أديس أبابا-الاتحاد، عواصم- وكالات الانباء:: اتهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير الأمم المتحدة أمس بأن لديها خططاً خفية في محاولاتها لنشر قوات لحفظ السلام تابعة لها في دارفور وقال إن الهدف هو ''إعادة استعمار'' بلاده· وأكد البشير مجدداً رفضه لقوة الأمم المتحدة المقترح نشرها في الإقليم الذي تمزقه الصراعات في غرب السودان في ختام زيارة قصيرة لجامبيا· وقال: إن قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي البالغ قوامها 7000 فرد الموجودة حالياً في دارفور أدت مهمتها بنجاح ويجب أن تبقى هناك·
وينتهي التفويض الممنوح لقوة الاتحاد الأفريقي في 30 سبتمبر الجاري وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً الشهر الماضي بنشر أكثر من 20 ألف فرد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في دارفور لكن الحكومة السودانية رفضت القرار· وقال البشير في مؤتمر صحفي إن قوات الأمم المتحدة لها جدول أعمال خفي في السودان لأنها لن تأتي من أجل السلام في دارفور بل تريد إعادة استعمار السودان· وأضاف أن السودان كان أول دولة أفريقية جنوبي الصحراء حصلت على استقلالها وليس مستعداً لأن يصبح أول دولة يعاد استعمارها·
ومع اقتراب الموعد النهائي لبقاء قوات حفظ السلام الأفريقية في إقليم دارفور بغرب السودان كشفت مفوضية الاتحاد الأفريقي عن إمكانية تمديد عمل قواتها في الإقليم إلى نهاية العام الجاري خلال الاجتماع المشترك لمجلسي الأمن الدولي والأفريقي في نهاية الأسبوع الجاري، في ذات الوقت الذي أعلنت فيه المفوضية الأفريقية إن الحكومة السودانية أبلغتها رسميا إن تمويل القوات الأفريقية قد تمّ توفيره عبر الجامعة العربية·
وأكد مسؤول مفوضية السلم والأمن الأفريقي سعيد جينيت لـ(الاتحاد) إن الاتحاد الأفريقي سيتخذ قراره النهائي بشأن قوات حفظ السلام الأفريقية في الثامن عشر من الشهر الجاري خلال اجتماع مشترك مع مجلس الأمن الدولي، ولم يستبعد جينيت إمكانية استمرار القوات الأفريقية إلى نهاية العام الجاري إذا تمّ توفير الإمكانات المالية اللازمة موضحا إن الفترة المتبقية إلى نهاية الشهر الجاري قد لا تكون كافية لإبدال القوات الأفريقية حتى لو وافقت الحكومة السودانية· وأشار المسؤول الأفريقي إلى إن وزارة الخارجية السوداني قد أخطرت أمس رئاسة الاتحاد الأفريقي رسميا بان المبالغ المطلوبة لتمويل القوات الأفريقية العاملة في إقليم دارفور حتى نهاية العام الجاري قد تمّ توفيرها عبر جامعة الدول العربية·
وأكد مفوض السلم والأمن الأفريقي إن الخرطوم أبلغت رئاسة الاتحاد الأفريقي إن الجيش السوداني على استعداد لاستلام مهام القوات الأفريقية مع نهاية الشهر الجاري في حالة اتخاذ الاتحاد قرار الانسحاب من مهمته مجددا'' رفضه تسليم هذه المهمة إلى قوات تابعة لمجلس الأمن الدولي·
وعلى الصعيد نفسه، وصفت وزارة الخارجية الاميركية أمس الاول الرد الرسمي للسودان على رسالة شخصية بعث بها الرئيس جورج بوش إلى الخرطوم لقبول قوة للامم المتحدة في دارفور بأنه ''غير مرض''· واجتمع وزير الخارجية السوداني لام أكول مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في واشنطن الاثنين الماضي وسلمها رد الرئيس عمر حسن البشير على نداء بوش إلي السودان للسماح لقوة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة بأن تحل محل قوة الاتحاد الافريقي التي تحاول انهاء العنف في دارفور·
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون مكورماك ''تلقينا فحوى الرد السوداني وهو غير مرض''·
عدد اليوم
