القاهرة، عمان-''الاتحاد''، وكالات الانباء: اكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ان لبنان سيكون آخر بلد عربي يدخل عملية السلام مع إسرائيل· ونفى وجود اي تواصل مع اسرائيل· واكد ان حكومته باقية طالما ظلت تحظى بثقة ودعم مجلس النواب· وأوضح ان صفقة تبادل الاسرى اللبنانيين والجنديين الاسرائيليين في أيدي الأمين العام للأمم المتحدة وأنه من الأفضل ان يقل الحديث حتى تتم عملية التبادل· ورفض السنيورة التعليق على الانتقادات التي وجهها أمين عام حزب الله حسن نصر الله الى حكومته مؤكداً حرصه على الديمقراطية وعلى عدم الانزلاق الى عبارات غير مفيدة وانه حريص على وحدة اللبنانيين وعلى اقامة علاقات طبيعية مع كل الدول العربية بما فيهم سوريا· وقال إن زيارته لسوريا ستتم في الوقت المناسب· ووصف السنيورة مباحثاته بالقاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك بأنها كانت ايجابية وطيبة للغاية· وقال إنه تم خلالها استعراض كافة الأمور المتعلقة بلبنان وآثار الحرب الإسرائيلية على لبنان وحول العرض الذي قدمته اسرائيل للتفاوض مع لبنان قال السنيورة إن لبنان يعمل جاهداً من أجل السلام ويرغب في تحقيقه ولكن بطبيعته وتركيبته وظروفه لا يستطيع الا أن يكون آخر بلد عربي يدخل في عملية السلام بعد ان تدخل جميع الدول العربية وان هذا الامر واضح للجميع وليس هناك على الاطلاق تواصل بين لبنان واسرائيل التي عليها ان تقوم بعمل يفترض ان تقوم به الآن خاصة وأنه قد أغلقت أمامها كل الفرص حيث استعملت كل ما لديها واثبتت الحرب الأخيرة أن إسرائيل لا تستطيع ان تكون آمنه أو مطمئنه مالم تخطو خطوه حقيقية باتجاه السلام الشامل والعادل وتطبق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومبادرة السلام العربية فهذه هي الفرصة المتاحة· وحول مدى احتياج لبنان لتشكيل حكومة وحدة وطنية قال السنيورة إن لبنان بطبيعته بلد ديمقراطي أما الحديث عن تشكيل حكومة اتحاد وطني وفق ماهو منصوص عليه باتفاق الطائف أمر يحتاج لتوضيح لأن اتفاق الطائف يقول إن الحكومة الأولى حكومة وفاق وطني وان حكومة الاتحاد الوطني تكون تتويجاً لخطوات تطرح· وأكد أن بقاء الحكومة او عدم بقائها منوط بالثقة التي يطرحها مجلس النواب اللبناني وان الحكومة الحالية تحظى بهذه الثقه وهي مستمرة طالما انها تحظى بهذه الثقة·
وأكد السنيورة الحرص على وحدة اللبنانيين وضرورة الانفتاح في نفس الوقت على العالم والالتزام بالقضايا العربية وعدم الانزلاق الى عبارات غير مفيدة· وأكد أن لبنان يحاول أن يستفيد من كل ما يمكن أن يحقق قضيته تجاه تحرير الأراضي اللبنانية وإزاحة الاحتلال وإعادة بناء لبنان ليكون له سياسة خارجية واضحة وعلاقات طيبة مع العرب ومن بينهم سوريا· وقال: إننا حريصون على أن يثبت الجيش اللبناني وجوده في منطقة جنوب نهر الليطاني، وأن لبنان يكن كل الاعتزاز والاحترام لكل من حارب اسرائيل فكلهم لبنانيون · وقال إن حكومته تعطي للجيش كل الصلاحية في التعاون مع قوات الطوارئ الدولية ''يونيفل''، وفي نفس الوقت الجيش يعمل على منع أي مظاهر مسلحة· الى ذلك أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال استقباله السنيورة أن ''العدوان الإسرائيلي على لبنان اظهر فشل الحلول الأحادية الجانب'' ، مشدداً على ضرورة ''العمل على إرساء سلام شامل ودائم في المنطقة''·
عدد اليوم
