الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ميريل لينش: انخفاض أسعار النفط يعزز أجواء التفاؤل في الأسواق

14 سبتمبر 2006 00:13
دبي - الاتحاد : عبر التقرير الشهري الذي تصدره مؤسسة ''ميريل لينش'' عن حالة التفاؤل التي سادت بين مديري الاستثمار الذين استطلعت آراءهم حيث كانوا اكثر تفاؤلاً ازاء الاقتصاد العالمي حسبما ورد في المسح الذي أجرته شركة ميريل لينش لمديري الاستثمار لشهر سبتمبر· اشترك في المسح العالمي 222 من مديري الثروات يشرفون على استثمار ما مجموعه 678 مليار دولار اميركي واشترك بالمسح الاقليمي 164 مديراً يشرفون على توظيف 373 مليار دولار· واشار التقرير الى ان قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) في الشهر الفائت الذي أبقى معدلات الفائدة دون تغيير هدّأ المخاوف التضخمية· فثمة 3 في المئة فقط من المجيبين لا يزالون يتوقعون ان يكون معدل التضخم الاساسي أعلى مما هو عليه في الوقت الراهن في غضون سنة مقابل 24 في المئة في شهر أغسطس· والعامل الآخر الداعم نجم عن أسعار النفط التي تدنّت 10 دولارات للبرميل عمّا كانت عليه لشهر خلا· اما الامر الذي يدعو الى القلق فهو مستقبل ارباح الشركات· فثمة غالبية من 54 في المئة يعتقدون ان ارباح الشركات ستتدهور خلال العام القادم وهذا أردأ رقم سُجّل منذ اوائل ·2001 يقول دافيد باورز الناطق باسم ميريل لينش: ''اذا اخذنا علماً بطمأنينة المستثمرين ازاء التضخم، تبقى المفاجأة الوحيدة بقاؤهم غير متحمسين في مجال تخطيطهم الاستثماري فقرار الاحتياطي الاتحادي في الابقاء على معدلات الفائدة دون تغيير هو مشجع، لكن ربما كان المستثمرون ينتظرون تخفيضاً في اسعار الفائدة''· وذكر التقرير ان المخاوف التضخمية اخذت بالانقشاع منذ يونيو الماضي، عندما كانت غالبية 50 في المئة يتوقعون ارتفاع التضخم· اما الآن فثمة غالبية 3 في المئة لا تزال تتبنى هذا الرأي· انما اكثر من ثلث فريق مديري الاستثمار يتوقعون فعلاً ان ينخفض التضخم في العام القادم· وثمة دليل اضافي على ان المستثمرين يرون ان التضخم اصبح تحت السيطرة، وان عدد مديري الاستثمار الذين يعتقدون أن على الاحتياطي الاتحادي ان يعتبر النمو المتباطئ هو المُقلق الرئيسي يشكلون ضعف الذين يذكرون التضخم انه العدو رقم واحد· وقال مديرو الاستثمار ان قرار الاحتياطي الاتحادي في الابقاء على معدلات الفائدة في مستواها الحالي حفّز المستثمرين اخيراً على الشروع باستثمار ارصدتهم النقدية· ففي المتوسط 4 في المئة من الاصول هي الآن في شكل نقد، مقابل 4,4 في المئة في أغسطس· وثمة غالبية 20 في المئة من المديرين يقرّون انهم مثقلون بالنقد بالنسبة الى المستوى المعتاد مقابل 30 في المئة في الشهر الفائت· وفي الوقت ذاته، فان قابلية الخوض في غمار المخاطر هي في ارتفاع· ثمة 19 في المئة يقولون ان آفاق الاستثمار لديهم هي اقصر من المعتاد مقابل 26 في المئة في شهر اغسطس كما ان 26 في المئة فقط يقولون ان قابليتهم للمخاطر هي أدنى من المعتاد مقابل 32 في المئة في الشهر الماضي· ويبدو ان النقد اخذ يتحرك على نطاق واسع صوب الاسهم دون النظر الى التناوب بين القطاعات او البلدان· فمديرو الاستثمار بالأسهم العالميون لا يزالون يفضلون قطاعي الصيدلة والطاقة وان كان قطاع الطاقة قد اصبح اقل شعبية لا سيما ان المستثمرين يترقبون ان تنخفض اسعار النفط بقدر كبير· اما على الصعيد الاقليمي، فإن المستثمرين يفضلون الاسهم الاوربية، وعلى الاخص على حساب الاسهم الاميركية ويستمر مديرو الثروات بتفضيل الين الياباني والابتعاد عن الدولار الاميركي رغم ان هذه الاستراتيجية لم تعطِ ثماراً حتى الآن· ثمة غالبية 46 في المئة من المستثمرين يتوقعون ان ينخفض الدولار في الاثني عشر شهراً القادمة، بينما اكثرية 43 في المئة يترقبون العملة اليابانية ان تكون اقوى· ويعتقد ''ألكس باتيلس'' كبير مخططي العملات العالمية بميريل لينش ان استراتيجية شراء الينّ والابتعاد عن الدولار ستثبت انها الصواب· فقد تفحّص فريقه 16 حادثة انقلاب بوجهة السوق بسبب العجوزات في الحسابات الجارية في البلدان الصناعية من 1984 الى 2003 ووجدوا ان عملة البلد الذي تصاب حساباته الجارية بالعجز تستمر مبدئياً بالانزلاق لثلاث سنوات بعد ان يبلغ العجز ذروته· ويضيف باتيلس: نتوقع ان يستمر الدولار الاميركي بالنزول ما دام التضخم في الولايات المتحدة باقياً في مستوى اعلى مما هو في الخارج وطالما ان النمو الاقتصادي الاميركي يتباطأ بقدر كبير· مؤكدين ان الينّ لا يزال ارخص عملة في البلدان العشرة الكبار· وان الدورة التضييقية العالمية
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©