الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نور: اعتنقت الإسلام وأصبحت أكثر اطمئناناً

نور: اعتنقت الإسلام وأصبحت أكثر اطمئناناً
3 أغسطس 2011 22:41
بعد ظلام القلب، أراد الله عز وجل لها أن تبصر النور بحب الإسلام واعتناقه.. واتخذت من “نور” اسما لها بعد أن أسلمت منذ عامين، وحول قصتها مع الإسلام كان هذا الحوار لنعرف المزيد. تقول الفلبينية نور (28 سنة) الحاصلة على بكالوريوس في المحاسبة وتعمل مديرة إحدى محلات الملابس في بوادي مول عن قصة إسلامها “كنت أعتنق الديانة المسيحية الكاثوليكية باعتبار أنها ديانة أهلي وأجدادي، وبعد أن قدمت إلى الإمارات وبالأخص مدينة العين تواصلت مع عمتي التي أسلمت وتزوجت، وقريبتي التي أسلمت أيضا وتزوجت من إيراني وتعيش كلتاهما في أبوظبي، وقمت بدعوتهما إلى عيد ميلادي فأحضرت لي قريبتي معها مصحفا مترجما إلى اللغة الإنجليزية وعرضت علي قراءته لمجرد القراءة، فوافقت من باب الفضول وصرت أقارن بين ما جاء فيه مع ما تعلمته في ديني فشعرت بأنه دين حق عادل لا يظلم أحدا يكرم المرأة ويمنحها حقوقا كثيرة ليس كما كنت أعتقد. النطق بالشهادتين وفي نفس الوقت كان بعض زملائي في العمل مسلمين، فإذا ما جاء وقت الصلاة طلبوا الإذن مني لمغادرة المحل والذهاب إلى المسجد لأداء الصلاة، فلفتوا انتباهي وقلت في نفسي ما هي الصلاة وما هو هذا الدين ؟ فقراءتي للقرآن جعلتني أسأل وأستفسر وأراقب كل مسلم أو مسلمة أراها وكأن في داخلي بركانا من الأسئلة أود تفجيره !! “ وتتابع :” في تلك الفترة كان شهر رمضان الفضيل ولم أكن قد أسلمت بعد، بل أصبحت مجرد مهتمة بالتعرف على هذا الدين وكانت قريبتي تصحبني معها إلى صلاة التراويح لأرى النساء وهي تصلي وأسمع صوت الإمام وهو يقرأ القرآن، حينها بدأ جسدي ينتفض وبدأت نفسي تحدثني بأنها تريد أن تكون مثلهم.. فكنت أريد أن أصلي وأعتنق الإسلام، فسألت كيف يمكنني ذلك؟ فأشاروا عليّ بالذهاب إلى دار زايد للثقافة الإسلامية، وفعلا ذهبت ونطقت بالشهادتين وقدمت أوراقي عبرهم إلى القاضي لأغير ديانتي رسميا إلى الإسلام “ احتشام وصوم أخبرت نور والديها وإخوتها عبر الهاتف بأنها صارت مسلمة فناقشوها في السبب، فشرحت لهم ما أحست به وما حصل معها فلم يعاتبوها أو يطلبوا منها أن ترجع إلى دينها السابق بل كانت ردة فعلهم عادية، مؤكدين لها أنها فتاة بلغت سنا تستطيع فيه أن تختار وتميز وتتخذ القرار، ولا يجدر بهم إرغامها على شيء، أما زملاؤها وزميلاتها في العمل، وفق ما ذكرته نور، فإنهم فرحوا كثيرا وأقاموا لها حفلا وقدموا لها الهدايا تهنئة لها بذلك. واصلــت نور التـــردد على دار زايــد للثقافة الإسلامية لتتعرف عبر الدورات المقدمة من قبلهم حول تعاليم الدين الإسلامي وما لها من حقوق وما عليها من واجبات. بالإضافة إلى دروس في اللغة العربية والطبخ وحصص لياقة بدنية، حيث كانت كل دورة تستمر لمدة 3 شهور . تشير نور إلى أنها ملتزمة الآن بالصلاة، وغيرت أسلوب لباسها حيث صار أكثر حشمة من السابق. أما الصيام فقد كان شهر رمضان لعام 2009 هو أول رمضان تصومه وتعترف أنها كانت تصوم وأحيانا تفطر، حيث كان الصيام شاقا جدا، لكنها في شهر رمضان الفضيل لعام 2010 فقد التزمت تماما بالصوم ولم تفطر إلا بعذر. أجمل اللحظات تعبر نور عن سعادتها باعتناقها للإسلام وترى أن أجمل لحظاتها هي تلك التي تقف فيها لمخاطبة الله عز وجل في الصلاة دون أن يكون بينهما وسيط أو حاجز، كما أنها صارت أكثر اطمئناناً وسكينة من ذي قبل وانزاحت عنها العصبية الشديدة التي كانت تسيطر عليها وباتت أكثر صبرا وتحملا وهدوءا، هذا إلى جانب أن علاقتها تحسنت بوالدتها بعد أن عرفت مكانتها في الإسلام وكذلك والدها، وتعترف أنها لم تكن على صلة قوية بهما حيث تمضي الأيام دون أن تطمئن عليهما خصوصا لأن جدتها هي التي قامت بتربيتها فلم تكن على احتكاك دائم بهما، أما الآن فقد صارا من أغلى الناس على قلبها وتحرص كل الحرص على طاعتهما فيما يرضي الله عز وجل.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©