السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوش يتعهد بمنع المحاولة العربية لعقد مؤتمر للسلام

بوش يتعهد بمنع المحاولة العربية لعقد مؤتمر للسلام
15 سبتمبر 2006 00:12
رام الله - واشنطن - تغريد سعادة والوكالات: تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش مجدداً، لوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني خلال لقائهما الليلة قبل الماضية، بأنه ملتزم بشكل عميق بأمن إسرائيل· ونقل عن مصادر في واشنطن أن الولايات المتحدة ستعرقل محاولة دول عربية تسعى لاتخاذ قرار في مجلس الأمن من أجل الوصول إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط· وقالت المصادر إن ليفني ناقشت مع بوش عدداً من القضايا السياسية، من بينها الإسرائيلية- الفلسطينية· ونقل عن مصادر في واشنطن أن الولايات المتحدة ستعرقل محاولة دول عربية تسعى لاتخاذ قرار في مجلس الأمن في هذا الشأن، من أجل الوصول إلى مؤتمر دولي· وفي هذا الصدد يتوقع الجانب الإسرائيلي تعاوناً أميركياً من أجل حذف مبادرة طرح القضية عن جدول اعمال مجلس الأمن· وقالت ليفني:'' بالنسبة لإسرائيل، فإن الخطة الأخيرة التي وافقت عليها هي ''خارطة الطريق''· وفي هذا السياق، من المتوقع، بحسب مصادر دبلوماسية إسرائيلية، أن يقوم بوش في اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة، في الأسبوع المقبل، وبمساعدة اللجنة الرباعية الدولية، بتحييد أي محاولة أخرى لوضع برنامج عمل جديد في الشرق الأوسط· و أكدت وزيرتا الخارجية الاميركية والإسرائيلية كوندوليزا رايس وتسيبي ليفني، ان حكومة ''وحدة وطنية'' فلسطينية يجب ان تعلن بوضوح تخليها عن ''العنف'' وقبولها بحق إسرائيل في الوجود قبل اي تقدم ممكن في عملية السلام· وعبرت الحكومة الفلسطينية عن ''استهجانها'' موقف الادارة الاميركية من حكومة الوحدة الوطنية التي يجري الفلسطينيون مشاورات لتشكيلها، معتبرة انه ''متعجل'' و''غير مدروس'' ويندرج في إطار ''سياسة الابتزاز'' حيال الفلسطينيين· وأكدت رايس بعد محادثات مع الوزيرة الاسرائيلية في واشنطن، أن الحكومة الفلسطينية يجب أن توافق على الشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط، وهي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا· وتتضمن هذه الشروط الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود والتخلي عن ''العنف'' والقبول باتفاقات السلام الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين· وقالت رايس في مؤتمر صحافي مشترك مع ليفني أمس: ''نعتقد ان مبادئ اللجنة الرباعية تشكل توافقاً للأسرة الدولية حول طريق التقدم بين إسرائيل والفلسطينيين''· وكانت إسرائيل مدعومة من الولايات المتحدة قد قطعت كل اتصالاتها مع الفلسطينيين بعد فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في كانون الثاني/ يناير وتشكيلها حكومة· وجمد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اللذان يعتبران ''حماس'' منظمة إرهابية، كل المساعدات المباشرة للحكومة الفلسطينية ما ادى الى تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية· وقالت رايس: إنها ما زالت تنتظر تشكيل الحكومة الفلسطينية· لكنها قالت فيما يتعلق بـ ''حماس'' انه ''لا حاجة الى القول انه من الصعب ان تكون شريكاً في السلام إذا لم تقبل حق الشريك الآخر في الوجود''· وأضافت ''من الصعب ايضاً تحقيق تقدم على طريق السلام اذا لم تتخل عن العنف''· وأكدت رايس مجدداً دعم واشنطن للرئيس محمود عباس، الذي شددت على انه قَبِلَ مبادئ اللجنة الرباعية ''ويمكن العمل معه''· وأكدت ليفني ان الحكومة الاسرائيلية مستعدة لاستئناف الاتصالات مع عباس، الذي لم يلتق مسؤولين اسرائيليين منذ يونيو الماضي· لكن ليفني اضافت انه ''على اية حكومة جديدة تضم وزراء من ''حماس'' ان توافق صراحة على شروط اللجنة الرباعية''، وأكدت ضرورة ان يقرر الرئيس الفلسطيني الان ''ما اذا كانت السلطة الفلسطينية ستعمل بموجب مبادئ الإرهابيين أو مبادئها''· وفي غزة قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد في بيان أصدره إن ''الحكومة الفلسطينية تستهجن موقف الادارة الأميركية المتعجل وغير المدروس حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية''، معبراً عن استغرابه هذا الموقف الذي ''يتخذ فقط في إطار المصالح الإسرائيلية وحدها''· وأضاف أن ''الإدارة الاميركية دأبت على فرض شروط مسبقة واتباع سياسة الابتزاز تجاه الفلسطينيين لتقديم تنازلات لصالح الاحتلال ولم تفرض على اسرائيل أي شروط تلزمها بوقف الاستيطان وسياسة الاغتيالات وهدم المنازل وإزالة الجدار العنصري وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين''· ودعا حمد الإدارة الاميركية الى ''التراجع عن مواقفها وسياساتها المنحازة لإسرائيل''، مؤكداً ان برنامج حكومة الوحدة الوطنية ''المستند الى وثيقة الوفاق الوطني هو أقصى ما يمكن الذهاب اليه''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©