الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تعاونيات الطاقة في إسبانيا تزاحم كبريات مؤسسات المنافع الحكومية

24 يناير 2014 21:32
يتخلى عدد متزايد من الإسبان عن كبريات شركات الكهرباء الوطنية الاسبانية، ليشكلوا جمعيات استهلاكية تقوم إما بتوليد الكهرباء أو شرائها من مصادر طاقة متجددة. ويتنامى حجم هذه الجمعيات - وإن كان لا يزال صغيراً - نظراً لعدم رضا المستهلكين عن قرار الحكومة بتقليص مشاريع الطاقة الخضراء. ويلقي هذا التحول الضوء على آخر تداعيات جدل أوسع حول الطاقة الخضراء في أنحاء أوروبا. في ألمانيا، اتفق الساسة على إعادة النظر في حزم دعم الطاقة الخضراء التي نتج عنها زيادة قيم إيصالات الطاقة السكنية والتجارية وتسببت في أزمات مالية لأكبر مؤسستي منافع عامة في ألمانيا. أما في المملكة المتحدة، فإن رسوم الطاقة الأعلى الناتج بعضها عن تقليص حزم الدعم أثارت ردود أفعال سياسية حيث تعهد الساسة المعارضون بتجميد أسعار الطاقة. وبسبب الأزمة المالية، رفعت الحكومة الاسبانية أسعار الكهرباء على معظم المنازل. كما ألغت الحكومة دعم مشاريع الطاقة الخضراء الجديدة وتعتزم تقليص دعم المشاريع القائمة. وقد نتج عن ذلك رد فعل عكسي من مناصري الطاقة الخضراء. يذكر أنه في السنوات الثلاث الماضية قرر نحو 13500 منزل الخروج من سوق الطاقة الخاضعة للحكومة الاسبانية لتشكل ثلاث جمعيات تعاونية في مجال الطاقة المتجددة هي سوم إنرجيا اس سي سي آي وزينسر إس كو اب اندلوزا وجوينر اس كو اب. وينتظر أن تبدأ جمعيتان أخريان خلال الأشهر القليلة القادمة. وزاد حجم سوم إنرجي أكبر الجمعيات الثلاث إلى أكثر من الضعف في العام الماضي. وقال اليكس لو بيز أحد مؤسسي جمعيات جوينر التعاونية التي مضى على تأسيسها عام واحد ويبلغ قوامها 1080 عضواً في شمالي اسبانيا: «نريد أن يستعيد المستهلكون صلاحية المراقبة».وقالت الجمعيات التعاونية إن ما يدفعه أعضاؤها مقابل كهربائهم يساوي ما يدفعه عملاء مؤسسات المنافع العامة الوطنية الكبرى الخمس. وعادة ما تخفض الجمعيات التعاونية من إنفاقها عن طريق اجتناب المكاتب الكبيرة ومخصصات التسويق ورواتب التنفيذيين الضخمة الأمر الذي يجعل أسعارها تنافس أسعار مؤسسات المنافع العمومية. وقالت الجمعيات إنها تعمل على توجيه منظومة توليد الكهرباء الاسبانية نحو اللامركزية والتخلص من التلوث وإن 80% من المنظومة تتحكم فيها خمس مؤسسات منافع حكومية. وقالت إن المنظومة تعتمد بشكل زائد على محطات الكهرباء الكبرى التي تعمل بالفحم والغاز والتي تطلق أحجاماً كبيرة من الغازات الضارة بالبيئة. يذكر أن حوالى 58% من طاقة اسبانيا تأتي من مصادر غير متجددة. أنفقت سوم انرجيا 3,5 مليون يورو (4,81 مليون دولار) لبناء خمس مزارع طاقة شمسية قبل أن تقوم الحكومة الاسبانية من سنتين بوقف دعم مشاريع الطاقة الخضراء الجديدة. وتمد هذه المزارع الخمس حالياً كهرباء مدعمة لنحو 1300 عضو من إجمالي أعضاء الجمعية البالغ عددهم 11900 عضو. أما باقي أعضاء سوم إنرجيا وجميع أعضاء الجمعيتين الأخريين البالغ عددهم 1500 عضو، فإنهم يستهلكون كهرباء تشتريها الجمعيات التعاونية من شبكة الكهرباء الوطنية التي تجمع الكهرباء من جميع المصادر. غير أنه من خلال نظام شهادات طاقة خضراء تديره الجهة المنظمة للسوق في اسبانيا، تقوم التعاونيات بشكل غير مباشر بتعويض صغار منتجي الطاقة المتجددة المستقلين مقابل ما يستهلكه الأعضاء من الكهرباء. عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©