعة”. وأضاف “نحتاج إلى قرار الآن، هناك محادثات جارية وآمل أن يتم التوصل إلى هذا القرار بسرعة حتى تجري القيادة العراقية مفاوضات مع الولايات المتحدة”. إلا أنه أكد أن “هناك تحديات سياسية كبيرة مرتبطة بمسار التوصل إلى هذا القرار”. وشدد مولن على أن أي اتفاق يمكن التوصل إليه حول هذه المسألة يجب أن يشمل موافقة برلمانية على منح الجنود الأميركيين حصانة ضد المحاكمات، وهو أمر يتمتع به الجنود فقط ضمن اتفاقية أمنية موقعة بين واشنطن وبغداد. واتهم مولن في مؤتمره الصحفي إيران بأنها “تواصل انتهاكها لسيادة العراق من خلال التدخل في شؤونه الاجتماعية والسياسية، وأيضاً من خلال تدريب وتجهيز مسلحين لشن هجمات فوق الأراضي العراقية”. وقال إنه “من الواضح أن إيران تريد عراقاً ضعيفاً، أكثر اعتماداً عليها وأكثر ارتباطاً بالنظرة الفارسية للعالم”. وأضاف “أعتقد أن معظم العراقيين يريدون تحديد مصيرهم بأنفسهم، ويبدو لي ذلك جلياً في استعداد رئيس الوزراء والرئيس طالباني لمواجهة النظام الإيراني على خلفية أعمال العنف التي أمر بها وسهل وقوعها داخل الحدود العراقية”. الا أن المسؤول الأميركي أكد “تراجع وتيرة الهجمات التي تنفذها قوى مدعومة من إيران بشكل كبير”. وأضاف أن المسؤولين الأميركيين ناقشوا مع القيادة العراقية مسألة وجود جماعات شيعية متشددة “واتخذت هذه القيادة خطوات مهمة حيال هذه المسألة داخل العراق كما عالجتها مع إيران”. وتابع أن هذا التراجع في وتيرة العمليات “يجب أن يستمر”. وكان المالكي أعرب خلال استقباله مولن في مكتبه في بغداد عن أمله “في أن يتوصل قادة الكتل في اجتماعهم إلى قرار نهائي بهذا الشأن”. وقال المالكي لمولن إن “القرار النهائي في تقرير ما إذا كانت هناك حاجة إلى بقاء قوات أميركية يعود إلى الكتل السياسية ومن ثم مجلس النواب”. وأكد “ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين مهما كانت طبيعة القرار” وكذلك “ضرورة استمرار التعاون التسليحي بين بغداد وواشنطن سيما في موضوع الدفاع الجوي وتأمين حاجة العراق العاجلة لهذا النوع من الدفاعات”. كما بحث طالباني خلال لقائه مولن والوفد المرافق له الذي ضم السفير الأميركي لدى بغداد جيمس جيفري والقائد العام للقوات الأميركية في العراق الجنرال لويد أوستن، أهمية الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة في تدريب وتجهيز وتأهيل البنى التحتية لقوات الأمن العراقية. ونقل بيان صادر عن مكتب طالباني أن الأخير أكد أن جميع الكتل السياسية تسعى جاهدة للتغلب على مصالحها من أجل الوصول إلى تحقيق التفاهمات المشتركة بين جميع الأطراف من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار لتحقيق استقرار العملية السياسية في العراق. وأوضح البيان أن مولن أكد التزام الولايات المتحدة دعم العملية السياسية والديمقراطية في العراق، وأن بلاده ماضية في التزاماتها بمساندة القوات العراقية لاسيما في مجال تطوير قدراتها وغيرها من المجالات الاقتصادية والعملية ضمن الاتفاقية المبرمة بين البلدين. وعقدت الكتل السياسية مساء أمس اجتماعاً دعا إليه الرئيس العراقي وتأجل عدة مرات لعدم حصول توافق، وسط تداعيات أمنية وضغوط أميركية لحمل الفرقاء العراقيين على حسم موضوع تمديد بقاء القوات الأميركية، إضافة إلى إنهاء الأزمة بين زعيمي ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء نوري المالكي، والقائمة العراقية أياد علاوي. وفي شأن متصل أعلن علاوي أمس اندماج كتلة تحالف الوسط البرلمانية بزعامة أياد السامرائي، إلى قائمته بكامل نوابها وعددهم 10 نواب، لتشكيل جبهة ديمقراطية تؤسس لدولة مدنية، مشيراً إلى أن هناك برلمانيين مستقلين وشخصيات سياسية سينضمون خلال الأيام المقبلة للعراقية. وكانت العراقية شهدت انشقاقاً قبل نحو أكثر من شهرين لعشرة من أعضائها الذين شكلوا العراقية البيضاء، فيما انسحب عنها قبل يومين أحد نوابها زهير الأعرجي بعد اتهامه بتسريب محاضر اجتماعات العراقية لكتل أخرى. وفد عراقي في واشنطن لشراء مقاتلات «إف-16» واشنطن (أ ف ب) - صرح الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) الكولونيل ديفيد لابان، بأن وفداً عراقياً سيتوجه في أغسطس الجاري إلى الولايات المتحدة لشراء دفعة أولى تتضمن 18 طائرة مقاتلة من طراز إف-16. وقال المتحدث باسم البنتاجون إن “العراق طلب 36 طائرة إف-16 وسيأتي وفد هذا الشهر لدفع المفاوضات قدماً بشأن 18 من هذه المقاتلات”. وأضاف “ما زلنا في مرحلة المفاوضات، لكن ليس هناك اتفاق رسمي”. وأكد المسؤولون العسكريون الأميركيون، أن القوات العراقية قادرة على الحفاظ على الأمن داخلياً، لكنها لا تستطيع حماية المجال الجوي والمياه الإقليمية والحدود.وقال الكولونيل لابان إن المفاوضات لشراء طائرات إف-16 ما زالت في “مراحلها الأولى”، موضحاً أن تسليم الطائرات قد “يستغرق سنوات” .
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©