خورشيد حرفوش:
على مدى سنوات وسنوات تابع العالم بإعجاب وتقدير بالغين الاهتمامات الاستثنائية والمبادرات البيئية السخية للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وفي مقدمة هذه المبادرات ''برنامج'' الشيخ زايد لإطلاق الصقور'' الذي تحول منذ انطلاقته الأولى عام 1995 من تقليد عريق في مجال حماية الطبيعة الى برنامج علمي مدروس يسعى الى دعم الطيور التي يتم اطلاقها عبر التعرف على أفضل السبل لإعارة اندماجها في الحياة البرية مرة أخرى·
ووفاء وعرفاناً لهذا الدور الخلاق واستمراراً لقيم العطاء في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ''حفظه الله'' وباهتمام ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة افتتح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة نادي صقاري الامارات معرض ''زايد العطاء'' ضمن فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية 2006 للفترة من 11-15 سبتمبر الحالي للمصور الفنان محمد الخالدي ''المصور الخاص'' للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' وباشراف هيئة البيئة في أبوظبي ونادي صقاري الامارات ودعم مباشر وتعاون مؤسسة الإمارات للإعلام·
ويشير المصور الفنان محمد الخالدي الى أن المعرض هذا العام يركز على ''برنامج الشيخ زايد السنوي لإطلاق الصقور'' من خلال لوحة ''بوستر'' كبيرة تتصدر المعرض الذي يضم آلاف الصور الفوتوغرافية النادرة وهذه اللوحة قياس 7 أمتار * 4 أمتار وتبرز أهم المناطق التي تم اطلاق الصقور بها في كل من منطقة خاران ومنطقة جلجيت ومنطقة شيترال في باكستان وحيث تتواجد أكبر وأعلى القمم الجبلية في العالم ''جبال الهندوكوش'' ومناطق أخرى في ''غورغان'' بإيران على شاطئ بحيرة قزوين ومنطقة بحيرة ''ايسي كول'' في قزقزتان·
وهذه المناطق يتم اطلاق الصقور بها بعد كل موسم صيد حيث تتجمع الطيور المراد اطلاقها في مستشفى أبوظبي للصقور التابع لهيئة البيئة في سويحان وتتم عملية الفحص الطبي والتأكد من خلوها من الأمراض الفيروسية ويركب على أرجلها حلقات باسم هيئة البيئة، كما تغرس شريحة كبطاقة تعريف تحت جلد الصقر من جهة الصدر وتحتوي على كل المعلومات التي تخص الصقر كما تركب اجهزة ارسال على ظهور عدد من الصقور ان كانت ''أحرار'' أو ''شواهين'' لمتابعتها بواسطة الأقمار الاصطناعية عبر المحطة الأرضية بجوار جسر المقطع لمعرفة تحركاتها وطرق هجرتها والمدى الذي تصله هذه الطيور وتسجيل البيانات والمعلومات التي تهم المختصين في هذا المجال· وهذا البرنامج بدأه المغفور له الشيخ زايد قبل عام 1995 وتم توثيقه رسمياً عام 1995 وما زال مستمراً تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''·
ويضيف الخالدي تخضع الطيور قبل اطلاقها لعملية صيانة من حيث الشكل وتغذى جيداً وتعطى تمرينات للطيران والمناورة حتى تستطيع استكمال ومواصلة حياتها في البرية من جديد، كما تم عمل شهادات للصقور على أشكال وثائق السفر للتعامل بها مع الدول والهيئات البيئية ذات الاختصاص واثبات ملكيتها·
محمد الخالدي: آلاف الصور تجسد المبادرة الفريدة التي أثرت البيئة وحافظت على النوع من الانقراض
الجديد هذا العام
يقول المصور الفنان محمد الخالدي إن هذا المعرض يأتي امتداداً لإبراز اهتمام المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' بالصقور والصيد بها واستمر الاهتمام والدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو رئيس الدولة لهذه الرياضة التراثية وحيث مارسها الآباء والأجداد وما سجلته الكاميرا في تركمانستان وباكستان على وجه التحديد وحيث تنتقل هذه الرياضة من جيل الى جيل بحكم أنها موروث تراثي وشعبي يفاخر به أبناء الامارات فضلاً عن إبراز المحميات الطبيعية التي أولاها المغفور له اهتماما خاصا وحيث يستمر هذا الاهتمام ويتطور ويتعاظم في عهد صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' مما شكل بيئة ثرية في مختلف مناطق الدولة واصبحت معالم سياحية ومحميات طبيعية لها مكانتها المرموقة على المستوى العالمي ومنها محميات جزيرة صير بني ياس والوثبة والشهامة وجزيرة قرنين والخزنة والعين والحزام الأخضر·
تواصل الوفاء
يأتي المعرض هذا العام امتدادا للمعارض السابقة ففي السنة الأولى في مارس 2005 جاء ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب بالمجمع الثقافي في أبوظبي وكان يضم آلاف الصور للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' بشكل عام وفي نفس العام جاء المعرض الثاني في سبتمبر 2005 وركز على البيئة والقنص والخيول والهجن وفي مرته الثالثة أقيم بمناسبة فعاليات البطولة العالمية للاستعراضات الجوية بالعين في شهر يناير ·2006
عدد اليوم
