أبوظبي (الاتحاد) - شهد مؤتمر شبكة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي للطاقة النظيفة السنوي نقاشات مثمرة بشأن التعاون في مجال الطاقة. وأقيم المؤتمر يومي 16 و17 يناير الجاري على هامش «القمة العالمية لطاقة المستقبل 2013».
وجرى تنظيم المؤتمر من قبل «شبكة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي للطاقة النظيفة» بالتعاون مع مشروع «شراكة» و«معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا»، للبحث في مجالات الاهتمام المشترك بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في مجال الطاقة، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة النظيفة وتبادل المعرفة والمعلومات حول شتى الموضوعات ذات الصلة بالطاقة، بما في ذلك التكنولوجيا والأبحاث والسياسات العامة.
وشهد حفل الافتتاح حضور مجموعة من كبار الشخصيات والمسؤولين من الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، بمن فيهم كوني هيديجارد، المفوّض الأوروبي للعمل المناخي؛ وآدم كولاك، سفير الاتحاد الأوروبي، موفد الاتحاد الأوروبي إلى البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة؛ وفيليب دي فونتان فيف، نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار؛ وحمزة كاظم، نائب الرئيس للعمليات والشؤون المالية في معهد مصدر وممثل دولة الإمارات ودول الخليج العربي في شبكة الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي للطاقة النظيفة.
وألقت كوني هيديجارد، الضوء على الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي للتعاون الدولي في مجال الطاقة النظيفة للتخفيف من آثار تغير المناخ دعماً للمساعي الدولية من أجل ضمان مستقبل مستدام للطاقة، حيث تعتبر منطقة دول مجلس التعاون الخليجي شريكاً استراتيجياً للاتحاد الأوروبي في هذا الشأن.
وتوجه فيليب دي فونتان فيف، بكلمة تناول فيها أولويات وآليات التمويل لدعم مبادرات الطاقة النظيفة، ودعا الجهات المعنية بقطاع الطاقة في الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي إلى تطوير المشاريع التعاونية ذات الصلة.
وقال حمزة كاظم «إن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك حالياً الموارد المطلوبة بالإضافة إلى خبرات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة والتي يمكن جمعها واستثمارها في عدد من المشاريع والمبادرات التي يجري تنفيذها في الوقت الحاضر. ويوفر المؤتمر السنوي لشبكة الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي للطاقة النظيفة، والذي يقام على هامش مؤتمر القمة العالمية لطاقة المستقبل 2013، منصة تجمع المتخصصين في قطاع الطاقة في المنطقة في مكان واحد لتقاسم المعرفة وتبادل وجهات النظر.»
وأكد كاظم أن التزام المعنيين في المنطقة وتحمسهم لاعتماد مصادر الطاقة المتجددة كان العنوان الرئيسي في الدورة الحالية للقمة العالمية لطاقة المستقبل، الأمر الذي سيوفر حافزاً جديداً لبدء تطبيق تدابير خضراء على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح جون ساراس، مدير شبكة الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي للطاقة النظيفة، أن التغير المناخي يمثل دافعاً رئيسياً لتعزيز انتشار حلول الطاقة النظيفة والتعاون الدولي، مشيراً إلى أنه يمكن للشبكة أن تلعب دوراً مهماً في تحقيق هذه الأهداف.
وتمحورت أجندة اليوم الثاني للجلسات الحوارية وحلقات النقاش حول تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في مجالات، تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في مجال الطاقة من خلال عرض ورقة فنية بالتنسيق مع مشروع «شراكة»، تأمين النقل والأمن البحري وشرح تفاصيلها من خلال عرض ورقة فنية بالتنسيق مع مشروع «شراكة»، وتنظيم مجموعات نقاش حول التقنيات النظيفة للغاز الطبيعي والتقاط الكربون وتخزينه بتنسيق شبكة الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي للطاقة النظيفة، وكذلك إجراء زيارة ميدانية إلى «مدينة مصدر».
عدد اليوم
