الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي يدعو إلى مواجهة «التمرد الحوثي»

هادي يدعو إلى مواجهة «التمرد الحوثي»
20 أغسطس 2014 04:26
دعا الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي أمس الثلاثاء إلى «لقاء وطني عاجل» لمواجهة ما وصفه بـ»تمرد» جماعة الحوثيين الشيعة التي تواصل منذ أيام حشد مقاتليها على مشارف العاصمة صنعاء لإجبار الحكومة الانتقالية على الاستقالة في موعد أقصاه الجمعة المقبل. وكان زعيم التمرد، عبدالملك الحوثي، طالب في خطاب تلفزيوني ليل الأحد الحكومة الانتقالية بالاستقالة بذريعة زيادة أسعار المحروقات أواخر الشهر الفائت، متوعداً باتخاذ «تدابير مزعجة» اعتباراً من يوم الجمعة في حال عدم التجاوب. وترأس الرئيس عبدربه منصور هادي، أمس، في صنعاء اجتماعاً استثنائياً لمستشاريه بحضور رئيس البرلمان، يحيى الراعي، ونائب رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». ومستشارو هادي الذين حضروا الاجتماع الاستثنائي هم أمين عام الحزب الاشتراكي، ياسين سعيد نعمان، رئيس حزب الإصلاح الإسلامي، محمد اليدومي، أمين عام حزب الإصلاح، عبدالوهاب الآنسي، والأمين العام السابق لحزب التنظيم الوحدوي الناصري، سلطان العتواني، بالإضافة إلى رشاد العليمي وعبدالله غانم، وهما قياديان بارزان في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأدان الاجتماع ما وصفها بـ»التصرفات الخارجة عن النظام والقانون والمتمردة على مخرجات الحوار الوطني الشامل من قبل جماعة الحوثيين» المتمردة في محافظة صعدة (شمال) منذ عام 2004 لكنها وسعت نفوذها في الشمال بشكل كبير منذ إطاحة الرئيس السابق أواخر فبراير 2012 تحت ضغط احتجاجات شعبية عارمة استمرت 13 شهرا. واتهم المجتمعون جماعة الحوثيين بـ»استغلال مشاعر البسطاء من الناس ودغدغة عواطفهم» من خلال رفع «شعارات زائفة وكافية»، مطالبين جميع القوى السياسية والاجتماعية في البلاد بإدانة تصرفات الجماعة المذهبية التي قالوا إنها «غير مقبولة ولا وطنيا ولا سياسيا»، وأنها «تقلق السكينة العامة للمجتمع» اليمني. ودعوا جميع الأطراف إلى «استشعار المسؤولية الوطنية تجاه هذا الطيشان غير المسؤول»، مذكرين بالإجماع الوطني الذي حظيت به مخرجات مفاوضات الحوار الوطني المنتهية نهاية يناير الفائت كأهم خطوة في عملية انتقال السلطة التي دخلت حيز التنفيذ أواخر نوفمبر 2011 بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربية. وأقر المجتمعون الدعوة إلى «لقاء وطني عاجل يضم كل الفعاليات الحزبية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة والعلماء والشخصيات الاجتماعية اليمنية في العاصمة صنعاء» للوقوف أمام التصعيد الحوثي الذي قالوا إنه يهدد أمن واستقرار اليمن. وأكدوا ضرورة تحقيق «اصطفاف وطني واسع» يكون بمثابة «رسالة وطنية شاملة إلى كل من يهدد أمن اليمن ويتمرد على مخرجات الحوار الوطني». وحذر الاجتماع في الوقت ذاته من «الاستهانة بالأرواح والممتلكات والعبث بالأمن والاستقرار والسكينة العامة»، متوعدا بأن الدولة ستقوم بواجباتها بصورة كاملة وتتخذ «إجراءات حازمة قانونية» في حال صعدت الجماعة المسلحة من تحركاتها داخل العاصمة صنعاء. وطالب الاجتماع مجموعة الدول العشر الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية – وهي دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء قطر والدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي- بأن تتحمل مسؤولياتها تجاه «هذه التصرفات الخارجة عن النظام والقانون والمتمردة على مخرجات الحوار الوطني الشامل». وعبر سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية لدى صنعاء، أمس، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الأخيرة لزعيم التمرد، عبدالملك الحوثي، والتي اعتبروها «مناهضة ومهينة وتنم عن لهجة حادة تجاه عملية الانتقال» السلمي في اليمن. وقالوا في رسالة وجهوها إلى الحوثي، ونشرتها وسائل الإعلام اليمنية الرسمية، إن هذه التصريحات «تمس أيضا من هيبة الحكومة اليمنية المشكلة شرعيا»، لافتين إلى أن «هذا النوع من التهديدات التي وجهتموها ضد الحكومة ليست الوسيلة لإثبات صحة ادعاءاتكم». وأضافوا :»ولهذا فنحن ندعوكم لاحترام القانون وحفظ النظام ولن يُقبل أي أفعال تهدف إلى التحريض أو إثارة الاضطرابات والعنف، وسوف يتم إدانتها بشدة من قبل المجتمع الدولي». وأشار سفراء الدول العشر إلى دعوة مجلس الأمن الصادرة في 11 يوليو الماضي «التي تطالب الحوثيين بالانسحاب والتخلي عن المناطق التي تم الاستيلاء عليها عن طريق القوة وتسليم السلاح والذخيرة المسلوبة من المنشآت العسكرية إلى سلطات الدولة». وكان الحوثيون سيطروا في الثامن من الشهر الماضي على مدينة عمران (50 كم شمال صنعاء) بعد شهور من المعارك انتهت بسقوط معسكر اللواء 310 مدرع، المرابط هناك، ومقتل قائده العميد الركن حميد القشيبي. وحث السفراء جماعة الحوثيين المتهمة حكوميا بالارتباط بإيران وعانت من الاضطهاد والتهميش إبان حكم الرئيس السابق، على «وضع مصالح اليمن قبل أي طموحات أخرى»، و»العمل بروحٍ طيبة مع الحكومة على التنفيذ السريع لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني» الذي أقر التحول إلى النظام الفيدرالي عبر إقامة دولة اتحادية من ستة أقاليم. وقالوا :»نؤمن أيضا بأن الدوائر الانتخابية الخاصة بكم تشكل جزءا من مستقبل اليمن ولديها دورا لتقوم به في الحياة السياسية الوطنية ولكننا نطالبكم بالسعي بالوسائل السياسية للتعبير عن أنفسكم، ليس من خلال القوة ولكن من خلال المشاركة السلمية الواضحة في الحياة السياسية اليمنية وذلك كحزب سياسي». وطالبوا جميع الأحزاب السياسية والجماعات في البلاد بما فيها جماعة الحوثيين بـ»المشاركة بشكل سلمي» في عملية انتقال السلطة مشيرين إلى أن اليمن عانى «ما يكفي من إراقة الدماء عبر السنين». وتزايدت مخاوف حقيقية من اندلاع حرب أهلية داخل العاصمة اليمنية في ظل توافد الحشود المسلحة لجماعة الحوثيين إلى مخيمات أقيمت عند بعض المداخل الرئيسية للمدينة التي يقطنها أكثر من مليوني نسمة. وقال الكاتب والصحفي اليمني، رياض الأحمدي، :»إذا لم يكن هناك خطة واضحة لدى العسكريين بالتعاون مع الأحزاب السياسية فصنعاء ستشهد حرب شوارع». اغتيال زعيم قبلي برصاص مسلحين في صنعاء اغتال مسلحون مجهولون، أمس الثلاثاء، زعيم قبلي محلي في شارع رئيس بالعاصمة اليمنية صنعاء، حسبما ذكر لـ(الاتحاد) مصدر قبلي على صلة قرابة بالقتيل. وأوضح المصدر أن مسلحين قبليين أطلقوا أعيرة نارية على الشيخ عبد الكريم الذهب، أثناء وجوده بالقرب من منزله، في شارع بغداد غرب صنعاء، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل الذهب، وإصابة اثنين من مرافقيه. والقتيل هو شقيق عبد الرؤوف الذهب الذي يتزعم فرع تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء وسط البلاد. وقال المصدر: «إن حادثة الاغتيال مرتبطة بـ(ثأر قبلي)، وتأتي في سياق (تصفية آل الذهب)، العشيرة القبلية النافذة في محافظة البيضاء، حيث ينشط تنظيم القاعدة الذي كثف مؤخراً هجماته في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد. (صنعاء - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©