الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشرطة الصينية تقتل مشتبهاً بهما في هجوم شينجيانج

3 أغسطس 2011 01:16
واصلت الشرطة الصينية تتبع المشاركين في هجوم الأحد الماضي بمدينة كاشقار، وأعلنت مقتل اثنين من المشتبه بهما أمس في حقول الذرة، فيما كشفت أعمال العنف الأخيرة عن التمييز العرقي والفجوة الهوة الهائلة بين عرقيتي الإيجور والهان في إقليم شينجيانج. وذكرت وسائل الإعلام الصينية الرسمية أمس أن الشرطة قتلت شخصين يشتبه في أنهما شاركا بهجوم الأحد الماضي بمنطقة شينجيانج بشمال غرب البلاد. وكانت مجموعة أشخاص قد هاجمت مطعماً وقتلت 6 أشخاص يوم الأحد، سبقهم قيام شخصين يوم السبت بقتل سائق شاحنة وسرقة شاحنته والاندفاع بها وسط جمع من الناس وطعن 7 أشخاص حتى الموت. وبلغت حصيلة قتلى أحداث العنف التي شهدتها منطقة شينجيانج 22 قتيلاً، بينما رجحت بعض التقارير أن العدد 21 قتيلاً. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن السلطات المحلية أن الشرطة قتلت شخصين في وقت متأخر من مساء الاثنين بحقول الذرة في ضواحي مدينة كاشقار. وأفادت التقارير الإعلامية إنه بعد مقتل الاثنين بلغ عدد المسلحين المشتبه بهم الذين قتلوا في الاشتباكات العرقية أو على أيدى الشرطة منذ السبت الماضي 8 أشخاص. وأضافت التقارير أن أكثر من 40 شخصاً أصيبوا في الاشتباكات. ونقلت شينخوا عن سلطات كاشقار القول إن منفذي هجمات أمس الأول كانوا مسلحين تم تدريبهم على أيدى حركة إسلامية في تركستان الشرقية للقيام بتصنيع القنابل والأسلحة. ويعانى الإيجور الذي يمثلون 40% من تعداد سكان منطقة شينجيانج من القمع الثقافي والديني من الحكومة المركزية بالإضافة، لتزايد أعداد أفراد عرقية الهان الصينية في الإقليم. علي صعيد متصل، كشفت أعمال العنف الأخيرة التي هزت منطقة شينجيانج ذات الأغلبية المسلمة في الصين عن الهوة الهائلة بين عرقية الإيجور المحلية الناطقة بالتركية والمهاجرين الهان الجدد الذين يخشى كثيرون منهم تدهور الوضع الأمني. وغادرت زانج مينج مؤخراً ولايتها في وسط الصين للإقامة هنا على بعد آلاف الكيلومترات من منزلها في أقصى الغرب الصيني. وستفتح هذه المرأة البالغة الـ34 من العمر مطعما في كاشقار وتساهم بالتالي في إعطاء دفع للاقتصاد في هذه المنطقة التي تعد الأفقر في البلاد. لكنها لا تشعر بالأمان خصوصاً منذ الهجوم بالسلاح الأبيض الذي وقع السبت الماضي في سوق قريبة وأسفر عن مقتل 8 أشخاص. وزانج من عرقية الهان الرئيسية في الصين التي تعزز الحكومة وجودها في الإقليم منذ تسعينات القرن الماضي في شينجيانج، حيث كانت نسبة أفرادها تبلغ 6% فقط ثم ارتفعت إلى 40% من السكان الذين كانوا في غالبيتهم من المسلمين. ويقول عدد من الإيجور إنهم يتعرضون للتمييز الديني والثقافي من قبل الهان تحت غطاء مكافحة الإرهاب ويتهمون بكين بأنها لا تحترم نمط عيشهم وثقافتهم. وفي كاشقار أقصى غرب شينجيانج قرب الحدود مع قرغيزستان يمثل الإيجور 82% من السكان. لكن الكثيرين يشكون من التمييز والاضطهاد على الصعيد السياسي أو الديني في أجواء من التوتر المستمر. وتساءل شاب مقتنع بأنه يعاني مثل الإيجور الآخرين من سياسة حكومية جائرة “انظروا إلى الهان والإيجور: من الأثرياء ومن الفقراء؟”. وأضاف “بعض الإيجور يلتحقون بجامعة أورومتشي (العاصمة المحلية) ويتخرجون منها ثم يعودون ولا يجدون فرص عمل. يحصل الهان حصرياً على الوظائف وحتى إن وجدوا وظائف تبقى رواتبهم متدنية”.
المصدر: بكين، كاشقار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©