الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استقالة جنرال إسرائيلي لفشله في الحرب

14 سبتمبر 2006 01:26
رام الله - تغريد سعادة: استقال الجنرال عودي آدم من مهامه على رأس قيادة منطقة شمال اسرائيل، وهو يدفع بذلك ثمن إخفاقات الحرب على لبنان بعد شهر على وقف الأعمال الحربية بين ''حزب الله'' والدولة العبرية· وأعلن الجيش في بيان أن ''الجنرال عودي آدم طلب اعفائه من مهامه وقد وافق رئيس هيئة الأركان الجنرال دان حالوتس على هذا الطلب''· وتابع البيان ''سيبقى الجنرال آدم في منصبه الى ان يتولى خلفه مهامه طبقاً للإجراءات المرعية في الجيش الاسرائيلي''· وذكرت صحيفة ''معاريف'' أن الجنرال آدم سيغادر الجيش فور انسحاب آخر جندي إسرائيلي من جنوب لبنان· ونقلت الصحيفة عن آدم أن أسباب الاستقالة تعود الى العلاقات المتوترة التي سادت بينه وبين قائد الاركان الجنرال دان حالوتس· وقال أقرباء آدم بحسب الصحيفة نفسها إن الجنرال المستقيل يأمل في ان يحذو حذوه قادة عسكريون آخرون بسبب الاخطاء التي ارتكبت خلال الحرب· وتوقعت إذاعة الجيش الإسرائيلي من جهتها ان يكون لاستقالة آدم تأثير ''مزلزل'' على الجيش· وفي خضم الحرب اقصي الجنرال آدم عندما عين حالوتس الجنرال موشيه كابلينسكي في منصب مساعد رئيس أركان ''لمساعدته''· وفسر هذا الإجراء بانه عقاب بعد فشل الجيش في وقف سقوط صواريخ حزب الله على شمال اسرائيل· وآدم هو اعلى ضابط يستقيل من مهامه على اثر الانتقادات الحادة التي وجهت الى الجيش والحكومة· وهو خريج المدرسة الحربية الفرنسية وانتقد لمواقفه المبالغة في الحذر خلال الحرب لانه خشي من وقوع خسائر كبيرة· وقال وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر إن على الجنرال حالوتس ''ان يحذو حذو الجنرال آدم لأنه أقر هو بنفسه ان الجيش لم يكن مستعداً لهذه الحرب''· كذلك أشار عمرام متسناع القائد السابق لمنطقة الشمال والزعيم السابق لحزب العمل أنه ''لا يمكن لرئيس الأركان الاستمرار في مهامه لانه فقد ثقة قادة المناطق والضباط والجنود''· أما النائب في حزب العمل والرئيس السابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) عامي ايالون، فاعتبر انه ''لا يجوز ان يدفع الجنرل آدم وحده ثمن الأخطاء التي ارتكبت''· وقال إن على وزير الدفاع وزعيم حزب العمل عمير بيريتس ''تغيير مهامه داخل الحكومة''· من جهة أخرى أعلنت رئاسة المجلس أن الحكومة الاسرائيلية برئاسة ايهود اولمرت وافقت على مشروع موازنة للعام 2007 تميز بالتقشف في مجال النفقات الاجتماعية للتعويض على تكلفة الحرب على لبنان· وقد وافق على هذه الموازنة التي تبلغ 283 مليار شيكل (65 مليار دولار) 19 وزيراً وعارضها أربعة وزراء وامتنع وزير الدفاع عمير بيريتس عن التصويت· وأعلن وزراء حزب كاديما الذي يرأسه اولمرت وأكثرية حزب العمل تأييدهم مشروع الموازنة، فيما عارضه حزب شاس الديني المتشدد· وما زال مشروع الموازنة يحتاج الى موافقة الكنيست قبل 31 ديسمبر· وحصل بيريتس (من حزب العمل) على زيادة تبلغ حوالي 650 مليون دولار لموازنة الدفاع التي بلغت 11 مليار دولار، فيما كان قد طالب بمبالغ أكبر لمواجهة النفقات الناجمة عن المعارك في لبنان· وأكد بيريتس خلال المناقشات، أن ''هذه الحرب قد أثبتت ان الحكومة تعاملت بشكل سيء مع المخاطر''· ولتمويل النفقات العسكرية وإعادة تأهيل قرى الشمال التي أصابتها الاف الصواريخ التي اطلقها حزب الله من جنوب لبنان، جمد وزير المال افراهام هيرشون جميع الزيادات المقررة للمساعدات الاجتماعية التي كان يفترض تقديمها العام المقبل بموجب برنامج الحكومة· وبرر وزير المال سياسة التقشف الاجتماعي هذه بالتأكيد أن الحرب ''أثرت كثيراً على الموازنة'' وان تكلفتها بلغت 3,2 مليار دولار، ما يقلص الى الصفر الفائض الذي كانت تعول عليه الحكومة قبل بداية المعارك·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©