الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انهيار الهدنة وانسحاب الوفد الإسرائيلي من مباحثات القاهرة

انهيار الهدنة وانسحاب الوفد الإسرائيلي من مباحثات القاهرة
20 أغسطس 2014 08:46
استدعت إسرائيل أمس وفدها المفاوض المشارك في محادثات التهدئة في القاهرة، وطلبت منه العودة، بعد سقوط ثلاثة صواريخ على النقب، واستئناف الغارات الجوية على قطاع غزة. واستشهدت طفلة وأصيب 15 فلسطينياً بجراح، بينهم ثلاثة أطفال في الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي أمس، بعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالرد على الصواريخ. ودفع هذا التصعيد بآلاف الفلسطينيين إلى الهرب من منازلهم شرق غزة، خوفاً من استئناف الهجوم الإسرائيلي. ورداً على هذا التصعيد أعلن مسؤول إسرائيلي حكومي أن تل أبيب أمرت وفدها المفاوض في القاهرة بالعودة إلى إسرائيل، كرد على إطلاق صواريخ، قبل سبع ساعات من انتهاء تهدئة إضافية لمدة 24 ساعة، تنتهي منتصف ليلة الثلاثاء الأربعاء. وقال احد شهود العيان في قطاع غزة: «إن طائرات أف 16 الإسرائيلية أطلقت صاروخاً على أرض زراعية في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع». كما أكد شهود عيان أن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارة جوية استهدفت أرضاً مفتوحة في مخيم المغازي، وغارتين على مدينتي خانيونس ورفح جنوب القطاع. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة: «إن طفلين (6 و9 سنوات) أصيبا بجروح متوسطة في القصف الإسرائيلي على منطقة المطار شرق رفح». ثم أعلن لاحقاً «إصابة ثلاثة مواطنين، بينهم طفلان في غارة صهيونية على بلدة بيت لاهيا»، شمال قطاع غزة. وقال احد شهود العيان في قطاع غزة: «إن طائرات أف 16 الإسرائيلية أطلقت صاروخاً على الأقل على أرض زراعية في بلدة بيت لاهيا». كما أكد شهود عيان ومصور فرانس برس أن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارة جوية استهدفت أرضاً مفتوحة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وغارتين آخريين على مدينتي خانيونس ورفح جنوب القطاع. وقال مصور فرانس، الموجود في حي الشجاعية شرق مدينة غزة: «إن مئات العائلات هربت من منازلها في هذا الحي سيراً على الأقدام باتجاه مدارس الاونروا»، في حين قال شهود عيان في حي الزيتون ومنطقة الشعف شرق مدينة غزة: «إن آلاف الفلسطينيين أخلوا منازلهم في هاتين المنطقتين أيضاً». وسمع دوي انفجارات عدة شرق مدينة غزة، بحسب المصدر نفسه. وقالت أم محمد بكرون، والتي فرت من منطقة الشجاعية مع أربعة من أطفالها: «سمعنا أصوات انفجارات وقصفا، أطفالي شعروا بالخوف، ها أنا أعود بهم مرة ثانية إلى مدرسة الاونروا، بعد أن قضينا الحرب كلها فيها». أما سائد حلس الذي كان يحمل بضعة أكياس بلاستيكية تحوي ملابس له ولعائلته فقال: «حدث قصف خلف منزلي، وسمعنا على الأخبار أن المقاومة أطلقت صواريخ، وأن نتنياهو أمر بالرد، وأن التهدئة انتهت، قررت على الفور أخذ بناتي وزوجتي لمنزل أقرباء لنا غرب مدينة غزة». وتابع: «هذه المنطقة ليست آمنة». وردا على هذا التصعيد أعلن مسؤول إسرائيلي حكومي أن إسرائيل أمرت وفدها المفاوض في القاهرة بالعودة إلى إسرائيل. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس: «إنه تم توجيه أوامر للوفد بالعودة من القاهرة كرد على إطلاق صواريخ قبل سبع ساعات من انتهاء تهدئة إضافية لمدة 24 ساعة، تنتهي منتصف ليلة الثلاثاء الأربعاء». وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان صحافي استهداف مواقع «إرهابية» في قطاع غزة. وكان نتنياهو أمر الجيش بالرد بعد سقوط ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة على منطقة بئر السبع جنوب إسرائيل خلال التهدئة، بحسب ما أعلن مسؤول حكومي إسرائيلي. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس: «إن نتنياهو أمر الجيش بشن هجمات على أهداف إرهابية في غزة، رداً على إطلاق الصواريخ». وقالت متحدثة باسم الجيش لوكالة فرانس برس: «سقطت ثلاثة صواريخ في أرض مفتوحة في منطقة بئر السبع». وأكدت الشرطة عدم وقوع أضرار أو إصابات. من جانبه قال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة حماس في غزة: «ليس لدينا في (حماس) أي معلومات حول إطلاق صواريخ من غزة». كما اعتبر أن هذه «الغارات الإسرائيلية تهدف إلى إجهاض مفاوضات القاهرة». وأكد أبو زهري أن «هناك تعثراً مستمراً في مفاوضات القاهرة بسبب استمرار المماطلة الإسرائيلية، وعدم توافر أي إرادة إسرائيلية للتوصل إلى اتفاق حقيقي». وأضاف: «نحن نحذر الاحتلال من ممارسة لعب الوقت، ونؤكد جاهزيتنا للتعامل مع الاحتمالات كافة»، مؤكداً أن اللقاءات مستمرة. وقال عزت الرشق، القيادي البارز في حركة (حماس): «إن احتمالات الوصول إلى اتفاق هدنة دائمة في غزة مع إسرائيل «تتبخر»، معلناً عدم إحراز «أي تقدم في المفاوضات» غير المباشرة مع الدولة العبرية في القاهرة. وقال الرشق، وهو عضو في الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، في تدوينة له على حسابه على موقع تويتر: «ليس هناك أي تقدم في المفاوضات واحتمالات الاتفاق تتبخر»، محملاً «الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن ذلك». بدوره، أعلن عزام الأحمد أنه لم يحدث أي تقدم في تحقيق المطالب الفلسطينية على الرغم من التمديد حتى اللحظة، وذلك عقب انتهاء الاجتماع الأخير غير المباشر بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية الجانب المصري . وأكد الأحمد أن الجانب الفلسطيني قدم أمس، آخر موقف للوفد الفلسطيني، وتم تسليمه للجانب المصري قائلاً: «إن الأمور ازدادت تعقيداً، ونأمل أن نتسلم الرد النهائي حول الموقف الأخير الذي تقدمنا به قبل مرور الخمس ساعات المتبقية على الهدنة لكي نستطيع أن نحدد الخطوة اللاحقة». وأضاف الأحمد: «إن الوفد الإسرائيلي يحاول فرض ما يريد، وهو ما يجعل من المستحيل القبول به أمام عملية التسويف والمماطلة الإسرائيلية». وشدد أنه سيكون هناك لقاء عقب تسلم الرد النهائي من الجانب المصري لإعلان النتيجة النهائية لما سيحدث، وشدد الأحمد أن الوفد الفلسطيني مارس أقصى درجات المرونة، وهم الآن بانتظار الرد على كل المقترحات الأخيرة. وقبل التصعيد قال عزام الأحمد، القيادي البارز بحركة فتح: «لم يحدث أي تقدم حول أي نقطة في المفاوضات بسبب مماطلات إسرائيل». وبحسب مصدر قريب من المفاوضات الجارية في القاهرة فإن فشل المفاوضات جاء لرفض إسرائيل شمل قضيتي المطار والميناء في الاتفاق. وأضاف: «اقترح الجانب المصري صيغة لتأجيل القضايا كافة المطروحة من الطرفين إلى شهر، بعد وقف إطلاق النار، ولكن الاحتلال الإسرائيلي رفض هذا الأمر. وخوفاً من إعلان الفشل اقترحت مصر مد الهدنة لـ24 ساعة لمواصلة المفاوضات». قلق أميركي لخرق التهدئة أعربت الولايات المتحدة الثلاثاء عن «قلقها الشديد» لخرق التهدئة في قطاع غزة بين إسرائيل والفلسطينيين وحملت حركة (حماس) المسؤولية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف «إن حماس تتحمل المسؤولية الأمنية عن غزة.. وإطلاق الصواريخ جاء من غزة»، محملة حماس مسؤولية خرق التهدئة. (واشنطن -أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©