الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العريفي يدعو إلى عدم ترويج الإشاعات حفاظاً على المجتمع

3 أغسطس 2011 03:14
دعا فضيلة الشيخ الدكتور محمد العريفي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى عدم ترويج الإشاعات والتأكد من المعلومات قبل الحديث بها للآخرين أو الإعلان عنها سواء في وسائل الإعلام المختلفة أو نقلها إلى الأقرباء والمحيطين. وأكد العريفي، في محاضرته ضمن البرنامج الثقافي لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن العلم يغلب على القوة في تكوين الحضارات، وهو ما يعني ضرورة أن يتسلح المسلم به أولا حتى يشارك في تحقيق النهضة الحضارية لمجتمعه وللعالم، مطالباً الجميع بعدم الانسياق وراء الإشاعات، وضرورة تحري الدقة قبل تصديقها أو المشاركة في نقلها للآخرين، حفاظاً على المجتمع وتماسكه. وشدد العريفي، على خطورة سريان الإشاعات وتصديقها على أي مجتمع، مستشهداً بقصة سيدنا سليمان ابن داوود عليه السلام، عندما قام بالتأكد من صدقية المعلومات التي قدمها له الهدهد فيما يتعلق بملكة سبأ في اليمن وقومها الذين يعبدون الشمس من دون الله. وكانت انطلقت مساء أمس الأول، فعاليات المحاضرات التي تنظمها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، بمحاضرة للشيخ الدكتور محمد العريفي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بعنوان “قصة آية”، وذلك في ندوة الثقافة والتراث في منطقة الممزر في دبي. ورعت فعاليات اليوم الأول من المحاضرات، بلدية دبي غرفة تجارة وصناعة دبي، وحضر المحاضرة المستشار إبراهيم بوملحة رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وعبدالرحمن الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، والمستشار عبدالقادر الجسمي ممثلا لبلدية دبي. وتناول الشيخ العريفي، قصة سيدنا سليمان في العديد من المواضع القرآنية لاستلهام العبر والدروس منها، مشيراً إلى أن من أهم الدروس التي تستلخص من تلك القصة احترام عقول الآخرين وعدم التحكم فيها. وقال العريفي، إن “الله سبحانه وتعالى أورد لنا في القرآن قصة سيدنا سليمان عليه السلام في العديد من المواضع القرآنية حتى نتعلم منها أن نحترم من حولنا ونبين لهم السبب في حالة طلبنا منهم فعل شيء”. وأضاف: “أحيانا البعض يحطم من تحته سواء كانوا أبناءه أو موظفيه أو زوجته، حيث يطلبهم فقط بتنفيذ ما يأمر دون نقاش أو استماع لوجهة نظرهم”. ودعا العريفي، الآباء والمسؤولين إلى احترام عقول أبنائهم أو موظفيهم، كما طالب أن يحب الفرد الخير لقومه، وأن يكون حريصاً عليهم، ويتمنى لهم خير الحياة والمآل، مشيراً إلى أن سليمان عليه السلام كان محباً للخير لكل من حوله. وتطرق عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى ضرورة شكر الشخص لنعم الله عليه، مشيراً إلى أن نعم الله على الإنسان كثيرة ولا تعد ولا تحصى، مصدقا لقول الله تعالى، “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها”. وأكد العريفي، أن شكر النعمة وعدم معصية الخالق من أهم الطرق في دوام تلك النعمة وعدم زوالها، مستشهدا بما ورد في الذكر الحكيم، “ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي، وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين”. ثم استعرض العريفي من خلال قصة سيدنا سليمان مع الهدهد كما ورد في القرآن، مشكلة عصرية تتمثل في عدم احترام أوقات الآخرين وخاصة إذا كانوا مسؤولين، مشيراً إلى أن العديد من الناس في الوقت الحاضر يفتقدون مهارة توصيل المعلومة بشكل مباشر ومخاطبة الآخرين. وقال، “الهدهد قطع نحو 3 آلاف كيلو مترات من فلسطين إلى اليمن، ورغم ذلك اختصر كل هذه الرحلة الطويلة في 3 أسطر؛ لأنه يحترم أوقات الآخرين ويوصل المعلومة بشكل مباشر. وأشار إلى أن الهدهد غار على دين الله وعبادة قوم لغير الإله الحق وهو الله سبحانه وتعالى. وذكر أن سليمان عليه السلام دعا ملكة سبأ وقومها إلى الإسلام ولكن الملكة أرسلت إليه بهدايا وهو ما رفضه سليمان، فمان كان منها إلا أن قررت أن تأتي إلى سليمان لتتفاوض معه. وأشار إلى إسلام ملكة سبأ وقومها فيما بعد، مؤكداً أنه على المسلم أن يهتم باستخدام نعم الله في خدمة دينه. وأكد العريفي، أن قمة العبودية أن يشعر الإنسان أنه عبدالله، مشيراً إلى أن من بين مميزات سليمان عليه السلام شكره الدائم لله على نعمه الكثيرة التي منحها الله إليه، واستخدامه لتلك النعم فيما يرضي الله.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©