الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارك في وسط لوجانسك والعثور على جثث 15 مدنياً

معارك في وسط لوجانسك والعثور على جثث 15 مدنياً
20 أغسطس 2014 01:00
جرى أمس قتال شوارع في وسط لوجانسك، حيث استعادت القوات الأوكرانية حيا في معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، ودوت انفجارات في عدد من أحياء دونيتسك معقلهم الآخر. وفي هذه الأثناء، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوجه في 26 أغسطس الى مينسك لحضور قمة إقليمية يشارك فيها أيضا الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو وقادة من الاتحاد الأوروبي. وقالت الرئاسة الروسية في بيان انه من المرتقب عقد لقاءات ثنائية أثناء هذا الاجتماع بدون توضيح ما إذا كان لقاء من هذا النوع سيعقد بين بوتين وبوروشنكو. وتحدثت الأنباء عن مقتل ثلاثة مدنيين في عمليات القصف المركز التي استهدفت دونيتسك. فيما أعلن ناطق عسكري أوكراني العثور على جثث 15 مدنيا في منطقة لوجانسك، حيث تعرضت قافلة للاجئين لقصف بصواريخ جراد نسبته كييف إلى المتمردين. وتأتي هذه التطورات بينما بدأ الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو تغييرا في استراتيجيته العسكرية للنزاع في شرق البلاد، التي تشهد ترديا في الوضع الإنساني. ميدانيا، أعلن المتحدث باسم الجيش الأوكراني أن قتال شوارع جرى أمس في وسط لوجانسك حيث استعادت القوات الأوكرانية أحد الأحياء في معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. وقال في مؤتمر صحفي إنه «تم تحرير حي في لوجانسك ويجري قتال شوارع في وسط المدينة». وغداة إعلان كييف عن قصف من قبل المتمردين على قافلة للاجئين، قال ناطق عسكري أوكراني إنه تم العثور على جثث 15 مدنيا في منطقة لوجانسك، حيث تعرضت قافلة للاجئين لقصف بصواريخ جراد نسبته كييف الى المتمردين الذي نفوا ذلك. وفي دونيتسك قُتل ثلاثون مدنيا على الأقل في قصف عنيف على مدينة ماكييفا التي تبعد 16 كلم جنوب دونيتسك. وقد أصاب القصف المركز المدينة في منطقة محطة الحافلات قبيل ظهر أمس. كما سمع دوي الانفجارات في شرق دونيتسك يبدو أنه قادم من بلدة موسبيني وانفجارات أخرى في الأحياء الغربية، حيث يقع مطار المدينة التي كانت تضم مليون نسمة قبل الحرب، وتشهد تدهورا في الوضع الانساني منذ بدء القتال قبل أربعة اشهر. فقد قطعت المياه بشكل كامل مساء الأحد الماضي بسبب تضرر خط كهربائي يمد المحطة الرئيسية لمعالجة المياه. وتشكلت صفوف طويلة صباح أمس أمام اكشاك تبيع المياه المعدنية باللتر. من جهتها، نظمت السلطات عملية توزيع للمياه غير صالحة للشرب في صهاريج، اصطف حوالى عشرين شخصا بانتظار وصوله. وترأس بوروشنكو أمس الأول اجتماعا لممثلي قوات الأمن من أجل وضع استراتيجية جديدة للعملية العسكرية الجارية في الشرق منذ منتصف ابريل وتزداد عنفا. وحتى الآن اتبعت القيادة العسكرية الأوكرانية تكتيك تطويق ومحاصرة المعاقل الرئيسية للمتمردين الموالين لروسيا. لكن الجيش يواجه صعوبات كبيرة في الدخول إلى المدن حيث تؤدي المعارك من هذا النوع الى سقوط عدد كبير من الضحايا. لذلك دعا الرئيس الأوكراني إلى «إعادة تجميع القوات» لعزل المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون و«منع تزويدهم بالأسلحة والمعدات» عبر الحدود مع روسيا التي ما زالوا يسيطرون على جزء منها. من جهة أخرى، أكد بوروشنكو ما أعلنه «رئيس الوزراء» الانفصالي الكسندر زاخارتشنكو، الذي عبر عن ارتياحه لتسلمه آليات مصفحة و1200 جندي قدموا من روسيا. لكن موسكو نفت ذلك. سياسيا، أعلن الكرملين أمس ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوجه في 26 أغسطس إلى مينسك لحضور قمة اقليمية يشارك فيها ايضا الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو وقادة من الاتحاد الأوروبي. وقالت الرئاسة الروسية في بيان إنه من المرتقب عقد لقاءات ثنائية اثناء هذا الاجتماع بدون توضيح ما إذا كان لقاء من هذا النوع سيعقد بين بوتين وبوروشنكو. وبحسب الرئاسة الاوكرانية فان الاتحاد الاوروبي سيكون ممثلا بوزيرة خارجيته كاثرين اشتون والمفوض الأوروبي للطاقة جانثر اوتينجر والمفوض الأوروبي للتجارة كارل دي جاشت. وستضم قمة مينسك الرئيس الاوكراني ونظراؤه في الاتحاد الجمركي، منطقة حرية التبادل المؤلفة من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان، والتي يفترض ان تستخدم اساسا لاتحاد اقتصادي واسع «يورواسيوي» من الجمهوريات السوفياتية السابقة. وتعتبر موسكو ان اوكرانيا لا تستطيع ان تقيم علاقات تجارية متميزة مع روسيا كما هي الحال في الوقت الحاضر ومع الاتحاد الاوروبي في آن واحد. من جهته، وتعليقا على قصف قافلة اللاجئين، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المعلومات عن مقتل لاجئين في قصف «مقلقة جدا» مطالبا بأن يتمكن المدنيون من مغادرة المناطق التي تشهد معارك بأمان. وأكد المتحدث باسم بان كي مون أن الامين العام للمنظمة الدولية يطلب من أطراف النزاع «السماح للاشخاص الذين يحاولون الفرار من المناطق التي تدور فيها عمليات عسكرية بمغادرتها بأمان». وأكد أن «هذا الحادث المأساوي يجعل من وقف اطلاق النار والحل الدبلوماسي في أوكرانيا أمرين ضروريين». وأعلنت الأمم المتحدة أن اثنين من المسؤولين البارزين لديها مساعد الأمين العام للمنظمة الدولية للشؤون السياسية جيفري فيلتمان والمسؤولة عن العمليات الانسانية فاليري اموس سيزوران كييف هذا الأسبوع. وكانت كييف حذرت من أن المفاوضات مع موسكو ستكون طويلة لمحاولة إيجاد تسوية دبلوماسية للنزاع في شرق أوكرانيا. وبعد خمس ساعات من مفاوضات «صعبة» في برلين الأحد الماضي أكد وزير الخارجية الأوكراني انه مستعد لمباحثات طويلة مع نظيره الروسي سيرجي لافروف «من اجل الخروج من الوضع الراهن» في شرق أوكرانيا. من جانبها تحدثت روسيا عن «بعض التقدم» خلال الاجتماع مع وزراء خارجية أوكرانيا وفرنسا وألمانيا لكنها أعربت عن الأسف لعدم حصول تقدم حول وقف إطلاق نار غير مشروط في شرق أوكرانيا وبشأن تسوية النزاع سياسيا. (دونيتسك، أوكرانيا،وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©