طلحة عبدالله (صوفيا) - أنهى منتخبنا الوطني للبولينج مشاركاته في دورة الألعاب الأولمبية للصم المقامة حاليا بصوفيا دون أن يحقق النتائج المأمولة بعد أن حل في المركز الـ 17 جامعاً 3856 نقطة في منافسات الفرق التي جرت أمس الأول بصالة ألعاب سكاي سيتي وسط العاصمة البلغارية صوفيا.
وكان منتخبنا قد بدأ مشواره في الألعاب بمنافسة الفردي، حيث حل في المركز 22 جامعا 1147 نقطة، ثم شارك في منافسات الزوجي وجاء بالمركز 34 جامعاً 2039 نقطة.
وتابعت كوريا الجنوبية سيطرتها على منصات تتويج اللعبة وحصد الميداليات، حيث حلت أولاً برصيد 5000 نقطة، وجاءت ألمانيا في المركز الثاني برصيد 4989 نقطة، فيما حلت قبرص ثالثا برصيد 4727 نقطة.
وبرغم الجهود المضنية والمحاولات المستميتة من جانب الرباعي علي الجابري ووليد محمود وحسين أحمد وسعود آل علي لتحقيق رقم يتيح لأحدهم على الأقل الوصول إلى منافسات الماسترز، إلا أن الأمور مضت في غير صالحهم، فيما أعرب جمال النقبي مقرر لجنة المنتخبات عن أسفه العميق لعدم تحقيق النتائج المأمولة، وقال إنهم كانوا يطمحون إلى اعتلاء منصة التتويج مرة على الأقل لتشريف بولينج الإمارات للصم والعودة إلى الدولة بميدالية، لكن رغبة المنتخب اصطدمت بتألق لافت لنجوم اللعبة من الدولة الأوروبية والآسيوية التي استعانت بكل خبرتها وإمكاناتها للسيطرة على المراكز المتقدمة في المنافسة.
وأعرب النقبي عن أمله في أن تكون المشاركة في ألعاب صوفيا 2013 بمثابة تجربة قوية يخرج منها لاعبو المنتخب بالمكاسب الفنية المأمولة التي تعينهم في مشوارهم مع اللعبة، مشيرا إلى أن اللاعبين ومدربهم بذلوا كل ما في وسعهم من جهود وكانت رغبتهم كبيرة منذ اليوم الأول على تحقيق نتائج مشرفة ولكن ظروف المنافسة لم تخدمهم، خصوصا في ظل وجود لاعبين عمالقة ومنتخبات متمرسة تملك خبرة واسعة في هذا المضمار.
وأعرب النقبي عن أمنياته في ظهور مشرف للرامي راشد الشامسي الذي يبدأ مشاركته في المنافسة اليوم، من أجل أن يعوض الإخفاق الذي تعرض له منتخب البولينج وحتي يكون للبعثة الإماراتية وجود على منصات التتويج في نهاية المطاف.
وسيطرت حالة من الحزن على أفراد بعثة الإمارات عقب خروج منتخب البولينج من المنافسة خالي الوفاض، قبل أن ينجح عبدالله أهلي رئيس البعثة في إخراج الجميع من هذه الأجواء مؤكدا لهم أن الخسارة في عالم الرياضة أمر مألوف، وطالما هناك فائز فلابد من وجود خاسر، وقال إنهم كانوا يأملون تقديم مستوى متميز في البطولة بغض النظر عن النتيجة، ولكن الأمور لم تمض على النحو المأمول، معربا عن أمله في أن يكون اللاعبون قد استفادوا من المشاركة في هذا المحفل الرياضي العالمي.
من ناحية أخرى، يستهل رامي منتخبنا الوطني راشد الشامسي مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للصم 2013 اليوم في مسابقة البندقية 50 مترا راقدا، وسط دعوات أفراد البعثة الإماراتية بصوفيا التي تعلق آمالها على اللاعب في الوصول إلى منصات التتويج لتعويض إخفاق لعبة البولينج.
وهذه هي المشاركة الثانية للشامسي في محفل دولي بعد أن شارك في ألعاب تايوان 2009 وأحرز المركز السادس على مستوى العالم.
وأكد اللاعب أنه في كامل جاهزيته الذهنية والمعنوية لتشريف رماية الإمارات ورفع علمها عالياً في هذه المنافسة، لافتا إلى أنه يدرك أن الأنظار والآمال معلقة عليه ولذلك سيعمل جاهدا لتقديم الوجه المشرق لرياضة الإمارات.
بدوره عبر المدرب مصبح النيادي عن ثقته في مقدرة اللاعب راشد الشامسي على تحقيق نتائج مشرفة، وقال إنه لمس منه عزيمة كبيرة على الوصول إلى منصات التتويج والحصول على إحدى الميداليات.
وتابع: بعد عدم توفيق منتخب البولينج في الحصول على ميداليات أصبح الأمل في الرامي راشد لتحقيق الطموحات حتى لا تعود البعثة إلى الدولة خالية الوفاض، ونحن ندرك أن ذلك سيشكل عبئا وضغطا على اللاعب ولكن عليه أن يدرك أن الظروف وضعته في هذا الامتحان ويجب أن يبذل كل جهده حتى يجتازه بنجاح.
عدد اليوم
