الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ماذا حصل لـ «آبل» ؟!

22 يناير 2012
كنا وقبل أشهر ليست بالبعيدة نواجه مشكلة في البحث والحديث عن منتج معين لشركة معينة، أو في الكتابة عن خبر جديد يشد انتباه قرائنا إليه، أو حتى أي اختراع تكنولوجي يلفت أنظارنا نحوه، نحن المتتبعين والمراقبين للسوق التكنولوجي في العالم العربي، مثل ذلك الاختراع الذي لفت إليه ملايين الملايين، ليس على مستوى العالم العربي فحسب، إنما على مستوى الكرة الأرضية، بساكنيها وبشرها.. ألا وهو هاتف “آي فون”، الذي حقق وعلى مدى السنوات الماضية “طفرة تكنولوجية” لم يحققها أي هاتف ذكي أو غير ذكي، مثل الذي حققه. لعل ما قاله وتنبأ به بعض قرائنا سابقاً، بأن نجم “آي فون” سيبدأ بالأفول، وأن أجهزة جديدة ستدخل هذا السوق بقوة، وستبدأ بالمنافسة الشرسة، قد بدأ يتحقق. وبالفعل ظهرت وخلال الأشهر القليلة، هواتف لا تمتاز فقط بالذكاء الصناعي، إنما تمتاز بالسرعات والمواصفات الخارقة، التي قد لا يتمتع بها كمبيوترك الشخصي المحمول وحتى الثابت في بعض الآحيان. وباتت خيارات الهاتف المحمول لا تقتصر على ميزة واحدة أو اثنتين، إنما أصبحت تتميز بعشرات الميزات والخصائص، التي تلبي حاجتك وحاجتي وحاجة أصعب الأشخاص في الاختيار، وأصبحنا اليوم لا نواجه أي مشكلة في البحث والحديث عن جديد التكنولوجيا. وإذا كنا في السابق نبحث عن أخبار ومنتجات شركة واحدة قامت بقلب القواعد والموازين وهي شركة آبل، فاليوم نبحث عن عشرات الشركات التي باتت تنافس هذه التفاحة، وبات كلٌ منها يحاول أن “يقضم قضمة” صغيرة منها، على أمل تعويض الخسائر التي تكبدوها خلال “طفرة آبل” الماضية. هل أفل نجم آبل؟ وهل أثرت وفاة ستيف جوبز عليها؟ وهل أصبحت منتجات آبل على رفوف المحال تنتظر من يزيل الغبار عنها؟ وهل...؟.. كل هذه الأسئلة باتت تحوم وتجوب في نفسي ونفوس المئات من محبي هذه الشركة، التي طالما زرعت الفرح في قلوبنا، ورسمت الابتسامة على شفاهنا، ولسنواتٍ طوال. فأين آبل اليوم؟ ولماذا لم نراها في “معرض المنتجات الاستهلاكية الأخير سي إي إس 2012”؟ والذي أقيم لكي تبهر الشركات الإلكترونية، زبائنها بجديدها. وهل شبعت آبل وأصيبت بالتخمة، من الإيرادات تلو الإيرادات التي تأتيها بسبب أو بدون سبب؟ في الأمس، كانت أخبار آبل هي “مصدر حيوي”، للباحثين عن جديد التكنولوجيا، وفي الأمس أيضاً، كانت أخبار هذه الشركة “الملهم” الرئيسي، لمئات وآلاف المحررين والكتاب المتخصصين في التكنولوجيا والتقنيات. أما اليوم فلم تعد آبل هي آبل “التفاحة” النضرة الخضراء، ولم تعد “قضمة” التفاحة تمثل ما تبحث عنه آبل وما ترمي للحصول إليه، فآبل اليوم هي “التفاحة” و”القضمة” هي الشركات المنافسة. فاحذري شركة “آبل” والقائمين عليها، فالـ “قضمة” التي في شعارك اليوم قد تصبح “قضمات” غداً. المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©