القدس المحتلة - وكالات الانباء: نقلت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية امس، عن رئيس شعبة العمليات في الجيش الاسرائيلي سابقا يسرائيل زيف القول: ''لا أرى أي حل سياسي واقعي في المستقبل القريب، ونحن أمام موجة جديدة من الارهاب، سيأخذ فيها الانتحاريون دوراً جدياً'' في محاربة قوات الاحتلال الاسرائيلي· وقال زيف: ''بعد الحرب على لبنان، ستسعى الفصائل إلى الحصول على وسائل قتالية صاروخية بسبب تأثيرها الذي خلفه ''حزب الله'' على الاسرائيليين، وأن ''نقل الاسلحة سيتم عن طريق الحدود بين قطاع غزة ومصر مستمر والاسرائيليون سيرون الكثير من الصواريخ''·
وعرض الخبير العسكري الاسرائيلي خلال المؤتمر الدولي المنعقد حول ''الارهاب'' في مركز ''بين المجالات'' في هرتسليا نتائج ما سماه ''العمليات الارهابية'' في إسرائيل منذ عام 2000 وقال زيف إن ''العمليات الانتحارية تشكل واحدا بالمئة من مجمل العمليات، إلا أنها أوقعت أكثر من 50 بالمئة من القتلى الاسرائيليين'' مضيفا أن عدد القتلى الاكبر كان في آذار/مارس عام 2002 عندما سقط 130 قتيلا في 13 عملية، كانت على رأسها عملية فندق نتانيا ليلة عيد الفصح·
وأشار إلى تمسك التنظيمات الفلسطينية التي وصفها بـ''الارهابية'' بالعمليات الانتحارية كسلاح استراتيجي، وقال إن التهدئة أدت إلى وقف العمليات الانتحارية، بينما تواصلت العمليات الاخرى مثل عمليات إطلاق النار على وسائل النقل في شوارع الضفة الغربية، أو على الجيش الاسرائيلي الذي يحتل الضفة·
ومن جانب آخر، اتهم العميد ذياب العلي قائد منطقة جنين، شمال الضفة الغربية، امس، قوات الاحتلال الإسرائيلي، باستخدام أسلحة غير معروفة في اغتيال وتصفية المواطنين الفلسطينيين· وقال العميد العلي، في مؤتمر صحافي عقد في مكتبه، إن قوات الاحتلال الخاصة ''تستخدم في تصفية المواطنين رصاصاً غير معروف، يؤدي إلى انتفاخ غير طبيعي في جثامين الشهداء''·
وأشار إلى أن جثامين الشهداء، الذين يستشهدون برصاص القوات الخاصة، تختلف تماماً عن جثامين الشهداء، الذين يسقطون برصاص جيش الاحتلال النظامي· واضاف ''نعتقد أن القوات الإسرائيلية الخاصة تستخدم أسلحة غير معروفة من قبل، ما يستلزم التحقق من طبيعة هذه الأسلحة المستخدمة فوراً''·
وأكد العميد العلي، أن القوات الخاصة الإسرائيلية، تقوم بإعدام المواطنين بعد إصابتهم، أو تتركهم ينزفون على الأرض ولا تسمح لسيارات الإسعاف بنقلهم للمستشفيات حتى يستشهدوا·
عدد اليوم
