واشنطن تطالب إيران بوقف تمويل الإرهابيين

عواصم وكالات الأنباء: شككت الولايات المتحدة في التزام إيران بالمساهمة في بسط الأمن في العراق، وطالبتها بأن تكف عن أن تكون ''جزءا من المشكلة العراقية''، فيما طالب المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية برحيل القوات الأميركية والأجنبية عن العراق·وبعد ساعات من تعهد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في طهران أمس بأن بلاده ستقدم المساعدة للعراق أمنيا واقتصاديا، قال الناطق باسم البيت الابيض توني سنو للصحفيين في واشنطن ''يجب أن نرى ماذا يعني ذلك بالتحديد''· وأضاف ''أهم ما تستطيع إيران فعله هو أن لا تكون هي نفسها جزءا من المشكلة من خلال تمويل المجموعات الانفصالية والإرهابية التي تحاول ضرب الديمقراطية في العراق''· لكنه أوضح ان الولايات المتحدة لا تعارض قيام علاقات جيدة بين العراق وإيران· وقال ''ما زلنا قلقين من محاولة إيران دعم العناصر الطائفية في العراق ونفهم أيضا أن يفعل رئيس الوزراء المالكي ما يتعين عليه القيام به بصفته رئيس حكومة وأن يزور جارا يمتلك يعض القوة وبالتأكيد بعض النفوذ في العراق· وتابع ''سنفعل كل ما نستطيع ليس فقط لدعم رئيس الوزراء وإنما ايضا لنقول للإيرانيين: اضطلعوا بدور بناء''· وفي طهران ، قال خامنئي خلال لقاء مع المالكي أمس ''إن مشاكل العراق ستتنتهي مع رحيل قوات الاحتلال ونأمل في ان ترحل ويأتي يوم يصبح فيه للشعب العراقي المكانة التي يستحقها، حين ستوضع الثروات البشرية والمالية لهذا البلد بخدمة الشعب''· وأضاف ''من واجب الجمهورية الاسلامية ان تساعد الحكومة العراقية والشعب العراقي· إننا نعلن عن أسفنا للآلام والصعوبات والمشاكل اليومية التي يعاني منها الشعب العراقي بسبب أداء النظام الطاغوتي السابق''· وفي بغداد أعلنت الحكومة العراقية اليوم الاربعاء ان مستشار الأمن القومي موفق الربيعي المرافق للمالكي بحث مع وزير الاستخبارات الايراني سبل زيادة التعاون وتبادل المعلومات في المجال الاستخباري بين البلدين والتنسيق بينهما في سبيل مكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود· كما طرح على رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني ''فكرة إنشاء الاتفاقية الأمنية بين دول الجوار وان تركز على مكافحة الارهاب'' ورحب لاريجاني بها داعيا إلى تنسيق وتوافق إقليمي بشأنها·