دبي(الاتحاد) - تراجعت مناولة الحاويات التي نفذتها شركة موانئ دبي العالمية المحدودة بنسبة 5,8 % خلال النصف الأول من العام الحالي لتصل إلى 26,6 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدما) عبر محفظة أعمالها العالمية، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ولكن عند تعديلها بحسب التغيرات التي شهدتها محفظة أعمال الشركة العالمية تصل نسبة الانخفاض إلى 2,1% على أساس المقارنة المثلية.
وقالت الشركة في بيان صحفي أمس “ قامت محطاتنا عبر محفظة أعمالنا العالمية بمناولة عدد أكبر من الحاويات في الربع الثاني من العام مقارنة بالربع الأول منه”.
وسجلت منطقتا آسيا والمحيط الهادئ وشبه القارة الهندية وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا مناولة أعدادا أقل من الحاويات في حين شهدت منطقة الأمريكيتان وأستراليا أداءً أقوى محققة نموا بنسبة 2,7% على أساس المقارنة المثلية، ما خفف من حدة انخفاض الأحجام في مناطق أخرى.
أما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وشبه القارة الهندية، فقد استمرت الشركة بالتركيز على مناولة أعداد أقل من الحاويات بهوامش ربح أعلى من أجل تحقيق تحسن في العائدات الكلية.
وفي منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، استمرت الشركة بالعمل في مناخ اقتصاد كلي مشحون بالتحديات. ولكن ضمن هذه المنطقة، سجلت عملياتنا في الإمارات أداءً مقاربا لأدائها في الفترة ذاتها من العام السابق، حيث قامت بمناولة 6,5 مليون حاوية نمطية في النصف الأول من العام وشهدت، كما باقي المحطات في محفظة أعمالنا، أداءً أقوى في الربع الثاني من 2013 مقارنة بالربع الأول منه.
وقامت المحطات الموحدة التابعة لموانئ دبي العالمية بمناولة 12,8 مليون حاوية نمطية في النصف الأول من 2013 مسجلة انخفاضا بنسبة 5,7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. وانخفضت الأحجام الموحدة بنسبة 3,9% على أساس المقارنة المثلية.
وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية “لا نزال واثقين من أداء القطاع على المدى الطويل ومستمرين بالاستثمار من أجل تلبية الاحتياجات المستقبلية لعملائنا فيما يتعلق بالطاقة الاستيعابية. لقد شهد النصف الأول من العام الجاري تقدما ملموسا في تنفيذ ثلاثة مشاريع رئيسية لهذا العام حيث تمت إضافة مليون حاوية نمطية إلى الطاقة الاستيعابية لمرفقنا الرئيسي في جبل علي في يونيو ما يؤدي إلى تخفيف الضغوط الحالية على الطاقة الاستيعابية ويدعم النمو المستقبلي في المنطقة. وسوف يشهد النصف الثاني إنجاز مشاريعنا التطويرية في سانتوس في البرازيل ولندن غيتواي في المملكة المتحدة”.
من جانبه، قال محمد شرف المدير التنفيذي للمجموعة، موانئ دبي العالمية: “على الرغم من تسجيل أحجام مناولة في النصف الأول أقل مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إلا أننا لمسنا ارتفاعا مشجعا في مناولة الحاويات في الربع الثاني من 2013 على الرغم من ظروف السوق المتسمة بالتحديات، والتي نتوقع استمرارها خلال النصف الثاني من العام 2013. ولهذا فإننا مستمرون بالتركيز على تحسين فعالية عملياتنا واحتواء التكاليف ومناولة حاويات بهوامش عائدات أعلى من أجل تحقيق الربحية”.
وأضاف المدير التنفيذي للمجوعة:”مع تركيز محفظة أعمالنا على الأسواق الناشئة الأسرع نموا وعلى بضائع المنشأ والمقصد المستقرة، فإننا لا نزال نتوقع مناولة أحجام حاويات تتماشى مع تلك التي ناولناها في عام 2012 على أساس المقارنة المثلية”.
يذكر أن محفظة اعمال “موانئ دبي العالمية” تضم أكثر من 65 محطة بحرية موزعة على ست قارات بما في ذلك المشاريع الجديدة قيد الإنجاز في كل من الهند وافريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط.
وتعتبر مناولة الحاويات العمل الأساسي للشركة حيث تشكل حوالي 80 في المائة من عائداتها.
وقامت “موانئ دبي العالمية” في عام 2012 بمناولة أكثر من 65 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً، ، من المتوقع أن تنمو الطاقة الاستيعابية الإجمالية لموانئ دبي العالمية لتبلغ حوالي 103ملايين حاوية نمطية بحلول العام 2020 تماشياً مع متطلبات السوق ولديها جهاز وظيفي ملتزم ومتمرس يضم 28000 موظف يخدمون عملاء حول العالم، كما تستثمر الشركة على نحو مستمر في البنية التحتية للمحطات البحرية والمرافق والموظفين، وتعمل بشكل وثيق مع العملاء وشركاء الأعمال لكي تقدم لهم خدمات نوعية في الحاضر والمستقبل، حيث وحينما يحتاجونها..
وبتبنيها هذه المقاربة المرتكزة على العميل، فإن “موانئ دبي العالمية” تعتمد على العلاقات الراسخة والمستوى المتفوق للخدمة الذي تبرهن عليه منشأتها الرائدة في جبل علي بإمارة دبي والتي فازت بلقب “أفضل ميناء بحري في الشرق الأوسط” لـ19 عاماً على التوالي.
عدد اليوم
