826 مليون درهم أرباح «دو» خلال النصف الأول من 2011 بنمو 76%

ارتفعت الأرباح الصافية لشركة “دو” خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 76,1% لتصل إلى 826 مليون درهم، مقابل 469 مليون خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، بحسب عثمان سلطان الرئيس التنفيذي للشركة. ونما صافي الأرباح قبل حقوق الامتياز بنسبة 51% ليصل إلى 414 مليون درهم مقارنةً بنحو 275 مليون درهم خلال الربع الثاني من عام 2010. وأشار سلطان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عبر الهاتف أمس إلى أن الشركة عاودت تجنيب مخصصات بقيمة 50% من الأرباح الصافية خلال الربعين الأول والثاني من العام الحالي وستستمر في ذلك لحين صدور قرار حكومي بخصوص هذا الشأن. و قامت شركة “دو” على مدار الأعوام الثلاثة الماضية بتجنيب مخصصات مالية لحقوق الامتياز بنسبة 50% من الأرباح الصافية حتى جاء إعلان الحكومة الاتحادية بفرض “رسم حق الامتياز” بواقع 15% من صافي الربح عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2010. الحصة السوقية وقال الرئيس التنفيذي للشركة إن الحصة السوقية لشركة دو في قطاع الهاتف المتحرك بلغت نحو 44% بنهاية النصف الأول من العام الحالي، مشيرا إلى أن نتائج الربع الثاني أكدت استحواذ الشركة على الغالبية العظمى من مشتركي الهواتف المتحركة الجدد في الدولة. وأضاف أن “دو” نجحت في استقطاب نحو 171,100 عميل جديد خلال هذا الربع من العام، ليصل إجمالي عدد المشتركين إلى نحو 4,775,900 مشترك فعال حتى نهاية الربع الثاني من العام 2011. وأكد سلطان أن عائدات شركة دو ارتفعت بنسبة 28% خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بالربع الأول من العام نفسة، مضيفا “أنها أعلى نسبة نمو تحققها شركة اتصالات في منطقة الشرق الأوسط” . وأرجع سلطان استمرار نمو عائدات الشركة رغم تشبع السوق المحلية على صعيد انتشار خدمات الهاتف المتحرك، إلى تركيزها على العروض الترويجية وخدمات المحتوى التي أسهمت في استقطاب شريحة كبيرة من عملاء الهاتف المتحرك بنظام الدفع الأجل والمسبق. وقال إن الشركة تسعى إلى رفع متوسط العائد على كل مشترك، لافتا إلى أن هذا العائد ارتفع بنسبة 6,3% ليصل الى نحو 118 درهما خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بنحو 111 درهما خلال الربع الأول من العام نفسه. وأضاف أن الإقبال الكبير على الهواتف الذكية اسهم في رفع معدل العائد لكل مستخدم، مشيرا إلى ان مساهمة البيانات ارتفعت بنسبة 74% في الربع الثاني من عام 2011 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتصل إلى 151 مليون درهم في الربع الثاني لهذا العام، فيما شكلت هذه العائدات 9% من إجمالي عائدات الهاتف المتحرك. البنية التحتية وأضاف سلطان أن الشركة ستواصل دعم البنية التحتية لشبكتي الهاتف المتحرك الثابت من خلال ضخ استثمارات رأسمالية في الشبكتين تصل إلى نحو 1,6 مليار دولار على مدار العام الحالي. وأوضح سلطان أن الشركة تجري حاليا التجارب العملية لتنفيذ المشاركة في الشبكات الأرضية تمهيدا لدخول الاتفاق حيز التنفيذ قبل نهاية العام الحالي، متوقعا أن تشهد إيرادات الشركة من الهاتف الثابت طفرة غير مسبوقة بعد إطلاق الخدمة في جميع أنحاء الدولة. واستقطبت دو نحو 171 ألف عميل فعال من عملاء الهاتف المتحرك خلال الربع الثاني من العام، كما زادت قاعدة عملاء الهاتف الثابت بنسبة 25% لتصل إلى 623,600 خط في الربع الثاني من العام 2011، بعد أن كانت 499,900 خط في الربع الثاني من عام 2010، بزيادة 42,100 خط خلال ربع العام. وقال سلطان إن الوضع المالي الكلي للشركة تحسن على نحو واضح حيث استطاعت الشركة خلال الربع الثاني من العام الحالي سداد ثلاثة مليارات درهم وتم تمويل ملياري درهم منها ذاتيا بالإضافة إلى إعادة تمويل جزء من القرض من خلال الحصول على قرض مشترك بقيمة 200 مليون دولار. وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة أنه من شأن هذه الخطوة تعزيز الاستراتيجية المالية الموجهة، التي أتاحت بدورها الاستفادة من الموارد المتاحة للشركة بفاعلية، لدعم نمو الشركة وتعزيز استراتيجية الاستثمار بهدف تحقيق أفضل عائد لمساهميها. وبلغت إيرادات “دو” من خدمات الثابت بما فيها الهاتف الثابت، والتلفاز، والإنترنت السريع نحو 368 مليون درهم خلال الربع الثاني من العام بزيادة نسبتها 27% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي البالغة 290 مليون درهم، كما حققت زيادة بنسبة 9,2% عن الربع الأول حيث بلغت 337 مليون درهم بزيادة 623,600 خط. وأظهرت النتائج المالية ارتفاع إجمالي المصروفات العامة خلال العام عند مستوى 763 مليون درهم، مقارنة بمستواه خلال الربع الأول من عام 2011 والبالغ 696 مليون درهم، وترجع هذه الزيادة في جزء منها إلى الاستثمار في برنامج دو للتميز في خدمة العملاء خلال الربع الثاني بهدف مواصلة اجتذاب كبار العملاء والاحتفاظ بهم. وخلال الربع الثاني من العام، نمت الأرباح قبل اقتطاع الفائدة والضريبة والمستهلكات بنسبة 52% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما أنها زادت بنسبة 11% على الربع السابق عليه مباشرة، حيث بلغت 689 مليون درهم، بعد أن كانت 454 مليون درهم و621 مليون درهم في كل منهما بالترتيب. وتحسن هامش الربح الإجمالي قبل اقتطاع الفائدة والضريبة والمستهلكات فارتفع إلى 32% في الربع الثاني من عام 2011، مقارنة بالربع الثاني من عام 2010 حيث كان قد سجل 27%، وارتفع أيضًا بنسبة 2% مقارنة بالربع السابق حيث كانت الزيادة 30%. وبلغت النفقات الرأسمالية في الربع الثاني من عام 2011 مبلغ 214 مليون درهم. وتركز بشكل اساسي على الاستثمار في استكمال شبكة الهواتف المتحركة، والتي تستحوذ وحدها على ما يزيد على 37% من الإنفاق خلال الربع الثاني من العام.