ماجدة محيى الدين (القاهرة)
اختارت مصممة الحلي اليدوي مرفت رضوان خامة نادرة لتصنع منها نوعية خاصة من الإكسسوار تخاطب بها عاشقات الأناقة والتفرد فهي واحدة من القلائل في العالم العربي الذين تخصصوا في تصنيع أحجار لافتة من خامة الصلصال الحراري، حيث تبتكر أشكالاً جديدة ونماذج غير مسبوقة من الأحجار ثرية في ألوانها المتناغمة، وساحرة في التفاصيل التي يحملها كل حجر.
بسيطة وأنيقة
وطرحت مؤخراً مجموعة جديدة من الحلي تواكب أحدث صيحات الموضة وتتلاءم مع أجواء الصيف، وضمت العديد من القطع بعضها كوليهات وأقراط منفردة، إلى جانب الأطقم المتكاملة التي تضم السوار والقرط والكوليه والخاتم، وتميزت التصاميم بالذوق الفني الراقي وعكست خبرة الفنانة التي نجحت في دمج أحجار الصلصال مع المعادن والكريستالات، إلى جانب بعض الخامات التراثية والسلاسل العصرية لتلبي حاجة الفتيات الصغيرات من حلي بسيطة وأنيقة.
وعن أهم ما يميز مجموعتها الأخيرة تقول رضوان: عادة يكون لكل مجموعة خط أو فكرة أساسية وبالنسبة لي هناك نبع أساسي يلهمني دائما هو الطبيعة بكل تنوعاتها ومع كل موسم تتغير مظاهر الحياة والطبيعة، وينعكس ذلك على عملي، فالربيع والصيف دائما يرتبطان بتفتح الزهور وخضرة الأشجار وانطلاق الفراشات، إنه موسم البهجة والمرح.
وتضيف: أسعى في كل مجموعة أن أكتشف تقنيات جديدة ومن خلال ممارستي أضيف بعض اللمسات، منها تشكيلات جديدة وألوان مرتبطة بالجديد الذي يرشحه ملوك الموضة رغم أنني لا أتقيد تماماً بما يقترحونه وأنتقي ما يعجبني ويتلاءم مع ذوقي وذوق المرأة العربية.
وتشير الى أن قسماً أساسياً من تصاميمها يرتبط بالفنون التراثية المستوحاة من البيئة المصرية، سواء في الريف أو النوبة، أو التراث البدوي لنساء سيناء، حيث ترتبط التصاميم ببعض الموتيفات الشعبية، منها كردان الفلاحة المصرية، ومنها العملات القديمة، أو الرسوم المميزة لنساء النوبة الموجودة على الأثواب التقليدية، أو في الحلي التي يرتدينها.
ابتكار وتفرد
وتوضح : طبيعة العمل اليدوي هي الابتكار والتفرد، وهو ما يمنح الحلي المصنعة من أحجار الصلصال روحا خاصة، بحيث لا يمكن أن يتكرر نفس التصميم بنفس التفاصيل، هناك دائما اختلاف ،وهو ما تقدره المرأة التي تبحث عن شيء لا يرتديه غيرها.
وحول تأثر حجر الصلصال بالعوامل البيئية، مثل الشمس والحرارة والعطور، تقول: كل الأحجار تتأثر بالعوامل المناخية حتى الأحجار الطبيعية النفيسة لابد من العناية بها وبعضها لا يحتمل العطور ومستحضرات التجميل، حيث يمكن أن تتغير ألوان الحجر أو ملمسه لذلك أنصح بحفظ الحلي منفصلة كل قطعة في علبة مبطنة بالحرير، أو القطنية حتى تظل محتفظة برونقها وتألقها. وتؤكد أن التطور مستمر في عالم الحلي، وكذلك في تشكيل أحجار الصلصال الحراري، حيث أصبحت أكثر صلابة وألوانها ثابتة، فضلاً عن كونها لا ترتبط بحجم أو ألوان محددة، لذلك يمكن تصنيع أحجار ضخمة، أو صغيرة بحسب حاجة كل موديل.
عدد اليوم
