الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيفيان مراد: «أيام» وردة الجزائرية سبب سعدي

فيفيان مراد: «أيام» وردة الجزائرية سبب سعدي
22 يناير 2012
تميزت بالغناء المنوّع بين الجبلي والشعبي والخليجي والمصري، وكانت تجربة حفلاتها الناجحة في موسمي الأضحى ورأس السنة الحافز لإعطاء موعد جديد لجمهورها في عيد الحبّ، حيث تدرس الفنانة اللبنانية فيفيان مراد عدة عروض لحفلات عيد العشاق هذا العام. بدأت فيفيان مراد مشوارها الفني قبل 8 سنوات في باريس، ثم توجهت إلى إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة، لتعود إلى لبنان العام الماضي حاملة في جعبتها القليل من السنين في وطنها الأم والكثير من الفن. وتقول لـ”الاتحاد”: “لم أتأخر في عودتي إلى لبنان، بل كانت حالتي كحال العديد من أبنائه الذين هجروا قسراً بفعل الحرب. عملنا على بناء مستقبلنا في الخارج وأسسنا جمهورا كبيرا ذوّاقا، ثم كانت العودة بعد أن أتعبتني الغربة، وكانت بدايتي من الباب العريض بأغنية “فوق الكلام” التي قدمتها منفردة بنظام “السينجل”. فراغ الساحة الفنية وتعترض فيفيان على وصف الساحة الفنية بالمكتظة بالأصوات وبمقارنتها بمن نجحن وهن يتنافسن للبروز، وترد: “أعتقد أن الساحة الفنية اليوم فقيرة وفقيرة جداً، لا بل فارغة. وأنا نجحت لاني قدمت فناً راقياً غير مبتذل على صعيد اللحن والتوزيع واختيار الأسماء المهمة للعمل معها، كذلك اختيار المواضيع، ففي أغنية “أيام” معان مهمة عن المعاناة الإنسانية في مسألة التبني ووقفت فيها على أدق التفاصيل”. وتتابع: “أنا سعيدة بقلة الأصوات الجيدة على الساحة لذا نجحت بسهولة”. وعن مدى وثوقها بموهبتها أكدت أنها وعلى عكس الآخرين تجد أن الجمهور هو الحكم الحقيقي في هذا الإطار. وحول المفتاح الفني الذي تعتمده في مسيرتها أكدت مراد أن مفاتيح الفن كثيرة وترتكز أولا على الموهبة التي يتمتع بها الفنان، وكذلك على وسائل الإعلام وعلى الجمهور اللذين يساندانه إذا ما أرضى ذوقهما وكان على المستوى المطلوب، وأن ما يحدد مسيرة الفنان بشكل عام هو خطواته الثابتة واحترامه لمهنته. وتصف: “أتبع دائما إحساسي، فعندما أستمع إلى لحن أو كلام ما، أبدأ في اتخاذ القرار المناسب، وأجد أنه من الصعوبة حاليا اختيار أعمال فنية على المستوى المطلوب، ولذلك أكثف من البحث والاستماع لأكبر عدد من الأغاني لأستطيع أن أقوم بالاختيار الصحيح”. وردة سر نجاحي عن أغنية “أيام” التي كانت سر حظها السعيد وانتشارها السريع، تقول: “بعد أن كتب محمد الرفاعي “أيام” وكانت من اختيارات الفنانة وردة الجزائرية شاءت الظروف أن تكون من نصيبي، وهي من أسرار نجاحي وسعادتي. هي قصة معاناة سيدة عاقر تحاول أن تجد الحل المناسب لها ولزوجها لتخطي هذه المشكلة. بطبعي أحب تسليط الضوء على موضوع يمس الناس، ويقدم رسالة من خلال قصة كليب. أردت أن أتطرق لهذا الموضوع الجديد لأنه إنساني يحمل الكثير من الألم لكل سيدة تواجهه، ورسالة المرأة منذ ولادتها تتمحور حول شعور الأمومة، فوجدت الكليب مناسبة جيدة أقدم فيها حلا لهذه المشكلة. علينا كفنانين ألا ننتظر الفرصة بل نبحث عنها فالأمومة والمرأة والعاقر والتبني مواضيع حساسة من المهم أن تصل عبر الفن”. فيفيان هي سفيرة لبنان للسلام في مهرجان السلام الغنائي أيضاً، الذي أقيم في دبي، نوفمبر الماضي، حيث قدمت باقة من أغاني ألبومها الأخير “فوق الكلام”، موضحة أن هذه التسمية تلقتها من المهرجان نفسه كونها سبق وأحيت هناك عددا من الحفلات الغنائية خلال إقامتها في دبي لسنوات متتالية في بداياتها الفنية. وأضافت: «إنها حفلة ذات هدف إنساني يعود ريعها لدعم البلدان المنكوبة وبعض الجمعيات المختصة بأمراض الأطفال المستعصية، وشاركت فيها إلى جانب عدد من المغنين وقدمنا جميعا أغنية بالأجنبية كتبت خصيصا للمناسبة”. فيفيان التي تزور أطفال الـsos لتدخل إلى قلوبهم السعادة والفرح في المناسبات، ترفض التصريح عن احتمال تبنيها طفلاً أو طفلة كي لا يعد ذلك نوعاً من الترويج لاسمها عبر أعمال انسانية، وتصف: “صحيح ان الفنانات الأجنبيات يتباهين بذلك لكنني امرأة شرقية ومجتمعي شرقي ولا أريد أن أروج لنفسي من خلال الأطفال اليتامى”. من خلال أعمالها الإنسانية نسألها عن الحزن والقلق في حياتها وما يمكن للمشاهد التماسه من كليباتها تقول: “حزني ليس بالجرح العميق بل هو نوع من الحزن الإنساني نتيجة الغربة، كما أفرح عندما أزرع البسمة على وجه كل محتاج، وعندما تضفي أغنيتي نوعاً من الراحة في نفس كل مهموم، وعندما يبتسم ويضحك كل من أقدم لهم المساعدة”. ألبوم جديد من ناحية أخرى، وعلى صعيد جديدها، بدأت فيفيان الاستماع الى عدد من الاغنيات استعداداً لطرح ألبوم ثانٍ لها في الاسواق اللبنانية والعربية، وهي تعقد حالياً جلسات عمل مكثفة مع عدد من أبرز وأهم الشعراء والملحنين اللبنانيين، وقد وقع اختيارها حتى اليوم على عدد من الأغنيات من بينها أغنية منفردة شعبيّة تطرح موضوعاً اجتماعياً مهماً. ولا تعارض فيفيان فكرة إطلاق أغنية منفردة “سينجل” لكنها تعتبر أن ذلك دليل ضعف في الانتاج وربما على حد قولها لا يجد الفنان شركة إنتاج تنتج له على حسابها الخاص فيجرب حظه، ما يدفعه إلى السينجل التي لا تخدم صورة الفنان أمام الناس بل تبعده عن ألبوم يقدم فيه هويته ومواضيعه وقاعدته، وربما في بعض الأحيان سيرته الذاتية. وتتطرق فيفيان للحديث عن “روتانا” للصوتيات والمرئيات، فتصفهم بالأصدقاء وسعيدة بعرض كليباتها لكنها عاتبة على الشركة التي تصنف الفنانين بمعايير تسويقية أكثر منها فنية. وعن إنتاج ألبوماتها ترى فيفيان نفسها مرتاحة البال بإنتاجها الخاص مع مدير أعمالها حسان نصر الله، وهي تعد اليوم جمهورها الخليجي بأغنية عراقية في ألبومها القادم، إضافة إلى أغنية الألبوم التي وصفتها بالمفاجأة، وهي من كلمات فارس اسكندر والحان سليم سلامة وهي أغنية اجتماعية تعرض معاناة إنسانية جديدة. مسلسل «سوزان تميم» تنفي فيفيان مراد فكرة دويتو قد تؤديه إلى جانب ماجد المهندس، لكنها تؤكد في الوقت عينه أن هناك فكرة ثنائي وشريكها في الدويتو هو ستار كبير من العالم العربي، لكن الأمر يأخذ وقتاً لأنها تنشغل بإصدار الألبوم الجديد وإثبات وجودها في عالم الطرب. وعن مشروع التمثيل تبقيه مراد جانباً، بعد أن رفضت عرض المخرج المصري أكرم فريد بتشخيص سيرة حياة الفنانة الراحلة سوزان تميم، نظراً لما يحمله هذا الملف من جوانب حساسة حتى الآن، وتؤكد أنها في نهاية المطاف تعتبر نفسها مطربة بالدرجة الأولى.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©