السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طفولة تحتضر

15 سبتمبر 2006 00:11
لقد غزي أطفالنا فلذات أكبادنا أمام أعيننا دون حراك منا بطرق شتى ومن أبرزها الألعاب الإلكترونية فالأفعى تدس السم من غير ان نشعر بها وان كانت غير ملحوظة ، ولكن نتائجها وان كانت بعيدة الا انها وخيمة فهي تسعى من أجل ان تدمر أجيالنا التي نشأت على تعاليم ديننا الاسلامي انها بالتدريج تضع جرعاتها السامة والهالكة فهي رغم ما تفعله من زرع ألغام فكرية من خلال الفضائيات، فالأعظم من هذا انها تريد ان تقضي على هؤلاء البراعم! هل معقول اننا وصلنا لأقصى درجات الذل والهوان حتى فلذات أكبادنا لا نستطيع حمايتهم مما يدسونه في عقولهم من أفكار فاسدة؟! والأغرب من هذا كله اننا بأيدينا نقدم لهم هذه السموم دون ان ندرك عاقبته· فأين نحن من نماذج سلفنا الصالح في سبل التنشئة الصحيحة؟ لماذا نترك فلذات أكبادنا بين أنياب هؤلاء الوحوش الذين يتربصون بنا؟! أين هي الرقابة مما يعرض ويقدم وجبة جاهزة مسمومة لأطفالنا تلوث عقولهم عن طريق الألعاب الالكترونية؟ فهذه الألعاب تحمل بين طياتها أفلاما خادشة للحياء ومخالفة لتعاليم ديننا الاسلامي عن طريق تشويش فكر الطفل من خلال مشاهدته للقطات اباحية من المفترض ان تجتث من مجتمعنا الاسلامي· استيقظوا وأفيقوا لما يحاك ضد أطفالكم وانتم غافلون أفيقوا لانتشال فلذات أكبادكم من مستنقعات الافكار العلمانية المستشرقة الهدامة التي حرمت الطفل من الاستمتاع بأروع وأجمل مراحل حياته وهي مرحلة ''الطفولة'' التي تتسم بالبراءة والشفافية فلا ندري عنهم في اي سماء هم يحلقون؟ فهيا بنا لنضع نهاية لمكيدتهم الخائبة التي لن تنال ما تصبو اليه، وذلك من خلال ما سنقوم به من اشعال شموع آمالنا بمستقبل زاهر مشرق قائم بكل ما أوصى به ديننا الاسلامي الحنيف· عفراء علي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©