عواصم-وكالات الأنباء: فشل كبار المسؤولين العسكريين في حلف شمال الاطلسي الذين خاضوا مفاوضات صعبة أمس بشأن التعزيزات العسكرية المطلوبة لمواجهة التمرد الذي تشهده مناطق جنوب افغانستان، في الحصول على أي عرض رسمي· وصرح المتحدث باسم الحلف جيمس اباثوراي ''لم يتم التقدم بعرض رسمي في الاجتماع''· وقال ان المسؤولين ابدوا ''مؤشرات ايجابية'' حول المساهمات بقوات من الدول الاعضاء وكذلك بشأن ازالة القيود التي فرضتها بعض الدول على استخدام قواتها·
وعقد كبار المسؤولين العسكريين من دول الحلف الـ26 اجتماعا مغلقا في مقر الحلف في مونس بجنوب بلجيكا استجابة لدعوة وجهها قائد قوات الحلف الجنرال جيمس جونز لارسال نحو 2500 جندي اضافي الى افغانستان·
واعلن مصدر دبلوماسي في حلف شمال الاطلسي ان دول الحلف ان مسؤولين عسكريين وبتوجيهات من حكوماتهم، بدأوا ''يتحدثون عن وحدات قتالية لذلك لم تتسرع الدول الاعضاء في ارسال'' قوات·
من جهته حث رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حلفاءه في حلف شمال الاطلسي أمس على ارسال المزيد من القوات الى افغانستان، مؤكدا ان على تلك الدول ''واجب'' مساعدة القوات البريطانية وغيرها التي تتكبد خسائر في صفوفها في افغانستان·
وقالت سفيرة الولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي فيكتوريا نولاند أمس إن على أعضائه الوفاء بالتزاماتهم من أجل استقرار أفغانستان عن طريق زيادة قدراتهم القتالية ونشر مزيد من القوات على الأرض·
من جانبه حذر الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس الأول في بروكسل من ان حركة ''طالبان'' تشكل تهديدا اكبر من تنظيم ''القاعدة'' على امن النطقة· وتكمن خطورة مقاتلي ''طالبان'' في أنهم لا يمثلون حركة ايديولوجية وانما لهم امتدادات اجتماعية· وقال مشرف في بروكسل ''انتقل مركز الارهاب من القاعدة الى طالبان''· واضاف ''هناك عنصر جديد برز الان واكثر خطورة لان جذوره تمتد في المجتمع بخلاف القاعدة''· وبحسب مشرف فان الملا عمر القائد الاعلى لحركة طالبان يدير هذه المقاومة من افغانستان وليس من باكستان·
وذكرت تقارير إعلامية أن الشرطة الباكستانية اعتقلت ستة من المشتبه بأنهم أعضاء بحركة طالبان الافغانية ومرافقيهم الثمانية أمس في مستشفى خاص في مدينة كويتا الواقعة بالقرب من الحدود الافغانية·
عدد اليوم
