رام الله- عمان - وكالات الأنباء: وضع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ''ابو مازن'' حدا للانباء التى ترددت طوال الامس حول رفض اردني - مصري لرئاسة اسماعيل هنية لحكومة الوحدة الوطنية بالتأكيد على انه سيكلف هنية تشكيل الحكومة·
وقال عباس في مؤتمر صحفي برام الله :''بالنسبة لمن سيكون رئيس الوزراء، بالتاكيد سيؤخذ برأي الاغلبية البرلمانية ولا ابوح سرا اذا قلت انها ترشح اسماعيل هنية''· واضاف ''حتى الآن لا نستطيع ان نقول متى سيكون هذا الترشيح، لكن آمل ان يتم تشكيل الحكومة قريبا''·
وكان عباس قد أعلن أن الحوار بينه وبين هنية أثمر عن اتفاق على برنامج سياسي لحكومة الوحدة الوطنية يستند إلى وثيقة الوفاق الوطني· وأوضح عباس لاول مرة أن الاتفاق يتضمن ''احترام الحكومة الجديدة الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية، وتساعد في وضع خطة تحرك سياسي على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية''
،أعلن الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي في المؤتمر الصحفي مع عباس أن اعتراف ''حماس'' بإسرائيل والالتزام بقرارات الشرعية الدولية سينعكس إيجابيا على المنطقة ويحقق السلام·
وأكدالرئيس البولندي أن بلاده ''جاهزة للتدخل في حل قضية الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شليط خاصة أننا نتمتع بعلاقات جيدة مع إسرائيل''·
وفي الوقت نفسه، أعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد أنه لا يوجد موعد محدد لاستقالة الحكومة الحالية قبل أن يتم الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية في حكومة الوحدة الوطنية· وقال غازي لوكالة الأنباء الفرنسية إن الحكومة ستقدم استقالتها بعد 24 ساعة من انتهاء موضوع توزيع الحقائب الوزارية·
وفي بورصة التكهنات حول تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية واعضائها، ذكرت مصادر فلسطينية أن الحكومة ستضم 20 وزيراً بينهم 5 من ''حماس'' و4 من ''فتح'' و3 من المستقلين ووزيران من الجبهة الشعبية وواحد لكل من الديمقراطية والشعب والطريق الثالث والمبادرة ·ووفقا للمصادر ستتولي ''حماس'' وزارات الحكم المحلي والتربية والشؤون الاجتماعية والصحة والاوقاف وسيقوم عباس بتسمية وزراء المالية والداخلية والشؤون الخارجية· وان يتولي محمد دحلان على الارجح وزارة الشؤون المدنية، فيما يتولي محمد اشتية وزارة المالية ورشيد شباك للداخلية وناصر القدوة لشؤون الخارجية إلى جانب توليه رئاسة طاقم شؤون المفاوضات خلفا لصائب عريقات·
ويواجه تشكيل الحكومة الفلسطينية شكوك أميركية، حيث اعتبرت واشنطن أن الاتفاق على تشكيل الحكومة الفلسطينية لا يلبي الشروط التى حددتها اوروبا لاستئناف المساعدات للأراضي الفلسطينية· وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كايسي إن واشنطن لم تطلع بعد على تفاصيل الاتفاق على تشكيل الحكومة الفلسطينية والاهم البرنامج السياسي الذي ستكلف هذه الحكومة بتطبيقه·
ومن جانبها رفضت حكومة ''حماس'' التصريحات الأميركية ووصف عاطف عدوان وزير الدولة الفلسطيني لشؤون اللاجئين في حديث لوكالة ''معاً الفلسطينية الموقف الأميركي بأنه موقف منحاز ويريد أن يفرض شروطاً سياسية على الشعب الفلسطيني وقياداته وهذا أمر مرفوض ويزيد من تعقيدات الوضع السياسي وربما يؤدي إلى فوضي عارمة في كامل المنطقة العربية·
ورحب مصطفى البرغوثي، النائب في المجلس التشريعي، الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، بالتطور الايجابي البارز الذي طرأ على مواقف الفصائل خلال اجتماعها الذي شارك فيه البرغوثي في غزة بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية· وقال النائب البرغوثي، إن المبادرة الوطنية الفلسطينية وائتلاف فلسطين المستقلة يرحبان بما تم تحقيقه نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية، على اساس وثيقة الوفاق الوطني بما يضمن تمثيل جميع قطاعات الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والاسلامية·
واضاف البرغوثي ان الحكومة التي ستشكل على اساس القانون الاساسي ستمثل مدخلاً لكسر الحصار السياسي والمالي والاقتصادي المفروض على شعبنا، وستفشل المساعي الاسرائيلية لشق الصف الوطني وستقود الى انتزاع زمام المبادرة السياسية من يد اسرائيل وتخلق قوة ضغط عربية ودولية لالزام اسرائيل بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة·
عدد اليوم
