بيروت - ''الاتحاد'' : واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي خروقاتها البرية والجوية للسيادة اللبنانية، وعمدت الى جرف حقول زراعية ومساحات شاسعة من الاشجار المثمرة في الاراضي اللبنانية، وسط تحليق دائم لطيرانها الحربي والاستطلاعي في الاجواء الجنوبية·
وافادت مصادر امنية لبنانية بان قوات الاحتلال انجزت اقامة منطقة عازلة في سهل الخيام - كفركلا، ونصبت شريطاً شائكاً جديداً بعرض 15 متراً الى الشمال من الخط الازرق داخل الاراضي اللبنانية المحررة وبعمق 3 كم، كما عملت الجرافات العسكرية على جرف موقع سابق عند الطرف الشمالي لبلدة الغجر واقامت نقطة مراقبة عسكرية مكانه وتعمل ورشة كبيرة على تحصينه وتدشيمه، بعدما ضمت القسم اللبناني من الغجر الى الجانب الاسرائيلي، واحكمت سيطرتها التامة على نبع الوزاني·
واكدت المصادر ان قوات الاحتلال انسحبت فجر امس من مناطق مركبا، حولا، ومشروع الطيبة بعدما استكملت بناء الشريط الشائك الجديد، حيث كانت قوة اسرائيلية قد اخترقت الخط الازرق وتقدمت قوة مشاة تدعمها عدة دبابات من نوع ''ميركافا'' من مستوطنة المطلة الى المنطقة الواقعة بين بلدتي حولا وميس الجبل، وعملت على حماية جرافة عسكرية عمدت الى حفر الاراضي الزراعية وجرفها قرب الطريق المؤدية الى موقع العباد في الاراضي اللبنانية، وهي طريق تسلكها دوريات الكتيبة الهندية العاملة في اطار ''يونيفل'' الى موقعها المحاذي للموقع الاسرائيلي في العباد·
وسجلت التقارير الامنية تقدم جرافة اسرائيلية بمواكبة دبابتين من نوع ''ميركافا'' من مستوطنة المنارة باتجاه محلة ''عريض النمل'' بين بلدتي ميس الجبل وحولا، حيث عملت الجرافة على جرف مساحات واسعة من الاشجار المثمرة والحقول الزراعية العائدة لاهالي البلدتين· وترافقت هذه الخروقات مع قيام فرق فنية اسرائيلية على اصلاح الشريط الشائك في منطقة العديسة - كفركلا الذي تضرر بسبب التوغلات التي نفذتها الدبابات خلال العدوان الاخير على لبنان·
واشارت التقارير الى ان قوة مؤللة اسرائيلية جابت الطرقات بين البساتين المحاذية لطريق العديسة - كفركلا، كما تقدمت جرافة اسرائيلية في نفس الوقت من موقع الدواوير باتجاه وادي هونين وعمدت الى جرف حقول زراعية في الاراضي اللبنانية قبل ان تعود الى موقعها·
ولاحظ المراقبون ان جميع الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية تمت تحت رقابة قوات ''اليونيفل'' المعززة التي لم تحرك ساكناً، بل تراجعت الى عمق الاراضي اللبنانية المحررة لافساح المجال امام قوات الاحتلال العمل بحرية، في تغيير معالم الخط الازرق الحدودي·
الى ذلك دان الرئيس اللبناني اميل لحود بشدة الخروقات البرية الاسرائيلية للاراضي اللبنانية، واكد ان لبنان يرفض اي مساس بالخط الازرق، ويستنكر بشدة ما تقوم به اسرائيل من تحوير لهذا الخط الذي لا يعتبره لبنان الحدود الدولية، الا انه صيغة مؤقتة تم اعتماده في العام 2000 للتأكد من حصول الانسحاب·
وقال الرئيس لحود ان محاولة اسرائيل تغيير نقاط في هذا الخط يرفضها لبنان بقوة، وستكون موضع متابعة دقيقة امام مجلس الامن الدولي لان في ذلك انتهاكا صارخا للقرار ·1701
عدد اليوم
