الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بدء انتعاش الصادرات المصرية مدعوماً بانخفاض الجنيه

بدء انتعاش الصادرات المصرية مدعوماً بانخفاض الجنيه
31 يوليو 2013 22:01
القاهرة (رويترز)- تمر مصر بمراحل مبكرة من انتعاش الصادرات، وهو ما يشير إلى أن اقتصادها يمكن أن يبدأ في التعافي في الأشهر القليلة المقبلة إذا تمت استعادة مستوى معقول من الاستقرار السياسي. ونمت الصادرات غير النفطية بمعدل سنوي في خانة العشرات منذ أوائل العام الحالي مدعومة بانخفاض قيمة الجنيه، وذلك رغم العنف في الشوارع والضبابية الشديدة حول المستقبل السياسي للبلاد. ويشكل قطاع التصدير في مصر ما يزيد قليلًا على 10% من إجمالي حجم الاقتصاد، وتلك المساهمة المتواضعة نسبياً لا تستطيع بمفردها القضاء على البطالة المرتفعة أو توليد إيرادات ضريبية كافية لإصلاح المالية العامة المتعثرة. لكن زيادة الصادرات التي لم تسلط عليها الأضواء وسط سيل من الأنباء الاقتصادية السيئة هذا العام تظهر أن كثيراً من المصنعين وجدوا وسائل للتغلب على الاضطرابات السياسية، ويمكنهم تحقيق نمو قوي إذا حظيت البلاد في نهاية المطاف بحكومة مستقرة. وقال جون سفاكياناكيس خبير الاستثمارات لدى شركة ماسك للاستثمار ومقرها الرياض: “إنها علامة جيدة أن يتمكنوا من تحقيق هذا النمو في التصدير خاصة في البيئة الحالية”. وفي قطاع الطاقة الذي يشكل نحو خمس الصادرات الإجمالية خفضت مصر بشكل حاد صادرات الغاز الطبيعي، وحولت الإمدادات إلى السوق المحلية لتفادي انقطاع الكهرباء. وشهدت صادرات مصر غير النفطية نمواً قوياً في معظم العقد الماضي وزادت 18,5? إلى 130,1 مليار جنيه مصري (18,6 مليار دولار حالياً) في 2011، بحسب بيانات للهيئة العامة للاستعلامات الحكومية. وتراجع نمو الصادرات العام الماضي، حيث أدى انتخاب محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين رئيساً للبلاد إلى زيادة التوتر السياسي وابتعاد الاستثمارات، كما تضررت شركات كثيرة بسبب الإضرابات في المصانع وتردي الوضع الأمني وأزمات الوقود وصعوبة الحصول على التمويل. وزادت الصادرات غير النفطية 2% فقط في 2012، وهو أقل من نصف معدل تضخم أسعار المستهلكين. لكن الصادرات بدأت تتعافى في أوائل العام الحالي وزادت 7% في أول شهرين من العام عن الفترة المقابلة من العام السابق، وارتفعت 15% في الخمسة أشهر الأولى من 2013 مقارنة بالفترة نفسها من 2012 إلى 65,50 مليار جنيه. وقال وزير التجارة منير فخري عبد النور للصحفيين إن الصادرات غير النفطية قفزت 21% على أساس سنوي في يونيو، وهو الشهر الذي شهد مظاهرات ضخمة في المدن المصرية الكبيرة ضد مرسي نتج عنها قيام الجيش بالإطاحة به في الثالث من يوليو. ولا تزال أجواء العمل صعبة بالنسبة للشركات مثلما كان الحال العام الماضي لكن رجال أعمال قالوا إن صادرات منتجات مثل المنسوجات والأغذية والمنتجات الجلدية ذات التكنولوجيا والتكلفة الأقل قفزت. وزادت صادرات المنسوجات 16,5? في الخمسة أشهر الأولى من 2013 مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي إلى 2,44 مليار جنيه بحسب المجلس التصديري للغزل والمنسوجات. وارتفعت صادرات الأغذية المصنعة 26? على أساس سنوي إلى 2,1 مليار جنيه في شهر مايو بمفرده وبلغت مثليها تقريباً مقارنة مع مايو 2010. ومن بين الأسباب الرئيسية لتعافي الصادرات هبوط قيمة الجنيه، وهو ما يزيد من قدرتها التنافسية. وتسارعت وتيرة الهبوط في النصف الأول من العام، ويبلغ سعر صرف الجنيه حالياً سبعة جنيهات مقابل الدولار بانخفاض 9,3? عنه في نهاية 2012 و16? منذ الإطاحة بمبارك. وهناك أيضاً علامات على أن بعض المصدرين المصريين بدأوا في الاستفادة من النمو السريع للطلب في أسواق أخرى بخلاف أسواقهم التقليدية في أوروبا والدول العربية. وزادت الصادرات غير النفطية إلى الدول الأفريقية غير العربية 28? في الخمسة أشهر الأولى من 2013 عنها قبل عام إلى 4,85 مليار جنيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©