الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم: لن نسمح للقوات الغازية بدخول دارفور

14 سبتمبر 2006 01:25
حمد رامس: جدد وزير العدل السوداني محمد علي المرضي معارضة بلاده بشدة القرار 1706 القاضي بدخول قوات حفظ السلام الدولية الى دارفور بهدف العمل على حفظ الأمن، وقال في مؤتمر صحفي في مقر السفارة السودانية في ابوظبي ان اعتراض السودان على القرار بلا تحفظ وسيتم الدفاع عنه قانونيا وعسكريا ولن يسمح بتاتا لما وصفهم بـ''القوات الغازية'' بان تجد لها موطأ قدم في السودان، قائلا ان هذه القوات تهدف الى استغلال ثروات الاقليم الغني بالذهب واليورانيوم اضافة النفط، ومعتبرا انه لا يوجد أي قانون دولي او عرف دولي يسمح لهذه القوات دخول الاراضي السودانية دون قبول الحكومة بذلك مما يحتم على الحكومة السودانية بأن تقوم بكل ما يلزم لحماية اراضيها بصورة شرعية مباحة· وقال المرضي ان قضية دارفور شغلت العالم خلال السنوات الثلاث الفائتة بسبب الصراعات الداخلية على الموارد الطبيعية المحدودة والتي تطورت الى الوضع الحالي بعد تدفق الاسلحة من الدول المجاورة مثل تشاد التي يبلغ طول حدودها مع السودان ما يفوق الـ 1200 كيلومتر اضافة الى مصادر اخرى كإريتريا وأثيوبيا وغيرها حيث ان جنودا من هذه الدول يقومون بتزويد الاطراف المتصارعة بالاسلحة في مقابل مادي وهو ما ادى الى ان يعج الاقليم بالاسلحة من شتى الاطراف واصبح السبب الرئيسي بتحويل الوضع اكثر دموية بمرور الوقت· وندد المرضي بتصريح الرئيس الأميركي جورج بوش القائل انه لا حاجة لموافقة الحكومة السودانية لدخول القوات الدولية الى دارفور، محذرا من ان هذه الخطوة لو تمت من الامم المتحدة ستؤدي الى آثار سلبية كبيرة يمكن تلافيها في الوقت الحالي وفي مقدمتها ان يصبح السودان هدفا للخلايا الارهابية واشباهها حيث ان الحكومة السودانية تعجز عن حماية هذه القوات اضافة الى عجزها عن التصدي لدخول مثل هذه التنظيمات ذلك ان الحدود السودانية تبلغ ثمانية الاف كيلومتر تتجاور بها تسع دول ولا يمكن السيطرة على دخول الافراد او الأسلحة عبرها· لكنه اضاف ان ابواب الحكومة السودانية مشرعة للحوار ومستعدة لجميع انواع الحلول التي يمكن ان تعمل على حل قضية دارفور ولكن بطرق تحول دون دخول أي قوات اجنبية·وهاجم وزير العدل السوداني الاعلام الغربي الذي يعطي صورة مغالطة عما يحدث في ارض الواقع، قائلا ''ان الوضع في دارفور يصور من قبل الاعلام الغربي على انه تطهير عرقي او استهداف من قبل القبائل العربية للقبائل الافريقية، معتبرا ذلك بمثابة تضليل لا يمكن السكوت عنه، مؤكدا ان ما يقال عن وجود مذابح جماعية او عمليات اغتصاب لا أساس له من الصحة وان كان هناك شي من هذا القبيل انما هو حوادث متفرقة قد تحدث في أي دولة ولكن الاعلام الغربي يعمل على تهويلها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©