الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات عراقية تفشل في استعادة تكريت من مسلحي «داعش»

قوات عراقية تفشل في استعادة تكريت من مسلحي «داعش»
20 أغسطس 2014 09:10
فشلت القوات العراقية أمس في استعادة تكريت بمحافظة صلاح الدين بعملية هدفت إلى تحريرها من مسلحي «داعش»، الذين أبدوا مقاومة شرسة وهددوا بمهاجمة الأميركيين «في أي مكان». وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن الطائرات المقاتلة والقاذفة والطائرات دون طيار الأميركية، نفذت 35 ضربة جوية على مدى الاثنين والسبعين ساعة الماضية، ضد مواقع «داعش» حول منطقة سد الموصل. في حين أسفرت المعارك والعنف في مدن العراق أمس عن مقتل 17 مدنيا وعسكريا وجرح 54 آخرين، بينما قتل 17 من «داعش» وأصيب 6 آخرون في مجمل العمليات الأمنية بالعراق. وبفضل الدفعة المعنوية التي نتجت عن عملية استعادة السيطرة على المنطقة الشرقية لسد الموصل الاستراتيجي من المتشددين بعد انتكاسات متواصلة على مدى شهرين متتاليين، تقدمت وحدات من الجيش العراقي تدعمها ميليشيات شيعية صوب وسط تكريت بصلاح الدين والتي تعد معقلا من معاقل السنة. وذكرت مصادر أمنية أن القوات الأمنية العراقية بدأت منذ فجر أمس، باقتحام مدينة تكريت من ثلاثة محاور بإسناد من طيران الجيش مع المليشيات المرتبطة بالحكومة، لتطهيرها من عناصر تنظيم «داعش». لكن ضباطا في غرفة عمليات القوات العراقية قالوا بحلول ظهر أمس إن التقدم توقف، وأضافوا أن القوات العراقية تعرضت لنيران كثيفة بالمدافع الرشاشة وقذائف المورتر جنوب تكريت، في حين أن الألغام المزروعة على الطريق في الغرب ونيران القناصة قوضت جهود الاقتراب من المدينة التي حاولت القوات استردادها عدة مرات. وقال سكان في وسط تكريت عبر الهاتف إن مقاتلي «داعش» يسيطرون بثبات على مواقعهم وينظمون دوريات في الشوارع الرئيسية. وكان المسلحون اجتاحوا مساحات شاسعة الأطراف في شمال العراق وغربه في يونيو الماضي، واستولوا على مدينتي تكريت والموصل بالاضافة إلى سد الموصل الذي يتحكم في إمدادات المياه والكهرباء لملايين العراقيين على امتداد وادي نهر دجلة. غير أن مقاتلي البيشمركة من إقليم كردستان العراق قالوا أمس الأول إنهم استعادوا السيطرة على سد الموصل بدعم من ضربات جوية أميركية، لكن الأنباء تواترت أنهم استعادوا الناحية الشرقية فقط منه. وحذر «داعش» الأميركيين في مقطع فيديو نشر بالإنجليزية على الإنترنت، من أنه سيغرقهم جميعا في الدماء إذا أصابت الضربات الجوية الأميركية مقاتليها. كما عرض الفيديو صورة لأميركي ضرب عنقه خلال الاحتلال الأميركي للعراق في أعقاب الإطاحة بصدام حسين عام 2003، وكذلك صور ضحايا عمليات قنص. ويمثل هجوم تكريت الذي توقف انتكاسة في محاولات بغداد لتحويل دفة الأمور، بعد أن قال الأكراد إنهم انتزعوا السيطرة على سد الموصل. وكانت قناة التغيير الفضائية العراقية عرضت جولة مراسلها في تكريت، وأظهرت الجولة خلو تكريت من أي قوة حكومية في مبنى مجلس محافظة صلاح الدين، ومجمع القصور الرئاسية، وشارع الباشا وسط المدينة، والتي هي من المعالم الرئيسية في المدينة، مؤكدة أن المدينة خالية من أي وجود حكومي أو ميليشاوي. من جهة أخرى قال مصدر أمني بصلاح الدين أمس إن 18 مدنيا أصيبوا بقصف استهدف منازلهم غرب قضاء بلد جنوب تكريت. وأضاف المصدر أن 13 من متطوعي الميليشيات التابعة للحكومة أصيبوا، فيما قتل 4 مسلحين وأصيب 6 باشتباكات مسلحة في منطقة الجلام شرق سامراء. كما قتل 5 من مسلحي «داعش» ومدنيان وأصيب 3 مدنيين في حادثين منفصلين في منطقة الضلوعية جنوب سامراء، وقتلت امرأة وأصيب 3 أشخاص جميعهم من أسرة واحدة بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور سيارتهم في نفس المنطقة. وفي السياق أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن الطائرات المقاتلة والقاذفة والطائرات دون طيار الأميركية نفذت 35 ضربة جوية على مدى 72 ساعة الماضية ضد مواقع «داعش» حول منطقة سد الموصل. وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي في بيان أمس إن الضربات الجوية الأميركية التي جاءت بناء على طلب من الحكومة العراقية، دمرت 90 هدفا تابعا للتنظيم تشمل عددا كبيرا من الآليات العسكرية والمعدات والمواقع القتالية. وأكد أن القوات العراقية تمكنت من تطهير السد في الوقت الذي تعمل فيه حاليا لتوسيع نطاق سيطرتها على المنطقة. وأشار كيربي إلى أن وزير الدفاع تشاك هاجل والقوات الأميركية على استعداد لتنفيذ مهمات أخرى على طول هذه الخطوط القتالية. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد أن الغارات التي تشنها الطائرات الأميركية سمحت «للقوات العراقية والكردية بتحقيق خطوة كبيرة إلى الأمام عبر استعادة السيطرة» على سد الموصل، ولكنه حذر بغداد من أن الخطر «على الأبواب»، وعليها أن تعمل سريعا لتشكيل حكومة جامعة. وفي نينوى أيضا أفاد سكان محليون أن 8 من مسلحي «داعش» قتلوا في ناحية حمام العليل جنوب الموصل. وقال السكان لوكالة (باسنيوز) الكردية العراقية إن مسلحين من «كتائب الأحرار» اشتبكوا مع عناصر من «داعش» عند مدخل ناحية حمام العليل جنوب الموصل مما أسفر عن مقتل 8 من هذه العناصر. وفي كركوك أفادت مصادر في جهاز الأمن الكردي الأسايش بأن خالد شواني القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، نجا أمس من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه شمال غرب كركوك. وفي محافظة الأنبار قتل عنصر من قوات سوات وجرح 3 بانفجار صاروخ موجه استهدف دوريتهم وسط مدينة الرمادي. كما قتل 5 أشخاص بينهم امرأة وأصيب 15 آخرون بينهم 5 أطفال أمس في الفلوجة بقصف مدفعي شنه الجيش على أحياء نزال والعسكري والجغيفي والضباط والاندلس والجمهورية والجولان، وفقا لمصدر طبي. وأكد المصدر أن حالة بعض الجرحى حرجة للغاية، مشيرا إلى نقص المستلزمات الطبية الضرورية جراء استمرار قصف الفلوجة بالمدفعية والبراميل المتفجرة، فضلا عن استمرار الحصار المفروض عليها منذ نحو ثمانية أشهر. وفي بغداد قال مصدر في الشرطة إن مدنيا قتل، فيما أصيب اثنان آخران بتفجير عبوة ناسفة في ناحية المشاهدة شمال بغداد. وعثرت قوة أمنية على جثة رجل مجهول الهوية، وعليها آثار طلقات نارية في منطقة الصليخ شمال بغداد. وفي محافظة بابل قتل 7 جنود عراقيين وعنصران من «داعش» باشتباكات بين القوات الأمنية والمسلحين في منطقة جرف الصخر شمال مدينة الحلة. (بغداد - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©