3 أغسطس 2011 22:13
زينب الخالدي
أتساءل كيف تنزرعين داخل نفسي كدانة في محارة
وكيف تتسللين خفية بخفة إلى عقلي فتعبثين بأفكاره
وكيف تقطعين صحارى نفسي فتحيلينها رياضاً
بالشذى فواحة أزهاره
وكيف تمدين جذورك في نفسي ياسمينة دمشقية
تنثر العطر شوقا وتزين جدائلي نجوماً وأقمارا
وكيف تنمين في آذار غيمة صيفية
تمطر وعوداً بالحب
حتى تسيل جداول وأنهارا
وأتساءل:
كيف حين أشتاقك أسافر إلى القمر
وأغسل غمامة الليل بدموع السهر
أعجب كيف ترتسمين في فنجان قهوتي
في بخارها المتصاعد لوحة فريدة لامثيل لها بين البشر
وحين تهمسين تزهر في نفسي حدائق الذكرى
والحب من الشوق يفيض فتنكشف أسراره
وأتساءل:
لم أنت في كل الوجوه ترتسمين
على وسادتي تستلقين
وفي كل لحن شجي أسمعك تهمسين
في أمواج نفسي تختفين وتظهرين
لم َأرتحل إليك كلما شعرت بالحنين
لأغفو كما الطفلة على كتف السنين
وعندما أقبـِّل عينيك ترتجفين تهربين وتختفين
لأصحو في الصباح فأراك على نسيج صنارتي تتأرجحين
عدد اليوم
