الصافرة والراية في نصف نهائي الكأس

تابعت قبل أسبوعين عبر قناة أبوظبي الرياضية الأداء التحكيمي للقاء الدور نصف النهائي لكأس رئيس الدولة، والذي جمع ناديي الوحدة والإمارات بقيادة الحكم الشاب (حمد أحمد عبدالله الشيخ) ومساعدة كل من (صالح المرزوقي وحسن محمد) إضافة لعمار الجنيدي حكماً احتياطياً رابعاً. المباراة في مجملها لم تكن سهلة القيادة والسيطرة، تجاوزت عدد المخالفات فيها حدود خمس وثلاثين مخالفة استحقت الإعلان عن العديد من الركلات الحرة إضافة لركلة جزاء واحدة واضحة وصريحة ومستحقة في الدقيقة (90) من زمن المباراة منحت الفوز والتأهل لنادي الإمارات الذي لم تكن له السيطرة على مجريات اللعب على مدى شوطي المباراة، في الوقت الذي كانت السيطرة وفرص التسجيل العديدة واضحة ومتاحة لفرق الوحدة على مدى الشوطين.. وبدءاً من الدقيقة (24) من زمن المباراة كان الحكم الشاب (حمد الشيخ) مضطراً للبدء بإشهار البطاقات الملونة الصفراء، والتي استمر في إشهارها في خمس مخالفات متتالية في الدقائق (26 و 49 و 69 و 74 و 77) من زمن المباراة، ثلاث منها كان الإنذار فيها مستحقاً لارتكاب المخالفة تهوراً، بينما تم إشهار البطاقتين الصفراوين للسلوك غير الرياضي لارتكاب المخالفة خداعاً وتحايلاً أو بقصد منع هجمة ناجحة للفريق، في الوقت الذي تغاضى (حمد الشيخ) عن إشهار البطاقة الصفراء في مخالفة ارتكبت تهوراً في الدقيقة (70) من زمن المباراة، وقد حاول حكم المباراة جاهداً بسط سيطرته على المباراة من خلال توظيف لياقته البدنية الجيدة لمصلحة الموقف الصحيح الذي أتاح له زوايا الرؤية الواضحة لمتابعة المخالفات وتقدير طبيعة ارتكابها.. وهناك لمسة يد مثيرة للجدل على مدافع الإمارات داخل منطقة جزائه في الدقيقة (71) من زمن المباراة كانت أقرب للمس المقصود نظراً لقدرته على تفادي اصطدام الكرة المسددة من ركلة حرة بعيدة بيده. أما الحكمان المساعدان... فقد أسهما كثيراً في مساعدة الحكم بضبط العديد من الأخطاء والمخالفات خصوصاً في ضبط حالات التسلل على مدى الشوطين ساعدهما في ذلك الوجود في المكان الصحيح والتركيز الكلي والشجاعة والجرأة في إشهار الراية. فاروق بوظو