بغداد - وكالات الأنباء: طلب رئيس هيئة الادعاء في محاكمة الرئيس العراقي الأسبق المخلوع صدام حسين والمتهمين الستة الآخرين في قضية ''الإبادة الجماعية'' للأكراد خلال ''حملة الأنفال''، منقذ الفرعون باستقالة رئيس المحكمة الجنائية العليا المختصة بالقضية عبد الله العامري ''لتهاونه الشديد معهم''·
وقال الفرعون في جلسة المحاكمة السادسة أمس ''اصبح المشتكي متهما امام المتهمين بالخيانة والعمالة وقد تجاوز المتهمون على المحكمة اكثر من مرة بالفاظ نابية وكذلك على وكلاء المدعين بالحق الشخصي وكذلك صدر من احد المتهمين تهديدا صريحا مرة للمحكمة ومرة اخرى للادعاء العام· لهذه الاسباب فإن الادعاء العام يطلب من المحكمة الموقرة التنحي عن النظر في القضية المنظورة امام المحكمة''· وأضاف ''المتهمون تمادوا مطولا مستخدمين تعابير غير مقبولة كما وجهوا تهديدات الى المدعي العام والشهود''·
ورفض العامري على الفور طلب الادعاء ودافع عن أسلوبه، مستشهدا بخبرته في القضاء على مدى 25 عاما· ورد على الفرعون، قبل أن يستدعي شهود إثبات جدد، قائلا ''من ضمن شروط تولي القضاء يجب على القاضي ان يساوي بين الناس في مجلسه وعدله لكي لا يطمع شريف في حيفه ولا ييأس ضعيف من عدله، كما ورد في إحدى الوثائق المعتمدة وهي رسالة عمر بن الخطاب الى ابو موسى الاشعري عام 636 ميلادي''·
واضاف ''المتهم صدام كان يغتبط عندما كان محامي الدفاع يناديه بالسيد الرئيس· لقد وجهت تنبيها الى المحامي مرتين او اكثر وشخصيا لا قضية لي مع المتهم''· وتساءل ''لماذا لما اقول لهذا الطرف اخي لا يعترض احد ولما اقولها لطرف اخر يتم الاعتراض؟ نحن كلنا اخوة امام القانون والله''·
ووجه انتقادات لاذعة الى الفضائيات ''حيث يتكلم كل واحد كما يشاء ويتصور نفسه وكأنه هو الذي وضع القانون أو كأنه عبد الرزاق السنهوري أو يتخيل كأنه رؤوف عبيد''· ثم رفع الجلسة إلى اليوم الخميس·
عدد اليوم
