عطش للعلم بلا نهاية.. وثقة في النفس من دون حدود

مقولة أعجبتني للمبدع «ستيف جوبز» «ابق جائعاً. . ابق أحمق» ومن منا لا يعرف هذا الشخص المبدع. أربع كلمات عبارة عن فلسفة جميلة عشت لحظاتها بيني وبين نفسي، وفي أعماق ذاتي أحسست بلذتها، هي فلسفة خاصة به، ولكن تخص الجميع. ابق جائعاً يعني بها أنك تبقى متعطشاً للعلوم والمعرفة والأفكار والإبداعات والابتكارات والإلهام، من منا لا يريد الاستزادة بالعلم، من منا لا يريد أن ينشر إبداعاته، من منا لا يريد أن تكون له ابتكارات خاصة تخلّد باسمه، من منا لا يريد أن تكون له أفكار جديدة ليبدأ بها عهداً جديداً. أسئلة كثيرة وإجاباتها لديكم، لأن كلاً منكم يملك فلسفة خاصة به، ويملك تفكيراً خاصاً به، ويملك إبداعاً خاصاً به. عندما عرفت بهذه المقولة تفكرّت بها وقلّبت هذه الفلسفة في رأسي علي أجد طريقي، علي أعرف مساري، علي أعرف ما هي رسالتي في هذه الحياة، ستيف جوبز تُوفي قبل سنتين، ولكن كلماته خالدة وعباراته وفلسفته وإبداعاته موجودة في كل مكان في العالم من مشرق الأرض حتى مغربها، وبيد الصغير قبل الكبير. الأجمل في هذه المقولة هو الشق الثاني منها، فهو ينطبق عليّ كثيراً، وأرى نفسي فيها ألا وهي «ابق أحمق»، في مرة من المرات كنتُ أتناقش مع أحد الأصدقاء فكرة من الأفكار، وعندما انتهيت من كلامي قال لي كلمتين لا ثالثة لهما، فقد قال لي: «أنت أحمق أو بمعنى أصح غبي»، يعجبني كثيراً عندما يراني شخص بأني غبي في نظره ولكن الواقع شيء آخر، ولا أغضب من كلامه أو تعليقاته الساخرة بل أتقبّلها بروحٍ مرحة، لأني في قرارة نفسي مقتنع بذاتي وأفكاري التي قد يرونها جنونية، ولكني أراها قريبة من الواقع، القصد من المقولة هذه هو أن تبقى أنت في نظر الناس أحمق، ولكن في قرارة نفسك تؤمن بأفكارك، وإبداعاتك، وبذاتك. إذاً سأبقى جائعاً وأحمق مدى الدهر. مانع المعيني