الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لمستقبل متميز

16 سبتمبر 2006 00:58
في أحيان كثيرة يتعرض الإنسان لمواقف في الماضي لا يستطيع التخلص منها وتكون هذه المواقف قد سيطرت على شخصيته وشكلت له عقدة نفسية، فكيف يتخلص من هذه العقد؟!· هــــناك عــــلاج يخلصك من عقــــــد الماضي ويدعى بــ (برشام ارجع عقاربك لما تريد)·· ولا أخفي عليكم بأني استخدمه في كثير من الأحيان حين أواجه موقفاً يشل تفكيري حتى بعد فترة من حدوثه·· فأني أعيد عقارب الساعة حتى ذلك الوقت الذي حدث به الموقف لاغير من ترتيب وتشكيل مجريات الحدث ولكن كما أريد أنا·· فالشيء قد حدث شئت أم أبيت وأمامي خياران، إما أن أعود وأعالج نفسياً ما حدث ولو بالخيال وارتاح من ذلك القلق، أو أن اتركه كما هو وأضغط على ذاكرتي يومياً لتناسي ما قد حدث وآثار ازعاجي، وفي الحالتين هناك احتمالان إما الخلاص من قلقي أو أن يبقى كل شيء على ما هو عليه·· وهذا سيكون له تأثير سلبي على شخصي في المستقبل إذا تركته يحبطني على هذا النحو فلماذا لا أجرب بثقة ما دمت لن أخسر من المحاولة!! ·· ولأوضح هذه الطريقة أضرب مثل رجل أعمال ناجح بمهنته ولكن لا تزال خلجات النفس تعيق حياته بموقف حدث له أيام الدراسة وهو سخرية الطلاب بتأتأته في النطق·· فهنا كل ما على هذا الرجل هو إما أن يبقى مع تلك العقدة والتي لا بد من أنها ستؤثر على حياته المهنية، أو أن يعود بنفسه إلى تلك الأيام ويعيد تنسيق الأحداث كما يريد هو فيتخيل الطلبة هم من يستحقون السخرية لعدم استيعابهم للكلام وهو الذي يضحي بتأتأه الحروف في حديثه معهم ليستوعبوا ما يقال·· ليس لغبائهم ولكن ليجير الأمور لصالحه، وهكذا وبعد أن يسيطر على عقدته ويفك رباطها بسلاسة ذهنية فإنه سيعود ديناميكياً إلى حاضره وهو يحرز انتصاراً على ماضٍ مشوش ليتخلص حينها من مخاوف التحدث أمام كبار الشخصيات من دون تأتأه·· فمن الجيد أن تحور الأمور لصالحك، إن المشكلة الحقيقية لاتتعلق بالخوف إنما تتعلق بطريقة التعامل معها وهذا ما ذكرته د· سوزان جيفرز في كتابها ''استشعر بالخوف وقم بالعمل بطريقة ما) حينما قالت: الناس ينقسمون إلى فريقين أحدهما يتعامل مع الخوف من موقف ألم (العجز والاكتئاب والشلل) والآخر يتعامل معه من موقف قوة ( الاختيار والطاقة والنشاط) وهذا بالضبط ما يجب أن يكون في تركيزك وحاول أن تتعامل مع مخاوفك إلى ما يقودك لبر النجاح والخلاص منه من دون التفكير بالرجوع لذلك الاستشعار الذي يحيلك إلى الفشل ويشل تفكيرك بالعجز والإحباط، وما يحدد ذلك هو مدى ثقتك بنفسك وبقدراتك فالتقدم خطواتك دوماً إلى الأمام· رذاذ: لكل إنسان حياة مميزة تستحق دوماً المحاولة·· فلا تخذل حياتك!! أمل آل علي / الشارقة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©