السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإرهاب يهدد حقول نفط خليج غينيا

14 سبتمبر 2006 23:25
لواندا -رويترز: بحث خبراء غربيون يساورهم القلق بشأن أمن الإمدادات النفطية من خليج غينيا بأفريقيا عدة سيناريوهات من بينها هجمات انتحارية يشنها متشددون على المنصات النفطية البحرية· لكن محللين كثيرين يقولون: إن الاضطرابات الداخلية هي الخطر الأكبر للمنطقة التي يكتسب النفط الموجود بها أهمية استراتيجية متزايدة بالنسبة للغرب· وتوفر الدول المنتجة للنفط في خليج غينيا وهي نيجيريا وانجولا والجابون وغينيا الاستوائية والمنضمة لها حديثا الواعدة ساوتومي وبرنسيب 16 بالمئة من الطاقة التي تحتاجها الولايات المتحدة ومن المخطط أن يرتفع هذا الرقم الى 25 في المئة بحلول عام ·2015 حكومات هذه الدول تتسم بوجه عام بالضعف والعملاق نيجيريا تصارع اضطرابات داخلية بشأن توزيع الثروة النفطية وهو ما يخشى محللون من احتمال أن يستغله مقاتلون يستهدفون مصالح الولايات المتحدة ومصالح غربية أخرى على مستوى العالم· وقال بيتر فام مدير معهد نيلسن للشؤون الدولية والعامة ومقره فرجينيا: ''أقل تهديد هو هجوم في مياه المحيط المفتوحة على حركة ناقلات النفط عبر الأطلسي أو استخدام آخر للناقلات بين الولايات المتحدة وأوروبا (عبر خطفها) لمهاجمة مرافق نفطية· وأضاف قائلاً لرويترز: ''هذا سيتطلب استثماراً هائلاً لم نر أية جماعة إرهابية تقوم به بعد لكن هذا لا يعني أنه لا يجب بذل ولو قليل من الجهد لتعزيز الأمن والتخطيط للاحتمالات· ومضى يقول: ''بالنظر الى الإمكانات البحرية الضعيفة لدول الساحل الغربي لأفريقيا فليست المخاطر على المنشآت النفطية في البحر بقليلة· واستطرد فام قائلاً: إن التهديد الأكبر أقرب الى الساحل مثل منطقة الدلتا في نيجيريا حيث يشن مقاتلون محليون هجمات كر وفر مدمرة على منشآت نفطية· وأضاف أنه في الوقت الذي ينبع فيه التهديد الفوري من شكاوى محلية ''فإن استغلال إرهابيين دوليين لهذا لن يستغرق وقتاً· ويصف محللون ودبلوماسيون المزيج المكون من ثروة هائلة وفقر مدقع واغتراب والذي يميز الدول المنتجة للنفط في افريقيا بأنه قنبلة زمنية· وقال نيكولاس شاكسون خبير الشؤون الأفريقية بالمعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن: ''ليس هناك تهديد مترابط منطقياً من هذا النوع في المنطقة في الوقت الحالي لكن هذا لا يعني أنه لن يكون هناك تهديد في يوم من الأيام· ''وقال ستيفن موريسون مدير برنامج أفريقيا بمركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية إن ضعف الحكم والفقر هما التهديدان الرئيسيان· وأضاف ''يتجليان في صورة القرصنة والإجرام والعصابات المتورطة في سرقة النفط'' مشيرا الى سرقة النفط الخام المنظمة التي تقوم بها عصابات إجرامية· وواجهت نيجيريا الاضطراب المتزايد في دلتاها المنتجة للنفط منذ عام 2003 حيث نشرت ثلاثة آلاف من أفراد الجيش والبحرية والقوات الجوية لحراسة المنشآت الرئيسية· وبهذا وصلت أعداد القوات في الدلتا الى حوالي الضعف· ودلتا النيجر عبارة عن شبكة يصعب الوصول اليها من جداول تحدها أشجار المنجروف والمستنقعات يوازي حجمها حجم انجلترا تقريباً· ومع تدهور الأوضاع في الأعوام الثلاثة الماضية طلبت نيجيريا العون من لندن وواشنطن من خلال مؤتمر خاص عن أمن خليج غينيا· وقال دبلوماسيون شاركوا في المحادثات: إن لندن وواشنطن رفضتا ''قائمة تسوق'' المعدات العسكرية التي قدمتها نيجيريا لتعزيز الهيكل الأمني القائم· وما زالت سمعة القوات المسلحة النيجيرية سيئة بعد عقود من الدكتاتورية العسكرية كانت نهايتها عام ·1999 الولايات المتحدة التي تدرك الأهمية الاستراتيجية للمنطقة وفي إطار حربها التي أعلنتها على الإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر تبحث خيارات أخرى· وقال مسؤولون دفاعيون في واشنطن الشهر الماضي: إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) تبحث إنشاء قيادة عسكرية أميركية منفصلة لأفريقيا· وقال مسؤول بالبنتاجون: إن هذا لن يعني نشر قوات اميركية في افريقيا لكنه ''سيحسن التركيز ويمنح العناية الملائمة والمركزة للقارة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©