الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..الإمارات أكبر من أن تكون دولة عادية

غدا في وجهات نظر..الإمارات أكبر من أن تكون دولة عادية
20 يناير 2015 21:45
الإمارات أكبر من أن تكون دولة عادية يقول محمد خلفان الصوافي: الكل يدرك الدور الإماراتي في محاربة الإرهاب ودعم العديد من اقتصادات الدول العربية، باعتبارها العامل الرئيس للتنمية. من الأخبار المثيرة في وسائل الإعلام العالمية التي تُبرزها بين فترة وأخرى، أن دولة الإمارات أصبحت واجهة للنهضة التنموية التي تشهدها دول الخليج العربي في هذه المرحلة من التاريخ. أما الجزء الأكثر إثارة واللافت للنظر في مثل هذه الأخبار، فهو أن دولة الإمارات (تحديداً) لم تحقق هذه الإنجازات بسبب ثروتها النفطية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي فقط، بل باستثماراتها الذكية (شركة مبادلة مثالًا) أيضاً. صحيح أن الإمارات وغيرها من دول الخليج لا تزال تعتمد على النفط باعتباره مصدراً رئيساً للتنمية. ولكن صحيح أيضاً، وأنا أميل إلى هذا الرأي، أن الإمارات أصبح لها حضورها العالمي في العديد من مجالات الاستثمارات الاقتصادية العالمية، بعضها جديد مثل الاستثمار في مجال الرياضة أو الطاقة البديلة أو المجال الثقافي مثل فروع الجامعات والمتاحف. وطبعاً هذا دليل على وجود رؤية استراتيجية لقادة الدولة في صناعة المستقبل والحفاظ على المكتسبات التنموية حتى في ظل تذبذب أسعار النفط العالمية. لقد بات حضور الإمارات أو غيابها في القضايا الاقتصادية والسياسية مؤثراً، فقد جعلت تلك النهضة التنموية المبهرة كلمة الإمارات في القضايا الدولية مسموعة. وأحدث الاستثمارات الإماراتية الذكية هو استضافتُها للقمة الاقتصادية لطاقة المستقبل التي تنعقد حالياً في أبوظبي وغيرها من الفعاليات الأخرى، مثل الاستثمار في المجال السياحي وصناعته، وكذلك معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (أيدكس)، وقمة أبوظبي للإعلام، وغيرها من المعارض التي تستقطب اهتمام العالم. فكر الفقر في وكر الفأر! يقول محمد أبو كريشة : لا أحد يسيء إلى الإسلام ورسول الإسلام أكثر من المنتسبين إلى الإسلام.. وداؤنا منا وليس خارجنا. هب أن ألف فأر راحت تحفر في وقت واحد بجبال الهيمالايا لتتخذ لها في هذه الجبال الشاهقة ألف جحر، فهل من خوف على هذه الجبال؟ هل هناك أي احتمال ولو صفري لأن يؤدي ذلك الحفر الفأري إلى تصدُّع الجبال أو انهيارها أو زوالها من الوجود؟ هل هناك ما يدعو إلى الانزعاج من تحالف الفئران ضد جبال الهيمالايا؟ تقول العرب في أمثالها: «إنَّ البُغاثَ بأرضنا يَسْتَنْسِرُ» .. والبُغاثَ ذلك الطائر الضعيف التافه المهيض الجناح يصبح في أرض الضعفاء نسراً.. تماماً كما يقول المصريون في مثلهم العامي (الأعور وسط العمي سلطان). المشكلة الكبرى ليست في قوّة الآخر الذي يسيء للإسلام وللقيم الإنسانية، ولكن المشكلة في ضعفنا نحن، ذلك الضعف والخور الذي يجعل البُغاثَ بأرضنا يستنسر، ويجعل الفأر في أمتنا يستأسد، والإساءة للإسلام التي أقمنا الدنيا ولم نقعدها من أجلها هي بالضبط نفس إساءة الفئران لجبال الهيمالايا، المشكلة التي تكلمت عنها من قبل ولن أمل الحديث عنها هي أننا نفرح جداً ونرقص ونغني وتنتفخ أوداجنا إذا تلقينا مدحاً من الغرب. وننزعج جداً ونموت كمداً وحُزناً إذا تلقينا من الغرب قدحاً أو إساءة. المأساة في هشاشتنا الفكرية والعقلية، وأننا قابلون للكسر ولو لمسنا فأر صغير. وقبول العرب والمسلمين للكسر هو الطامة الكبرى وليست المشكلة أبداً في قدرة الآخرين على الكسر. نحن ننكسر بلمسة أو همسة أو إيماءة، ودائماً نحتاج إلى الغربي الذي يجبر كسرنا بعبارة مدح وإشادة ولو كذبت. نحن غير معنيين بالإساءة للإسلام إلا إذا جاءت هذه الإساءة من الغرب. ونحن لسنا معنيين بمدح الإسلام والإشادة به إلا إذا جاء ذلك من الغرب. نحن نحتفل ونقيم الأفراح والليالي الملاح إذا اعتنق غربي الإسلام، بينما لا نحرِّك ساكناً إذا بدل ألف منا دينهم أو ألحدوا. فالغربي عندنا يساوي ألفاً منا. مع أننا لا فضل لنا في اعتناق الغربي للإسلام، ونتحمَّل تماماً خروج ألف منا عن دينهم بممارساتنا الشنيعة التي تقسمنا إلى فريقين. الأول ينغمس في الإرهاب باسم الدين والثاني يهجر الدين تماماً بسبب الغلو والتطرف وموجة التكفير. «الإخوان» والأزمة مع الحداثة والعصر! يقول تركي الدخيل : «الإخوان» ينظّرون على الناس بتحليلاتٍ ظاهرها التسامح، وباطنها جرف الطريق نحو القصور والعروش، وهذه حيلة إخوانية مكشوفة. تأسست الجماعات الأصولية وعلى رأسها الجماعة الإخوانية ضمن مسار أزمات الهوية الموجودة لدى العرب والمسلمين. على أنقاض الاستعمار وانتهاء الدولة العثمانية وبدء بناء الدول العربية، نبتت الأصولية ضمن شعاراتٍ براقة تتعلق بالمقاومة للمستعمر، والمناهضة للقوى الغاشمة، والرغبة بإعادة الخلافة الإسلامية، والممانعة ضد مفهوم الدولة المتشكل حديثاً في الدول العربية، ثم امتطاء قضية فلسطين بالطبع، وذلك من خلال دخول الإخوان على خط هذه القضية الحساسة التي تلامس وتدغدغ مشاعر الناس. كل النشأة للأصولية الإسلامية كانت ضمن أزمة هوية، ذلك أن الانتماء إلى العصر كان مقلقاً ومزعجاً، ولذلك أرادوا إحياء حال الحنين إلى العصور الغابرة من أجل العيش فيها حلماً أو واقعاً، وهذا يصح على جماعة «الإخوان» وعلى تنظيم «داعش». مواجهة الإرهاب.. ومصارحة الغرب يقول د.وحيد عبدالمجيد : إذا أردنا أن تكون مواجهة الإرهاب فاعلة ومنتجة، فالشرط الأول لمواجهة ناجحة ضد الإرهاب هو تأكيد قيمة التسامح. أحدثت مذبحة «شارلي إيبدو» ردود فعل عالمية غير مسبوقة كانت مسيرة باريس المليونية في 11 يناير الجاري أبرز ملامحها. وقد شارك عدد كبير من القادة والمسؤولين العرب في هذه المسيرة التضامنية لإعادة تأكيد موقف بلادهم وشعوبهم ضد الإرهاب، وللتنبيه مجدداً إلى أن الإسلام بريء من أفعال من يرفعون رايته في مواضع مخالفة ومعاكسة لروحه ومقاصده. غير أنه ضروري أيضاً بالقدر نفسه مصارحة فرنسا والدول الغربية عموماً بمعطيات تضيع في غمار ردود الفعل الغاضبة ضد كل عملية إرهابية تستهدف الغرب منذ هجمات 11 سبتمبر 2001. وأول هذه المعطيات هو أن الدول العربية، والإسلامية، ليست مطالبة بتقديم اعتذارات عما لا ذنب لها فيه. وكذلك الحال بالنسبة إلى أكثر من مليار ونصف مليار مسلم في عالم اليوم. ويعيش بعضهم في دول غربية، ويتحملون أوزار الأفعال الإرهابية التي يرفضونها، على النحو الذي يتعرض له مسلمون في فرنسا الآن. ومعظمهم مواطنون فرنسيون يفترض أن يتمتعوا بحماية تفرضها حقوق المواطنة التي ينبغي احترامها إذا أردنا أن تكون مواجهة الإرهاب فاعلة ومنتجة. فالشرط الأول لمواجهة ناجحة ضد الإرهاب هو تأكيد قيمة التسامح، التي يقوم أي إرهاب على نقيضها، ويبدأ قاموسه بعكسها وهو التعصب. وقد ثبت عبر التاريخ أن للقيم مكاناً معتبراً في إدارة الصراعات. فليس ممكناً أن نكسب معركة ضد متعصبين متطرفين إذا فكرنا على طريقتهم أو صرنا مثلهم. ولا يخفى أن أهم أهداف قوى الإرهاب هو استدراج ردود فعل عصبية ومتعصبة. فليس في إمكان الإرهاب تحقيق أهداف مادية كبرى على الأرض، ولكنه قد يستطيع إحداث آثار معنوية ونفسية متفاوتة. ويتنامى خطر الإرهاب بمقدار ما تزداد هذه الآثار وتستفحل. ولذلك ينبغي تنبيه فرنسا الآن إلى ضرورة استيعاب أخطاء الولايات المتحدة عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، وكبح ردود الأفعال التلقائية التي تستهدف مسلمين على الهوية. أما المعطى الثاني الذي ينبغي مصارحة الغرب به، في إطار حوار جاد ومستقيم، فهو أن الدين ليس المكوّن الوحيد لجيل الإرهاب الحالي الذي يمثل تنظيم «داعش» رأس الحربة فيه. وفي إمكان من يشك في ذلك أن يعود إلى الرسائل التي يوجهها هذا التنظيم إلى الشباب في الدول الغربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي يجيد بل يبرع في استخدامها. فهو يزعم، فى هذه الرسائل، أنه «حركة تحرر عالمية» تهدف إلى تغيير العالم وتحريره من الظلم والفقر والتهميش. «قنبلة» مشار: عودة الوحدة! يقول عبدالله عبيد حسن : «مشار» أراد مناورة سياسية فرضها عليه الوضع العسكري والسياسي، هو يفكر في الاستعانة بالسودان في مواجهة أوغندا التي تؤيد غريمه سلفكاير. رياك مشار نائب رئيس جهورية السودان، والأستاذ سابقاً في جامعة السودان، ورئيس حركة استقلال الجنوب السابق أيضاً مشهود له بالكفاءة والمقدرة العالية في مجال تخصصه الأكاديمي، وهي قدرات لم تنعكس في مجال عمله ونشاطه السياسي. كان قد التحق بالحركة «الشعبية لتحرير السودان» بعد انتفاضة أبريل 1985، وأصبح عضواً بارزاً في المجلس القيادي للحركة و«الجيش الشعبي» لتحرير السودان. ثم وقعت (واقعة) الناصر المأساوية، إذ إنه وزميله «لام أكول» قد قادا هجوماً غادراً على معسكر للحركة في مدينة «الناصر» كان غالبية المقيمين فيه من المدنيين، من بينهم أطفال ونساء وشيوخ ينتمون إلى قبيلة «الدينكا» قبيلة جون قرنق، الرئيس المؤسس لـ«الحركة الشعبية لتحرير السودان» و«الجيش الشعبي»، والجنرال سلفكاير الرئيس الحالي لدولة جنوب السودان والقائد الأعلى لقواتها المسلحة والذي خلف «قرنق» في قيادة الحركة عقب حادث وفاته. فرنسا.. الخلفية التاريخية للمهاجرين يقول مارك تشامبيون: يعد المتحف الوطني لتاريخ الهجرة في باريس مكاناً رائعاً للزيارة حالياً، وذلك على خلفية النقاشات الضارية حول ما إذا كان يتعين تضييق الخناق على القادمين الجدد. وتختلف القصة التي نرويها هنا وتدور حول تجربة الهجرة الحديثة إلى فرنسا عن تلك التي يرويها أشد المعارضين للهجرة في فرنسا. ويقع المتحف في «قصر المستعمرات» السابق، الذي شيد بمناسبة تنظيم المعرض الاستعماري عام 1931. وبدأ المعرض الدائم قصته نحو عام 1851، عندما قَدمَ مئات الآلاف من العمال المهرة والمديرين من بريطانيا لمساعدة فرنسا على التصنيع. وجاء بعد ذلك عمال من بلجيكا لإمداد المصانع الجديدة بالعمالة، وجاء يهود من روسيا القيصرية، وكذلك النخبة البولندية بعد سحق ثورتهم ضد الحكم الروسي. وقد لقي معظم هؤلاء الناس استقبالاً حاراً، بعكس العمال الإيطاليين الذين لم يتم الترحيب بهم كما ينبغي، حيث بدا مذهبهم الكاثوليكي المتعصب متباهياً بصورة مقلقة بالنسبة للجمهورية الجديدة ، التي تم تأسيسها على العلمانية المتشددة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©