حمد الكعبي:
أثار قرار دائرة المعاشات بقطع رواتب المسنين المتقاعدين موجة من التذمر والاستياء في أوساط المستفيدين من المعاشات ''المحلية'' والذين يعتمدون على راتب المعاش بشكل أساسي ،وتلقت '' الاتحاد'' العديد من الاتصالات الهاتفية من ذوي المسنين للاستفسارعن سبب قطع الرواتب التي يعتمدون عليها في تسيير أمور حياتهم ومعاشهم مطلع كل شهر · وقال الشايب سالم خليفة'' كان يعمل في وظيفة محلية'' انه منذ تقاعده إلى هذه الفترة لم يذكر أنه تم استقطاع راتبه، مشيرا إلى أنه على حد ظنه بأن النظام السابق أفضل من الحواسيب التي أدخلت تعقيدات على الدوائر اليوم، وسالم خليفة الذي يتجاوز الثمانين عاما قال إن موظفة البنك أبلغته بتوقف راتبه من فبراير 2005 ولم تزد على ذلك ولم تفصح عن السبب وحسب ''الشايب سالم '' هو لا يعلم أسباب انقطاع راتبه لهذه الفترة ، مشيرا الى ان عليه قرض سكن ويطالبه البنك بالتزامات أرهقت ميزانيته،وقال لولا مساعدة أبنائي لكنت في ظروف صعبة· لأنني لا أملك سوى هذا الراتب لي ولأسرتي· يذكر أن الشايب سالم لا يقرأ ولا يكتب وانه لم يسمع بما يسمى بالاقرارالسنوي الذي تطالب به الدائرة·
وقالت زوجة أحد المسنين لـ''الاتحاد'' ان راتب زوجها انقطع منذ سنة تقريبا وهو المصدر الوحيد للدخل لديهم لافتة إلى انها لا تستطيع الذهاب للمراجعة والاستفسار عن سبب انقطاع الراتب لأن مقر الدائرة في أبوظبي وهي تسكن في مدينة العين وزوجها صاحب الراتب عاجز عن الحركة وتساءلت كيف لنا أن نقدم لهم الأقرار ونحن في مكاننا·
رد الدائرة
'' الاتحاد نقلت هذه التساؤلات إلى راشد عتيق الهاملي مدير دائرة المعاشات والمكافآت الذي أكد على أن الصندوق الذي انشئ في عام 2000 قام بالحصول على الاقرار السنوي مرتين الأولى كانت في عام 2001 والثانية في عام 2004 حيث يفيد هذا الإقرار بالتعرف على صاحب المعاش التقاعدي من خلال تجديد عنوانه ومعرفة ما طرأ على أسرته من المتغيرات كزواج ابنته مثلا الذي يمنعها القانون من الحصول على مخصص فور زواجها أو عمل أحد الأبناء الذي يتمكن من الحصول على راتب منفصل من الحكومة أو الجهات الأخرى وبالتالي يستطيع الاعتماد على مرتبه وغيرها من الأمور والتفاصيل التي تصب في مصلحة الطرفين·
المتقاعدون المحليون
وقال مدير دائرة المعاشات والمكافآت في أبوظبي إن الصندوق يضم 5400 سجل أي متقاعد عن العمل ومستحق لمعاش أو مكافأة من الصندوق،وذلك العدد يمثل التابعين لدوائرالعاصمة المحليين فقط ،وحرص الصندوق الذي يسعى لتقديم أفضل الخدمات لتلك الفئة بما يتناسب مع احتياجاتهم وظروفهم، ويتعهد بالاقرار السنوي كل فرد مسجل في الصندوق ويقوم الصندوق بمخاطبة المتقاعدين وذلك من خلال البنوك و البريد والجنسية والإقامة وغيرها ،وقال الهاملي أن الصندوق حرص على توصيل موضوع الإقرار وأهميته من خلال الإعلانات الإذاعية وفي الصحف، وبعد مخاطبة الأشخاص قام بإعطاء مهلة تصل إلى 6 أشهر لمراجعة هذه الفئة لتجديد بياناتهم ، منوها بأن 60 % من الأفراد الذين تم مخاطبتهم كان عن طريق الهاتف ، و20 % عن طريق صندوق البريد والبقية لم تتوفر عنهم أي معلومات·
انقضاء المهلة
وقال الهاملي بعد انقضاء المهلة التي حددها الصندوق تم قطع الراتب عن الذين تعذر الوصول اليهم لدفعم للاتصال بالصندوق وتجديد بياناتهم او مراجعة ذويهم ، وأوضح الهاملي ان الاقرار كشف عن العديد من حالات المتوفين كانت تنزل رواتبهم إلى البنوك، ولهذا الغرض قام الصندوق بالتنسيق مع الطب الوقائي لإفادة الصندوق بأسماء المتوفين بشكل دوري ، مضيفا أنه في كل مرة يكتشف فيها الصندوق حالات وفاة مازالت مسجلة في الصندوق على انها على قيد الحياة، وقال ان الصندوق كان يتدارك حالات الخطأ التي كانت تقع عند تشابه الأسماء حيث يقوم الطب الوقائي بإرسال شهادات وفاة بأسماء رباعية أو ثلاثية بدون اسم العائلة مما يتشابه مع اسم مسجل آخر·
عدد اليوم
